تحت عنوان " قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة يعزز النظام القائم على القواعد ويضع الغرب تحت الاختبار"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لباتريك وينتور إن قرار محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة مدمر لإسرائيل ومحرج لحلفائها مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين قللتا من شأن قضية جنوب أفريقيا.
وقالت الصحيفة إنه في سعيها للحصول على أمر مؤقت من محكمة العدل الدولية يمنع إسرائيل من ارتكاب أعمال إبادة جماعية محتملة في غزة، لم تضع جنوب أفريقيا معاملة إسرائيل للفلسطينيين في قفص الاتهام فحسب، بل وضعت أيضا النظام القائم على القواعد بعد الحرب العالمية الثانية برمته، بما في ذلك السلطة لمحكمة العدل الدولية نفسها. وأضافت أنه لم يسبق أن تم رفع قضية رفيعة المستوى كهذه في خضم صراع دموي كهذا، ونادرا ما كان هناك الكثير من الأشخاص الذين يراهنون على النتيجة إلى هذا الحد.
واعتبر وينتور أن هذا الحكم مدمرًا لإسرائيل ومحرجًا للسياسيين مثل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال إن القضية لا أساس لها من الصحة، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي حث جنوب إفريقيا على عدم التدافع حول كلمات مثل الإبادة الجماعية.
ووجدت أعلى محكمة في العالم، أن هناك خطرًا معقولًا يتمثل في أن حق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية يتعرض للتهديد من تصرفات إسرائيل. ولفت وينتور إلى ان هناك مفارقة متمثلة فى أنه تم إنشاء مفاهيم "الجرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية" على يد أستاذ القانون اليهودي رافائيل ليمكين.
وأضاف وينتور أن هناك كثيرين في إسرائيل يرفضون هذا الحكم باعتباره علامة أخرى على الطبيعة المعادية للسامية للأمم المتحدة، وهي المنظمة التي كرهتها منذ عقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة