تشهد محافظة مطروح ومناطق الساحل الشمالى، خلال فصل الشتاء أجواء خيالية، وتكثر المناظر البديعة للطبيعة الخلابة، خاصة أوقات تكاثف الغيوم والسُحب وانعكاسها على سطح البحر وكأن مياهه مختلطة بالغيوم، كما لا تقل جمالاً في الصحراء مع انتشار الأعشاب المتنوعة بألوانها المختلفة، التي تنبت بعد سقوط أمطار الخريف، وتزداد الطبيعة جمالاً مع سقوط الأمطار، التي تعد مصدراً للبهجة لأهالي مطروح، خاصة سكان المناطق الصحراوية، الذين يقيمون صلوات الاستسقاء عندما يتأخر سقوط المطر.
ويتزامن مع هذه الأجواء، تكثيف محافظة مطروح، استعداد أجهزتها وقطاعاتها ووضعها في حالة استعداد دائم، للتعامل مع آثار سقوط الأمطار والتقلبات الجوية المتوقعة، خلال فصلي الخريف والشتاء، وتشكيل لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول لإزالة أية عوائق أو تعديات، ومراجعة السدود وتدعيم وتقوية السدود بالوديان، وعمل غرف العمليات بالمتابعة على مدار 24 ساعة، والتنسيق مع الأجهزة المعنية ومجالس المدن للتحرك السريع والتفاعل مع الأحداث المتوقعة.
وهطلت الأمطار على عدد من مناطق محافظة مطروح، خلال نوة الكرم، وتفاوتت غزارتها بين الخفيفة والمتوسطة، خاصة في المناطق الواقعة على الشريط الساحلي، بمدينة العلمين وقرية سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي، والتي شهدت تراكم مياه الأمطار في بعض المناطق على الطريق الساحلي، و تدخلت فرق الطوارئ بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجلس مدينة العلمين، وإزالة تجمعات المياه أولا بأول لمنع تأثيرها على حركة المرور والسفر في الاتجاهين.
وتأتي أعمال التدخل السريع أثناء وبعد سقوط الأمطار، لإزالة تراكماتها، ضمن خطط محافظة مطروح، لمواجه آثار الأمطار والسيول، ورفع حالة الاستعداد والتنسيق بين مجالس المدن والحماية المدنية وقطاع الكهرباء، وفرق الطوارئ ومعداتها المختلفة.
يذكر أن قواعد البيانات بمحافظة مطروح، بها رصد لـ 73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريف والشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفع شمالاً ناحية البحر، أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة وأن محافظة مطروح تشهد سقوطاً كثيفا للأمطار كل عام.
ويجري العمل على الاستفادة من مياه الأمطار، عن طريق حصادها وتجميعها خلف السدود وفي الآبار والخزانات الكبيرة التي تنتشر في الوديان الصحراوية، لاستخدامها في الزراعة والشرب والأنشطة المصاحبة مثل تربية الحيوانات.
يذكر أن أهالي مطروح، خاصة سكان المناطق الصحراوية، ينتظرون سقوط الأمطار الغزيرة، لملئ الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح.
اجواء غائمة وساحرة على بحر مطروح
اجواء مطروح شتوية رائعة وطبيعة خلابة
ازالة تراكم مياه الامطار بالساحل الشمالي
ازالة تراكمات مياه الامطار على الطريق الساحلي بمطروح
روعة طبيعة واجواء مطروح الشتوية
سحر اجواء مطروح الشتوية
سقوط الامطار بالساحل الشمالي
غيوم ما قبل سقوط الامطار على مطروح
كورنيش مطروح في الشتاء
مناظر بديعة للبحر والغيوم واجواء مطروح الخلابة
هدوء كورنيش مطروح في الاجواء الشتوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة