تسود حالة من الذعر والقلق في أوروبا بسبب زيادة حالات الإصابة بالحصبة في البلاد، حيث ارتفعت من 941 حالة مسجلة في عام 2022 إلى 42200 حالة في عام 2023 ، وهناك مخاوف من زيادة الحالات في العام الجارى.
وعلى الرغم من أن هذا المرض الفيروسي يُلاحظ في الغالب عند الرضع، فإنه أصاب في العام الماضي جميع الفئات العمرية، مع وجود اختلافات كبيرة في التوزيع العمري للحالات بين البلدان.
وتظهر بيانات الصحة العالمية أن حالتين من كل خمس حالات، بشكل عام، حدثتا لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، وواحدة من كل خمس حالات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عام أو أكثر.
ومن بداية عام 2023 إلى أكتوبر، تم قياس 20918 حالة تم إدخالها إلى المستشفى، وأبلغ بلدان عن خمس وفيات مرتبطة بهذه الحالة.
ووفقا للخبراء، فإن عودة ظهور المرض، الذي لا يوجد علاج محدد له والذي يمكن أن يكون له مضاعفات خطيرة مثل العمى والإسهال الحاد والتهابات الأذن والالتهاب الرئوي، تعزى إلى حد كبير إلى انخفاض تغطية التطعيم في المنطقة بين 2020 و 2022.
علاوة على ذلك، أدى استئناف السفر المحلي والدولي وإزالة التدابير الاجتماعية والصحية العامة المتعلقة بجائحة Coivd-19 إلى زيادة خطر انتقال المرض عبر الحدود وانتشاره داخل المجتمعات، خاصة في المجتمعات غير المحصنة أو غير المحصنة بشكل كاف.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذه الدول لا تزال تواجه خطر تفشي المرض بشكل كبير ومثير للقلق، بعد استيراد الفيروس من خطوط العرض الأخرى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز بى كلوج ، إن "التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير"، "هناك حاجة إلى بذل جهود عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع المزيد من الانتشار".