استمرت هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مستهدفة المستشفيات وملاجيء النازحين الذين تم إجبارهم علي ترك منازلهم حيث شهدت المنطقة المحيطة بالمستشفيات في مدينة خان يونس جنوب القطاع عدد من الهجمات فيما أعرب مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء وضع المرضى والجرحى العالقين بالمنشآت الطبية لا يستطيعون مغادرتها أو الوصول إليها لتلقي العلاج.
من جانبه قال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الخير في خان يونس واحد من مستشفيين تعرضا للاقتحام بينما أصبح مستشفى ناصر محاصرا ولا توجد طريقه لدخوله أو الخروج منه. وقال "إن هذا السيناريو مروع بالتأكيد على الأرض، حيث لا يعرف الناس ما الذي ستجلبه الدقائق التالية".
وذكر المتحدث أن 14 مستشفى فقط ما زالت تعمل في غزة، 7 في الشمال و7 في الجنوب. وقال إن الاحتياجات الصحية هائلة بعد أكثر من 3 أشهر من القصف العنيف من قبل القوات الإسرائيلية.
وقال كريستيان ليندماير "إن الوضع غير مقبول على الإطلاق. ويجب ألا تمر أي منشأة صحية في العالم بتلك الظروف"، مشيرا إلى أن نحو 20 مستشفى في غزة أصبحت لا تعمل.
وسلط المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية الضوء على تدهور الوضع الإنساني في غزة ومستوى اليأس والجوع الذي وصل إليه السكان بحثا عن الطعام. وقال إن إحدى قوافل المساعدات كانت تقل الوقود للمستشفيات، لكن بعض الأشخاص أوقفوها عدة مرات أملا في العثور على طعام على متنها.
ومن جانبه قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا إن أحد أكبر أماكن الإيواء التابعة للوكالة في خان يونس، قد تعرض للقصف أثناء عملية عسكرية للقوات الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل 6 نازحين على الأقل وإصابة الكثيرين أثناء القتال الكثيف حول المكان.
وأضاف المسؤول الأممي أن الموظفين والمرضى والنازحين الذين يشعرون بالرعب، اصبحوا عالقون داخل عدد قليل من المستشفيات في خان يونس داعيا جميع الأطراف إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية للحد من وقوع الضرر ولحماية المدنيين والمنشآت الطبية والموظفين ومرافق الأمم المتحدة، بموجب القانون الدولي.
وحذر برنامج الأغذية العالمية من أن أكثر من 500 ألف شخص في غزة ما زالوا يواجهون مستويات كارثية من الجوع. وقالت عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية باسم البرنامج إن خطر المجاعة يتزايد يوما بعد الآخر إذ يحد الصراع من توصيل المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.
وقالت "قطاع غزة به أكبر تجمع للناس- في أي مكان في العالم- يعيشون في ظروف تشبه المجاعة". وأشارت عطيفة إلى أن الأطفال الذين تم إجلاؤهم إلى مصر لتلقي العلاج، كانوا يعانون من سوء التغذية ونقص الوزن والنحافة الشديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة