أكد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الإعلام الإسرائيلى المضلل أحد أدوات العدوان التى مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على سكان القطاع، موضحا أن الأمر ليس متعلقا فقط بقصف الطائرات والدبابات ونيران الجنود وغيره.
وأضاف حسن سلامة خلال لقائه برنامج "بصراحة" الذي تقدمه الإعلامية رانيا هاشم على قناة "الحياة"، اليوم الجمعة، أن هذا الإعلام روج لإسرائيل أنها تدافع عن نفسهان وأنها متعرضة لهجمات إرهابية ولها الحق فى الدفاع عن نفسها وأقنعوا الرأى العام الغربى بذلك، وكان للجهود المصرية دور فى توضيح ذلك.
أوضح حسن سلامة، أن الإعلام الإسرائيلى كان يعمل على تضليل الرأى العام وتعتيم الأمور، وتضليل المعلومات فى الداخل والخارج عن طريق بث معلومات مغلوطة وكان منها فكرة أن المقاومة تقطع رؤوس الأطفال، والأسلحة التى كانت متواجدة أسفل مستشفى المعمدانى وهى أمور مكذوبة ومفبركة، والتعنت المصرى فى إدخال المساعدات، لكن الحقيقة الجانب الإسرائيلى هو من يقوم بذلك ويمنع دخول المساعدات.
تابع حسن سلامة، الاحتلال كان يستهدف الصحفيين لمنع نشر الحقيقة، حيث تم استهداف الصحفيين فى كل مكان وأسرهم أيضا ومنهم الصحفى وائل الدحدوح، للتعتيم على جرائم الاحتلال ومنع نشرها للعالم.
ولفت حسن سلامة إلى أن لجنة حماية الصحفيين أخرجت تقرير بانه تم استهداف من 120 إلى 130 صحفى خلال الـ 4 أشهر الماضية من الحرب على غزة، وهو رقم يتفوق 5 مرات على عدد الصحفيين الذين لقوا الشهادة منذ 2000 وحتى الآن، وهو يشير إلى أن هناك سياسيات ممنهجة لسلطة الاحتلال لمنع توثيق الأحداث التى تجرى، ويرتبط به قطع الإنترنت والاتصالات وهى مكملة لعمل الصحفى لنقل الخبر والحدث.