تتعدد المواهب فى شتى المجالات بمحافظة الشرقية، سواء كانت هذه المواهب رياضية، أو فنية، أو غيرها من المواهب، ويبقى الإنشاد الدينى واحدا من هذه المواهب التى تسيطر على وجدان ومشاعر الكثيرين من المصريين الذين تربوا على عدد من الفنون، وأهمها الإنشاد الدينى، وتربع على هذا النوع عدد من المشايخ العظام منهم النقشبندي ونصر الدين طوبار ومحمد عمران.
وعلى خطى هؤلاء يسير المنشد "زياد هانى" العضو بفرقة الإنشاد الدينى بقصر ثقافة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والذى حصل منذ أيام على الدرع الذهبية لحصوله على المركز الأول فى مسابقة المواهب الذهبية لذوي الهمم التى نظمتها دار الأوبرا المصرية، ويمتلك "زياد" صاحب الـ 23 عاما والحاصل على ليسانس أصول الدين، صوتا ملائكيا عذبا يجذبك من الوهلة الأولى إلى حالة روحانية فى العشق الإلهى.
وسرد "زياد" قصته لـ"اليوم السابع" قائلا، إنه عانى من ضعف بالبصر وفقده فى سن الثالثة عشر وفى ذلك الوقت توفيت والدته، وعكف والده على رعايته والاهتمام بموهبته حيث لاحظ عليه جمال الصوت منذ طفولته وتعلق قلبه بكبار عمالقة الإنشاد الدينى من خلال سماعه إذاعة القرآن الكريم، حيث كان يقلد فى صغره الشيخان "نصر الدين طوبار" و"محمد عمران"، فألحقه والده بفرقة الإنشاد الدينى بقصر ثقافة الزقازيق، وأصبح من أبرز أعضاء الفرقة، وعكف على تدريبه المايسترو أحمد صلاح، قائد فرقة الانشاد الدينى بالشرقية، كما تم "زياد" حفظ القران الكريم كاملا فى سن مبكر.
واستطرد "زياد" أنه شارك فى العديد من مسابقات الإنشاد الديني وحصل مراكز متقدمة، وآخر مسابقة شارك فيها منذ أيام، كانت تحت اسم مسابقة "المواهب الذهبية" التى أقامها قطاع صندوق التنمية الثقافية بدار الأوبرا المصرية، وهى النسخة السادسة للمسابقة وقد أقيمت المسابقة فى فروع عدة منها الغناء الفردى والغناء الجامعى وفى مجالى الفن التشكيلي والإنشاد الدينى لكل أنواع الإعاقات، وقد بدأت باستقبال المتقدمين ثم اختبارات الآداء ثم التصفيات النهائية، وأنه نافس مع 17 مشتركا فى فرع الإنشاد الدينى جميعهم أصحاب أصوات عذبة، وفاز بالمركز الأول وتسلم الجائزة من وزيرة الثقافة عبارة عن درع ذهبى وشهادة تقدير ومبلغ مالى، منوها أن الوزيرة أشادت به.
واختتم حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا، إن التوفيق والقبول من عند الله، وأنه يجتهد جديا لكى يكون منشدا ومبتهلا معتمدا فى إذاعة القرآن الكريم، منوها أن مثله الأعلى فى الإنشاد الدينى كبار شيوخ الإنشاد مثل النقشبندى ومحمد عمران ونصر الدين طوبار، وحديثا المنشد والمبتهل الشاب محمد أكمل.
وأشاد بدور الفنان مصطفى النجدى فى دار الأوبرا المصرية الذى ساعده فى التدريب، والدكتور علاء عبد الحليم، والماس بتروا أحمد صلاح قاد فرقة الشرقية للإنشاد الدينى، ووالده الذى حول موهبته إلى احتراف وأشقائه وجدته التى تحرص على الاهتمام به كثيرا، وفى نهاية حديثه، قدم بصوته الشجى عددا من الابتهالات الدينية والأناشيد من بينها أنشودة "المسك فاح" ومن كلمات الأنشودة:
"المسك فاح المسك فاح، لما حضرنا رسول الله، والنور لاح النور لاح، لما ذكرنا رسول الله، رسول الله، أشكى لمين وجدى وحالى، وأقول لمين النبى غالى، إيه اللى غير أحوالى، غير الغرام لرسول الله، المسك فاح المسك فاح لما ذكرنا رسول الله، والنور لاح والنور لاح لما حضرنا أبا الزهراء، يا صاحب القبة الخضرا، هل علينا بالنظرة، هز الهلال يا أبا الزهراء، واعط لكل محب مناه، المسك فاح المسك فاح لما ذكرنا رسول الله، والنور لاح والنور لاح لما حضرنا أبا الزهراء".
ابتسامة الرضا على وجه زياد
الذرع الذهبى_1
تكريم زياد
جانب من تكريم وزيرة الثقافة
جائزة المركز الاول فى الانشاد على مستوى الجمهورية زياد هانى
زياد اثناء الانشاد الدينى
زياد مع والده
زياد هانى منشد من ذوى الهمم
زياد هانى منشد من ذوى الهمم
صورة الذرع الذى حصل عليه زياد
وزيرة الثقافة تهدى زياد الجائزة
