‎الزراعة: استنباط أصناف من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومقاومة للاجتهادات الحرارية.. وتسجيل 26 من الهجن لمحاصيل الخضر.. و17 صنفا للقمح تتم زراعتها فى مصر‬

السبت، 27 يناير 2024 07:30 م
‎الزراعة: استنباط أصناف من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومقاومة للاجتهادات الحرارية.. وتسجيل 26 من الهجن لمحاصيل الخضر.. و17 صنفا للقمح تتم زراعتها فى مصر‬ قمح - أرشيفية
كتبت ــ أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خلال الفترة الحالية على خطط زراعية كبري، أبرزها استنباط وتطوير عدد من التقاوي، بهدف رفع الإنتاجية، حيث تم التوسع في توفير التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الاستراتيجية "القمح – الذرة – الأرز – القطن – الفول البلدي"، وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التي تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية "القمح والذرة".
 
كما تم تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر من خلال استنباط وتسجيل 26 من الهجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجاري في السوق المصرية لـ10 محاصيل "الطماطم – الباذنجان – الفلفل – الكنتالوب – البطيخ - البسلة – اللوبيا – الفاصوليا – الخيار - الكوسة" و هو ما يؤدي إلى تقليل فاتورة الاستيراد وخفض تكلفة التقاوي، فضلًا عن التعاون مع شركات إنتاج التقاوي بالدول الأجنبية للشراكة في إنتاج تقاوي الأصناف المتميزة من هجن محاصيل الخضر في مصر.
 
‫أكد الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه مع التغيرات المناخية كان لا بد من وجود إجراءات واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية مقاومة ومتأقلمة، ويأتى ذلك ضمن الإجراءات الاستباقية التى اتخذتها الدولة .‬
 
أضاف فهيم، أن كل أصناف القمح والذرة والأرز وجميع المحاصيل الاستراتيجية فى مصر متأقلمة مع التغيرات المناخية بمعنى أنها قصيرة العمر فى الأرض، فالقمح كان يمكث فى الأرض 180 يومًا فى السابق، وحاليًا يظل من 140 -145 يومًا فقط ليهرب من الصيف المبكر حتى لا يأتى صيف مبكر مثل عام 2018 ويفقد 30% من الإنتاج.
 
أوضح أن هناك 17 صنفا للقمح تم زراعتها فى مصر وكلها أصناف قصيرة العمر وتوفر شهرا لزراعة العروة الجديدة فى الأرض، قائلًا "اليوم بفلوس فى الأرض"، أما بالنسبة للأرز فالأصناف التى كانت تمكث فى الأرض 160 - 170 يومًا حاليًا تمكث من 125-130 يومًا، والذرة بعد 95 يومًا يتم حصاده بعدما كان يمكث 140 يومًا، مشيرًا إلى أن كل المجهود الذى تم من خلال الدولة المصرية، فالمزارع يزرع أصنافا وهجنا ولا يدرك حجم المجهود الذى بذل فيها من الدولة حتى ينتج محصولا قصير العمر ومتأقلما ويوفر المياه والأسمدة.
 
أشار فهيم، إلى أن هناك خريطة صنفية للمحاصيل الزراعية وضعتها مراكز الأبحاث التابعة للوزارة، وعلى سبيل المثال محصول القمح تم تحديد الأصناف التى سيتم زراعتها منه فى كل منطقة، فشمال الدلتا لها أصناف لأن طبيعة الأرض لها خصوصية بسبب ملوحة التربة والرطوبة العالية والبرودة ليلًا والظهير الصحراوى مختلف بعض الشىء، حيث يتم توزيع التقاوى بناءً على الخريطة الصنفية.
 
وأكد فهيم، أن المزارع يأخذ قراره من رأسه، لكن خلال الفترة الماضية أصبح هناك عدد كبير من المزارعين يثقون فى كل القرارات التى تأخذها الدولة متمثلة في وزارة الزراعة، وهذه الثقة الكبيرة ظهرت على الانتاج فلا يوجد انتكاسات فى المحاصيل الاستراتيجية مثل " زمان" كان القمح يعطى 10 أرادب للفدان لكن من 6 سنوات أصبحت الإنتاجية من 19-20 إردبا وهو محصول سياسي وليس استراتيجي فقط، فالدولة التى تنتج قمح تتحكم فى العالم، وفى مصر تمت كل هذه الإجراءات وبمجهود كبير جدًا، ولولا هذه الإجراءات الاستباقية لكان ملف الأمن الغذائي في مكان بعيد وهذا كلام على الارض الواقع الذى يقوله.
 
أضاف فهيم، أن البيئة الزراعية المصرية أصبحت غنية بكل هذا التنوع من المحاصيل فهناك أصناف متأخرة وأصناف تتحمل البرودة حتى لو تحت الصوب، لذلك لو تجولت فى أى سوق شعبى ستجد كل أنواع الخضار التى يتم زراعتها طوال العام فى أى وقت وهذا بفضل المشروع القومى للصوب حيث يتم ضخ مئات الآلاف من الأطنان من المشروع فى الأسواق المحلية وليس للتصدير، وهذا ما جعل الأسعار فى متناول الجميع بفضل الجهود التى تبذلها الدولة لحماية الأمن الغذائي.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة