الوادى الجديد تنجز أول نادٍ دولى للهجن والفروسية على مساحة 284 فدانًا بتكلفة 40 مليون جنيه.. وتستعد لتنظيم فعاليات دولية بالتزامن مع الافتتاح الرسمى.. والمحافظ: دعم متكامل من الحكومة لإحياء رياضة الهجن.. صور

الخميس، 25 يناير 2024 03:00 ص

أول نادى دولى للهجن والفروسية

الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

◄ الوادي الجديد تنظم أول سباق تجريبي الهجن المحترفة دوليًا فى المضمار المعتمد بطول 5 كيلو

أنجزت محافظة الوادي الجديد أول نادى دولى للفروسية والهجن بدعم حكومى متكامل خلال فترة قياسية بذلت فيها كل الأجهزة التنفيذية المختصة قصارى جهدها لإتمام المشروع وذلك بعد صدور صدور القرارين رقم 124 و125 لسنة 2023 بإشهار نادى الهجن والفروسية الدولى ونادى الصيد والرماية بمدينة الخارجة، والذى جرى إنشاؤه بمدينة الخارجة المُقام على مساحة 500 فدان استعدادًا لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع ضمن خطة المحافظة لإعادة إحياء رياضة الهجن والفروسية كأحد موروثات البيئة الصحراوية بالمحافظة بدعم متكامل من الحكومة.

و تم تنفيذ أعمال التشطيبات الجارية بمنصة المشاهدة الرئيسية، وإنشاء مضمار السباق والطرق الخدمية، و تنفيذ ساحة انتظار الجمال، بالإضافة للقرية التراثية التى تضم فندق على الطراز البيئى ومعرض للتمور والحرف اليدوية وكذلك ميدان للرماية وفق المواصفات الفنية المعتمدة لإجراء المسابقات وتدريب الشباب على رياضة القنص والصيد حيث تابع المحافظ على مدار الفترة الماضية كل مراحل تنفيذ المشروع حتى اكتماله تمهيدا للافتتاح الرسمى خلال الفترة المقبلة.

ويعتبر نادى الهجن والرماية بالخارجة هو إستكمال لجهود المحافظة فى إحياء رياضة الهجن بالمحافظة بعد أن تم إنشاء نادى الهجن بقرية بغداد التابعة لمركز باريس والذى شهد عدد كبير من الفعاليات فى احتفالات المحافظة بعيدها القومى وتم تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة النادى مؤخراً التابعة بتكلفة تقديرية مليون و300 ألف جنيه، كما جرى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير وشملت تطوير مضمار السباق على مساحة 4300 متر2 ومبنى إدارى وقاعة اجتماعات وقاعة كبار الزوار و3 منصات رئيسية وفرعية، وتشجير المنطقة المحيطة بأشجار مثمرة والنخيل، وتأثيث قاعة كبار الزوار واستغلال المنطقة غرب المضمار.

وقال اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد ، أن مضمار الهجن يضم منصات مشاهدة رئيسية وفرعية ومضمار للسباق بطول 5 كم وقرية تراثية على الطراز البيئي وطرق خدمية للمتسابقين والإعلاميين ومنطقة استراحات ومستشفى بيطري، موجهاً الشكر لوزارة الشباب والرياضة على دعم إنشاء مضمار الهجن في وقت قياسي ، وحرص وزير الشباب والرياضة على متابعة الموقف التنفيذي والإنشائي للمضمار، وتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ.

وشهد وزير الشباب والرياضة فعاليات أول سباق هجن محلى فى النادى وأكد على حرص الوزارة على دعم رياضة الهجن وتشجيع الرياضات التراثية وتطوير مضامير السباق بمختلف المحافظات ، لافتًا إلى الإعداد لافتتاح المضمار خلال الفترة المقبلة وإقامة مهرجانات للهجن محلية و دولية، مشيدًا بما تشهده المحافظة من طفرة على كافة الأصعدة، مشيراً إلى الاهتمام بالرياضات التراثية والتى تعكسها رياضة الهجن والتى تشهد اقبالا كبيرا من الممارسين لتلك الرياضة العريقة، مبينا انه يمتاز بها أبناء المحافظات الحدودية وتقوم الوزارة بتلبية رغباتهم بإقامة مضمار الهجن لاستضافة مسابقاتها.

وتتباين ميادين السباق من بلد إلى آخر، من ناحية الشكل، فقد تكون على شكل مضمار مستقيم أو ميدان بيضاوى الشكل أو على شكل دائرة. وعادة ما تكون ميادين السباق مجهزة بمنصة رئيسية للمشاهدين، تمكّنهم من متابعة السباق في مراحله المختلفة ويشمل الميدان التجهيزات الفنية المساعدة لضبط ومتابعة وتحكيم السباق في مراحله البعيدة عن المنصة ويتم استخدام أجهزة تصوير متطوِّرة ودقيقة مثبتة عند خط النهاية لتصوير الهجن عند وصولها خط النهاية وتستخدم للمساعدة في تحديد الجمل الفائز عند وصول أكثر من جمل واحد إلى خط النهاية في وقت واحد ويتم السباق لمسافات مختلفة لا تتعدى عادة دورة واحدة حول الميدان البيضاوي أو الدائري. وهي تتراوح ما بين 8 و10 كم، وقد تصل إلى 22 كم.

ويتم تدريب الهجن على أربع مراحل، تهدف المراحل الثلاث الأولى إلى ترويض الهجن وتنفيذ الأوامر، ويقوم بهذه المراحل المضمر وهو الشخص الذي يقوم بترويض الهجن، وتبدأ أول مرحلة عندما تكون الهجن مضربة أو لقية، أي تكون في عمر ثلاث سنوات ويتم في هذه المرحلة ربط رأس الجمل بحبل يربط طرفه الآخر في جذع شجرة، ويقوم الجمل بمحاولات للتخلص من الحبل، معتمدًا على قوة جسمه، ولكنه يرضخ في النهاية بعد فشله في التخلص من الحبل.

وفى ثانى مرحلة للتدريب وتعرف بالشدَّاد، وهو الخشب الذي يثبت على ظهر الجمل في المسافة بين رقبته وسَنامه، ويثبت المحوى وهو مصنوع من ليف النخيل على المركب.وهي المسافة بين سنام الجمل وذيله بوساطة حبل يسمى المحقبة، ويثبت الشدّاد من الجهتين؛ اليمنى، واليسرى بوساطة البطان، وهو حبل من الصوف يربط على بطن الجمل. ويربط بالشداد حبل آخر يسمى الزوار نسبة إلى زور الجمل، لأنه يأتي من أمام زور الجمل.

وفى المرحلة الثالثة وهي مرحلة ركوب الجمل الذي يكون مقلوصًا أي مربوطًا في جمل آخر، سبق ترويضه على الركوب. ويجلس المضمِّر على الجمل المُراد ترويضه، ويعلمه أولاً صد العصا، أي الانصياع إلى اتجاهات العصا التي يستعملها المضمر. ثم يبدأ بعد ذلك في تدريب الجمل على الجري البطيء من خلال ربطه أيضًا بجمل آخر مدرب، وفى آخر مرحلة يتم تدريب الهجن على الجري السريع، ويسمح للجمل خلالها بشرب كمية أقل من الماء، ويتم إطعامه بالبرسيم والحليب الطازج ويبدأ التدريب بالجري لمسافة كيلومترين، وتزداد تدريجيًا حتى تصل إلى عشرة كيلومترات. ويتم التدريب في البداية بالقلص، ثم بدون قلص، وبعدها تدخل الهجن في مسابقات تمهيدية، يتم فيها اختيار أفضل الهجن الفائزة؛ لتدخل في السباقات الفعلية

وتتحرك الإبل بسرعات مختلفة، تبدأ بطيئة وتزداد تدريجيًا؛ لتصل إلى أقصى سرعة. وتتمثّل هذ السرعات في المشي وهو أبطأ سرعة للهجن. فإذا زادت سرعة المشي قليلاً سمي خبيبًا وهو يمثّل السرعة الثانية للهجن. أما الصفيف فهو أسرع من الخبيب. وترتاح الهجن للصفيف؛ فهو لا يرهقها، وتستطيع أن تستمر فيه مدة طويلة؛ تقطع خلالها مسافات طويلة، ويجيء بعد ذلك الدلي، وهو يمثل السرعة الأقل من القصوى للهجن. وعادة ما تبدأ الهجن السباق بهذه السرعة وتتدرج منها إلى السرعة القصوى، غير أن بعض الهجن تلجأ إلى الدلي عندما تتعب من الجري بالسرعة القصوى ويسمى الجري بأقصى سرعة الركض والذي تبدو فيه الهجن وكأنها تقفز قفزًا.

ولاتستطيع الهجن الاستمرار في الركض طوال فترة السباق، ولكنها عادة تراوح بينه وبين الدلي وجرت العادة على أن يطلق على الهجن المشاركة في السباق أسماء؛ للتعرف عليها. ومن هذه الأسماء الطيارة، البرقية، البدّالة، الشايبة، ظبية، الخوار، المسك، بنت ظبيان، ملوح، الخمري، الغزيل، كروز، بنت صوغان، بنت مصيحان، بنت الورى وغيرها من الأسماء التى يطلقها مروضي الهجن على الجمال المتسابقة.