قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والتوسط لوقف طويل الأمد للقتال وصلت إلى منعطف مهم، حيث يقوم الرئيس الأمريكى جو بايدن بإرسال المسئول عن محادثات الرهائن إلى أوروبا لإجراء محادثات متعددة الأطراف حول الخطوط العريضة لاتفاق محتمل.
واعتبرت الشبكة إن اجتماعات مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز خلال الأيام المقبلة مع المسئولين الإسرائيليين والمصريين والقطريين علامة على التقدم المستمر في الوقت الذي يضغط فيه البيت الأبيض من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت الشبكة إن المسئولين أعربوا عن حذرهم من أن المناقشات كانت متقلبة حتى الآن، وأن العقبات لا تزال قائمة أمام التوصل إلى اتفاق يمكن أن تتفق عليه جميع الأطراف.
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية: أضافت الشبكة، أن إسرائيل مصرة على أنها لا تستطيع الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو المطلب الرئيسي لحماس. ومن غير الواضح كيف سيتم حل هذا الاختلاف الكبير.
ومع ذلك، تم إحراز تقدم بشأن معايير صفقة الرهائن التي ستتم على ثلاث مراحل، وتشمل إطلاق سراح المدنيين والجنود وجثث الرهائن الذين ماتوا أثناء احتجازهم في الأسر.
ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات بيرنز مع مدير الموساد ديفيد بارنيا والمسئولين المصريين ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لمصدرين مطلعين. ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على سفره.
وكان لبيرنز وبارنيا دور محوري في اتفاق نوفمبر الذي أدى إلى وقف القتال لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
وقالت الشبكة إن هذه المحادثات هي الأحدث في سلسلة من الجهود الدبلوماسية الأخيرة لتحرير أكثر من 100 رهينة متبقيين مع التحرك نحو وقف طويل الأمد للأعمال العدائية، مضيفة أن موجة النشاط هذه هي بمثابة الجهد الأكثر كثافة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يغير بشكل كبير مسار الحرب في غزة.
وفي حديثه من البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي المحادثات الجارية بأنها مثمرة ولكنها لم تصل بعد إلى نقطة النجاح.
وقال كيربي: "نحن متفائلون بشأن التقدم، لكنني لا أتوقع - ولا ينبغي لنا أن نتوقع - أي تطورات وشيكة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة