اعتبارا من الاثنين المقبل..

نقابات المزارعين الفرنسيين تعلن "محاصرة باريس" بسبب أوضاعهم الصعبة

السبت، 27 يناير 2024 11:11 م
نقابات المزارعين الفرنسيين تعلن "محاصرة باريس" بسبب أوضاعهم الصعبة مظاهرات باريس
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تطور جديد، أعلنت نقابات المزارعين الفرنسيين مساء اليوم /السبت/ عن محاصرة العاصمة الفرنسية باريس اعتبارا من يوم الاثنين القادم "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بالرغم من الاجراءات التى أعلنت عنها الحكومة لصالح المزارعين المحتجين فى البلاد منذ الأسبوع الماضي

 

وفى بيان صحفى مشترك، أعلن الاتحاد الوطنى لنقابات المزارعين وهى النقابة التى تمثل أغلبية المزارعين، ونقابة المزارعين الشباب عن "محاصرة العاصمة باريس اعتبارا من يوم الاثنين القادم الساعة الثانية ظهرا (بتوقيت باريس) ولفترة غير محددة". 


وأعلنت النقابتان أنه سيتم حشد المزارعين من 17 مقاطعة مختلفة حول باريس محذرين من أن جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة سيتم تعطيلها


وأكد أحد المسؤولين فى نقابة المزارعين الشباب فى "لواريه" (جنوب باريس)، اليوم السبت، أن المزارعين سيقومون بتغيير طرق الحشد خلال الليل من الأحد إلى الاثنين القادم، ويرى أن الإجراءات التى تم الاعلان عنها لم تكن على المستوى المطلوب، معلنا عن محاصرة باريس وضواحيها الداخلية، وقال "سوف نستفيد من عطلة نهاية الأسبوع لإعادة ترتيب صفوفنا والاستعداد للتحرك. فالفكرة هى عدم تمكن أى شاحنة من الوصول إلى العاصمة، لضمان عدم دخول أى منتج إلى باريس". 


وقد قررت نقابات المزارعين مساء أمس /الجمعة/ مواصلة التحرك والحشد وإقامة حواجز على الطرق، ضمن تحركات المزارعين الاحتجاجية التى دخلت أسبوعها الثاني، معتبرة الإجراءات التى أعلنت عنها الحكومة غير كافية


فقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسى جابرييل أتال مساء أمس /الجمعة/ إلغاء الزيادة الضريبية، رغم أنها مسجلة فى موازنة 2024، على الديزل الزراعى غير المستخدم على الطرق والتى كانت سترفع تدريجيا حتى عام 2030، وبذلك استجاب رئيس الوزراء لأحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين. كما أعلن عن تسهيلات إدارية معلنا "عشرة تدابير تبسيط فورية".

وأشار على وجه الخصوص إلى "تنظيف مجارى المياه الزراعية" . 


بالإضافة إلى ذلك، أكد أتال أن فرنسا "تعارض التوقيع" على الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبى ودول أمريكا اللاتينية الأعضاء فى ميركوسور (السوق المشتركة الجنوبية)، حيث تتفاوض دول أمريكا اللاتينية مع الاتحاد الأوروبى منذ سنوات على هذه الاتفاقية التى تعثرت بشأن القضايا البيئية ويرفضها المزارعون الفرنسيون بشكل خاص، بسبب خطر المنافسة مع منتجات تلك الدول.


كما دعا أتال إلى التطبيق السليم للقوانين الفرنسية التى تهدف إلى حماية دخل المزارعين فى سياق المفاوضات مع المصنعين والمتاجر الكبرى وقال إن الحكومة ستفرض "فى الأيام المقبلة عقوبات صارمة" على ثلاث شركات لا تحترم هذه القوانين، ووعد أيضا بتعزيز المراقبة


ووفقا للنقابات، شارك 72 ألف مزارع مساء الجمعة فى التحركات فى جميع أنحاء فرنسا التى تسببت فى تعطيل بعض الطرق المؤدية إلى باريس بشكل خاص


وقالت النقابات إن الاجراءات التى أعلنت عنها الحكومة لصالحهم "غير كافية" و"لم تلب التوقعات"، لذلك، قررت مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية وإقامة حواجز على الطرق.


وقال أرنو روسو رئيس "الاتحاد الوطنى لنقابات المزارعين"، "ما قيل الليلة لا يهدئ الغضب، يجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك"، معتبرا أن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى جابريال أتال "لم تلب" كل التوقعات


وعلى مدار الأسبوع الماضي، عبر المزارعون الفرنسيون عن غضبهم فى كل أرجاء فرنسا، وهدد بعضهم بمحاصرة باريس للضغط على الحكومة للاستجابة فورا لمطالبهم ومواجهة أوضاعهم الصعبة من خلال مساعدات مالية فضلا عن تخفيف بعض المعايير البيئية


وأقام المزارعون الخميس الماضي، نحو 77 نقطة تعطيل لحركة السير فى أرجاء فرنسا وفقا للاتحاد الوطنى لنقابات المزارعين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة