لأكثر من 100 عام حافظ الابن على تراث الأب الذي بدأه في إحدى المطابع بمركز قوص لينقل الخبرة إلى ابنه الذي عمل في ذلك المجال لمدة تزيد عن 50 عاما، استخدم خلالها الأدوات القديمة وأهمها آلة القص والتقطيع، فداخل أقدم مطبعة تعمل بشارع السوق القديم جنوب محافظة قنا ما زلنا نجد أصوات تلك الآلة تعمل دون توقف رغم التطور الذي طرأ عليها وهو استخدام الكهرباء بدلا من العمل اليدوي.
قدم المكان وأصالته يعكس تاريخا طويلا عاشه أصحابه ويحكي تفاصيل ومعالم تلك الحقبة من الزمن، فرغم الحداثة والتطور إلى أن العم فيليب عدلي، صاحب المطبعة، حافظ على ذلك التراث وتلك الأدوات القديمة والصنعة الموروثة، التي تعلمها من والده فكان في السابق يعمل بأدوات بسيطة عن طريق آلة الكتابة اليدوية وما زال يحتفظ بأجزاء بسيطة منها ومع وجود الحاسب الآلي وأدوات التصاميم الحديثة.
قال العم فيليب عدلي، إنه ورث تلك المهنة عن والده منذ ما يزيد عن 60 عاما وتواجد داخل المحل وحافظ على الأدوات القديمة ومنها آلة للقص وآلات للطباعة ما زالت متواجدة حتى الآن، وتعمل داخل المطبعة القديمة، كما أنه كان يشاهد والده في السابق ويتعلم منه تلك المهنة التي تحتاج إلى الدقة والحرفية.
وأوضح فيليب عدلي، أن يومه يبدأ منذ الصباح وحتى المساء وله زبائن تتردد عليه منذ سنوات لإجراء التغليف والطباعة المطلوبة، كما أنه يستخدم تلك الأدوات البسيطة للكتابة والقص والتغليف وحافظ على أداة القص التي يزيد عمرها عن 100 عام، وهي إرث والده له، وأجرى عليها تعديلا بسيط كي تعمل بالكهرباء بدلا من العمل اليدوي.
وأشار عدلي، إلى أنه رغم الحداثة والتطور الذي طرأ على عمليات الطباعة ما زال صامدا يعمل داخل المطبعة وله زبائنه، وتحول من عمل الطباعات اليدوية إلى الحديثة عن طريق الحاسب الآلي والتصميمات بالفوتوشوب وغيرها من البرامج، لافتا أنه عمل لمدة 10 سنوات بإحدى دول الخليج لإتقانه تلك الحرفة.
مطبعة المحبة
مطبعة فيليب
فيليب داخل المطبعة
فيليب أثناء العمل بالمطبعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة