أعلن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، أن الولايات المتحدة والحكومة العراقية ستبدأن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية العليا الأمريكية - العراقية فى الأيام المقبلة.
وقال أوستن، فى بيان ورد على موقع الالكتروني، لموقع وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/، اليوم/الخميس/، إن بدء اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية العليا الأمريكية - العراقية يعكس التزام الولايات المتحدة العميق بالاستقرار الإقليمى والسيادة العراقية.
وأضاف أن اجتماعات مجموعة العمل ستمكن من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، بناءً على النجاحات التى حققتها حملة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابى بالشراكة مع قوة المهام المشتركة خلال عملية "العزم الصلب" التى تم تنفيذها لهزيمة داعش.
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعراق آمن ومستقر وذو سيادة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والعراق تتمتعان بشراكة عميقة ومثمرة فى المسائل الأمنية خلال السنوات العشر الماضية منذ أن دعت الحكومة العراقية الولايات المتحدة والتحالف لمحاربة "داعش"، بما فى ذلك السنوات السبع التى تلت الهزيمة الإقليمية لداعش فى العراق.
واعتبر أوستن أن بدء اجتماعات مجموعة العمل يعكس تطور العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ويؤكد الالتزام بتعميق التعاون الأمنى لتعزيز الاستقرار داخل العراق والمنطقة.
وتبنى اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية العليا الأمريكية- العراقية على الاجتماع الافتتاحى للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين، الذى عقد يومى 7 و8 أغسطس 2023 ،وخلال هذا الاجتماع، التزم البلدان ببدء لجنة عسكرية رفيعة المستوى لمناقشة كيفية انتقال مهمة التحالف لهزيمة "داعش" وفقًا لجدول زمنى يأخذ فى الاعتبار ثلاثة عوامل رئيسية: التهديد الذى يشكله داعش، والمتطلبات التشغيلية والبيئية، ومستويات قدرة قوات الأمن العراقية.
على صعيد متصل، أكد مستشار الأمن القومى العراقي، قاسم الأعرجي، فى تصريحات أوردتها قناة "السومرية نيوز"، ضرورة دعم الجهود الحكومية لإنجاح المفاوضات العراقية - الأمريكية لتنظيم العلاقة الشاملة بين البلدين وإعادة تنظيم العلاقة مع التحالف الدولي.
وقال الأعرجي"سنواصل العمل بقوة وإصرار وثبات، لدعم اللجنة العسكرية العراقية التى تفاوض الجانب الأمريكي، لحفظ الأمن والاستقرار فى العراق ولاسيما مع التطور الكبير لقدرات القوات المسلحة العراقية".
ومن جانبها، رحبت القوى السياسية العراقية، بحوار الحكومة لتنظيم العلاقة بين العراق والتحالف الدولي، ومن بين هذه القوى، الإطار التنسيقي، و"ائتلاف إدارة الدولة"، و"تحالف تقدم"، و"تحالف العزم"، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى الشيخ همام حمودى ، و"تحالف الحسم الوطني"، و"حركة إرادة"، وغيرها من القوى، مؤكدة دعمها للحوار بين العراق والتحالف الدولى فيما يخص إعادة رسم العلاقة الثنائية مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنحو يحفظ أمن العراق وسيادته.
ومن جهتها، رحبت سفيرة الولايات المتحدة فى بغداد، إلينا رومانوسكي، فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي/إكس/ ببدء أعمال اللجنة المشتركة والانتقال لشراكة أمنية مع العراق،معتبرة أن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية مُستدامة أمرٌ مهمٌ لتأكيد التزام بلادها المستمر بدعم أمن المنطقة وسيادة العراق.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت، الاتفاق مع الولايات المتحدة على صياغة جدول زمنى محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشارى التحالف الدولى فى العراق ومباشرة الخفض التدريجى المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش.
ويتضمن الاتفاق الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية.
