أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب أن مخطط تهجير الفلسطينيين يأتى وفق استراتيجية واضحة للكيان الصهيوني منذ 1948، وما يحدث الآن فى قطاع غزة من عدوان غاشم يستهدف المدنيين والبنية التحتية للقطاع إبادة جماعية فى ظل مخطط خبيث لتفريغ قطاع غزة من السكان، إضافة إلى تصريحات المسؤولين وزراء فى حكومة نتنياهو المتطرفة التى تتحدث بين الحين والآخر عن التهجير ومحاولات التنفيذ على أرض الواقع.
وأضاف أحمد التايب خلال مداخلة هاتفية مع أحمد مسروجة براديو إكسترا نيوز، أنه الكيان المحتل يسعى إلى الاستمرار فى تنفيذ مخططات تهويد القدس والعمل على التوسع على الاستيطان فى مدن الضفة الغربية من أجل تغيير الواقع الزمانى والمكانى.
وأوضح التايب أن موقف الولايات المتحدة من التهجير هو حاليا رافض لكن من الممكن أن يتغير مع الوقت ، لأن هذا طبيعة الولايات التى تعتمد دائما على الاستثمار فى الأزمات، ولأن دعمها لإسرائيل لا محدود سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وبالتالى لا ضمان للولايات المتحدة فى الثبات على موقفها الرافض للتهجير.
أما عن موقف مصر، أكد أحمد التايب أن موقف الدولة المصرية حاسم وقاطع وتسعى بكل السبل خاصة السياسية والدبلوماسية فى توضيح هذا الموقف ووضع العالم والمجتمع الدولى أمام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث وتجاه هذا المخطط الإسرائيلي الخبيث.
وشدد أحمد التايب على ضرورة الاصطفاف الفلسطيني والتوحد العربى تجاه ما يحدث فى غزة، وأنه لا يتم التعويل على المجتمع الدولى فى الحل، لأنه الولايات المتحدة هى من تسيطر على صناعة القرار العالمى وعلى النظام العالمى وبانحيازها لإسرائيل بمواصلة عدوانها الغاشم والاستمرار فى دعمها سياسيا واقتصاديا وعسكريا يجعلها طرفا فى الصراع، لذلك على العرب التحرك فى إطار من الوحدة والتكامل خاصة أن لديهم أوراق كثيرة للضغط لم يتم استخدامها حتى الآن.
