الفتيات يربحن الرهان.. آنسة فى العشرينات تقود القطار الكهربائى.. 45 دقيقة تركيز وحذر من القاهرة للعاصمة الإدارية.. مهرائيل مجدى: التجارب أثبتت أن النساء أكثر التزاما وتركيزا.. والتحاقى بالوظيفة نوع من التحدى

الخميس، 25 يناير 2024 09:00 م
الفتيات يربحن الرهان.. آنسة فى العشرينات تقود القطار الكهربائى.. 45 دقيقة تركيز وحذر من القاهرة للعاصمة الإدارية.. مهرائيل مجدى: التجارب أثبتت أن النساء أكثر التزاما وتركيزا.. والتحاقى بالوظيفة نوع من التحدى مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى
كتب سيد الخلفاوى - تصوير ماهر اسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقود بحذر دون خوف، تجرى حسابات ذهنية طيلة 45 دقيقة لقياس السرعة وتحديد توقيت تخفيفها للدخول بهدوء والوصول في التوقيت المحدد، وعقب المرور على كل محطة تنظر وتفتح الأبواب للركاب، وتلقى نظرة فاحصة على الرصيف لتتأكد من التحاق الجميع بالرحلة، ثم تغلق الأبواب، وتكمل رحلتها للعاصمة الإدارية الجديدة.

"مهرائيل مجدي" فتاة عشرينية من بين 6 سائقات يقدن القطار الكهربائى الخفيف LRT ، الذى تم تشغيله للربط بين العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة القاهرة، لم يكن في مخيلتها أن تعمل سائقة قطار، خاصة أنها لم تخطط لذلك كونها مهنة جديدة للنساء في مصر، فكان التحاقها بها من باب تجربة شيء جديد وحماسها لتنفيذ الفكرة.
 
"سائقة قطار" مسمى وظيفى جديد دخل منظومة النقل في مصر بعد دخول المرأة لأول مرة، مجال قيادة القطارات والمترو، المسمى الجديد كان له نغم غريب على الأذن لدى الكثير من الركاب والمواطنين بشكل عام، ولكن مع الوقت اعتادت الأذن سماعه وأصبح طبيعيا خاصة مع اثبات السائقات الجدد جدارتهن بالعمل سائقة للقطار.
 
كان لـ"اليوم السابع" لقاء مع " مهرائيل" عقب رحلة قيادتها للقطار من محطة عدلى منصور للعاصمة الإدارية، حيث حرصت على عدم التحدث خلال القيادة خوفا من فقد تركيزها أو وقوع أي خطأ، خاصة أنها طوال الرحلة تظهر وكأنها تتحدث مع نفسها خلال حسابها متى تتوقف بالقطار ومتى تزيد سرعته وأيت تبدأ في السير ببطء. 
 
تقول "مهرائيل": حاليا جميع القطارات تعمل بنظام أوتوماتيكي دون تدخل من القائد أو غرفة التحكم وهو نظام حماية متكامل، ولكن في بعض الأحيان فقط أقوم بقيادة القطار يدويا ولكن عن طريق توجيهات غرفة التحكم، وجميع التعليمات والإرشادات استقبلها من غرفة التحكم OCC من خلال التواصل المستمر منذ بداية الرحلة حتى نهايتها.
 
وتتابع: التحاقى بوظيفة سائقة قطار كان نوع من التحدي لنفسى.. أردت أن أجرب شيء جديد وليست مجرد تجربة فردية، فهى تجربة هامة وسوف أكون مسئولة عن أمن وسلامة الركاب، وتحمست للفكرة جدا ورغبت أن أتقدم للوظيفة عند إعلان شركة "آر آية تي بي" ديف للنقل كايرو" المسؤولة عن إدارة وتشغيل القطار الكهربائي الخفيف، وكونى لست الأولى فى المهنة ولست أول أمرأة تقود القطار جعلني ذلك على يقين بأنه الاجتهاد والتطور الذاتي سوف أكون قادرة على تخطي الصعب وأنفذه وكنت أعلم أن الأمر صعب في بدايته.
 
وتعمل "مهرائيل" ضمن 6 سيدات شغلن وظيفة قائدة قطار منذ التشغيل مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT بعد اجتياز جميع المراحل والاختبارات، حيث ترى أنه لا توجد مهنة غير مناسبة للسيدات، فالسيدات قادرات على خوض تجارب جديدة.
 
وعن التغيير الذى حصل لها بعد عملها قائدة قطار، تقول: قيادة القطار أفادتني بشكل كبير على المستوى العملي والشخصي، جعلتني أكثر انضباطا وزادت إحساسي بالالتزام والمسئولية، في كل مرة أركب كابينة القطار أهيئ نفسى تماما كوني مسؤولة عن سلامة وأمن الركاب.
 
وتمر مهرائيل مجدى بمراحل اختبارات خاصة قبل الالتحاق بوظيفة سائقة للقطار الكهربائي الخفيف، ففي البداية يجرى اختبارات خاصة بالثبات الانفعالي واختبارات ذكاء وبعدها التدريبات 3 شهور داخل ورشة بدر، الشهر الأول تدريب نظري ، والشهر الثاني والثالث تدريب عملي، ثم التدريب داخل الخط، ولكن بعد مواعيد العمل الرسمية وبدون ركاب وبعد ذلك مع ركوب القطار، ولكن بوجود مرافق من السائقين ذوي الخبرة، ومع اكتساب الخبرة والثقة يقود المتدرب بمفردة من بداية الرحلة حتى نهايتها.
 
وتقول "مهرائيل" إن نسبة الأخطاء موجودة بجميع الوظائف ولكن تفعيل نظام القيادة الأتوماتيكي دون تدخل من القائد أو غرفة التحكم، يجعل الموضوع أكثر أمانا فهو نظام حماية متكامل، ولكن في بعض الأحيان فقط أقوم بتشغيل القطار عن طريق توجيهات غرفة التحكم المركزية ويتم التواصل المستمر معهم منذ بداية الرحلة وحتي نهايتها.
 
وعن رد فعل الجمهور عند رؤيته سيدة تقود القطار، قالت: هناك ردود أفعال مختلفة، منها المشجعة لينا وغيرها غير المقتنعة بعمل المرأة في هذه الوظيفة، ولكن المفرح ان الردود المشجعة أكتر ونسعد جدا بها.. ربما يشعر البعض بالقلق عندما يعلم أن من تقود القطار «سائقة»، ولكن الواقع أثبت في بلدان عديدة أن النساء أكثر التزامًا وحرصًا وكفاءة وعلى مستوى عالٍ في التركيز من الرجال.. وأود أن أوضح أنه تم تدريبنا علي نظم التشغيل وقيادة القطار بشكل احترافي ومن قبل خبرات عالمية، كما انه تم تكريمنا من خلال شركة «اّر.ايه.تى.بى» ديف للنقل كايرو، ولم يكن الأمر سهلًا للحصول على الفرصة في النهاية التي تتيح لنا العمل كسائقات للقطار الكهربائي الخفيف LRT لأول مرة في مصر، فأن التدريبات والاختبارات التي خضعنا لها كانت على مستوى عالي لقياس مدى ملاءمتنا لقيادة مترو الأنفاق وطرق التحكم فيه، وتعد تلك الخطوة هي سابقة تاريخية لم تحدث في مصر من قبل.
 
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (1)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (1)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (2)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (2)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (3)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (3)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (4)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (4)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (5)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (5)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (6)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (6)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (7)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (7)

مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (8)
مهرائيل مجدى تقود القطار الكهربائى (8)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة