مازال استهداف المستشفيات والمرضي والجرحى في غزة مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بلا رادع وسط منع وصول المساعدات الطبية الأممية الي أماكن الصراع كما يتم منع للمرضى والإمدادات بالوصول إلى المراكز، ولا يستطيع العاملون الصحيون الراحة، ويضطرون إلى العمل باستخدام القليل جدًا من المواد. وفق الأمم المتحدة
من جانبها قامت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود بتزويد مستشفى الشفاء في شمال غزة بالوقود، حيث لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص بدون مساعدة ووفق الأمم المتحدة أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تعاني المستشفيات القليلة المتبقية من وضع يائس بشكل متزايد حيث انه منذ 12 يناير ، لم يتم تنفيذ أي مهمة إنسانية في شمال غزة.
وبحسب التقارير الأممية " الكارثية " يقوم العاملون في المجال الصحي بحفر القبور في أراضي المستشفى حيث من المتوقع أن يموت عدد كبير من المرضى. هذا الوضع الرهيب لا ينبغي أن يحدث أبدا.
وتستمر الخدمات الأساسية، مثل خدمات المختبرات والأشعة الأساسية، في العمل، فضلاً عن حالات الطوارئ ووحدة الجراحة التي تضم ثلاث غرف عمليات والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية ووحدة غسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع إعادة فتح وحدة العناية المركزة المكونة من تسعة أسرة في الأيام المقبلة.
وقال تقرير لبعثة الأمم المتحدة في غزة ان هناك نقص في الأطباء المتخصصين والأدوية والمستلزمات الطبية ولكي تتمكن هذه الوحدات من العمل مرة أخرى، يجب توفير الوقود والأكسجين والإمدادات الطبية وغيرها من تدابير المساعدة بشكل مستمر لافتا الي انه تم تدمير مركز الأكسجين الرئيسي بالمستشفى ويجب استخدام مركز أصغر.
وأكد التقرير انه لا تزال سبعة مستشفيات فقط من بين 24 مستشفى في شمال غزة مفتوحة، على الرغم من عدم وجود ما يكفي من الطواقم الطبية المتخصصة لعلاج العدد الكبير والمتنوع من الجرحى، ولا يوجد ما يكفي من الأدوية والإمدادات الطبية والوقود ومياه الشرب والغذاء للمرضى والموظفين.
ولفت تقرير البعثة اممية الي انه في جنوب غزة، يؤدي تصعيد الوجود العسكري إلى عرقلة إمكانية الحصول على الرعاية، ويشكل خطرًا على المرضى والعاملين الصحيين
ووفق مسؤولي الصحة العالمية في غزة إن الوضع في مستشفيات خان يونس "كارثي ولا يوصف"ولا تزال سبعة مستشفيات فقط من أصل 12 في الجنوب تعمل، وبشكل جزئي فقط
وأعربت الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن مستشفى الخير، يتعرض لغارات عسكرية. وتم احتجاز العديد من العاملين الصحيين وانقطعت الاتصالات مع المستشفى.
وفيما يتعلق بمجمع الناصر الطبي، وهو أكبر مستشفى في جنوب غزة، تفيد وزارة الصحة أنه، بسبب أوامر الإخلاء للأحياء المحيطة به، فإنه يؤوي عددًا كبيرًا من الجرحى الذين لجأوا إليه وفي مستشفى آخر، وهو مستشفى الأمل، يمنع القتال سيارات الإسعاف والجرحى من الوصول إلى المركز.
وكررت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين والرعاية الصحية، وضمان الوصول الدائم لتقديم المساعدة الحيوية في جميع أنحاء القطاع.