قد تترك بعض الأمهات بناتهن الصغار يستخدمن مستحضرات التجميل الخاصة بهن، من أدوات مكياج وعناية بالبشرة، وذلك لرغبتهن في تقليدهن في كل شيء، وهذا ما حذر منه خبراء العناية بالبشرة، حيث أشاروا إلى التأثير السلبى الذي يمكن أن تتسبب فيه هذه المنتجات على البشرة، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
لا تعتقد تشيديم كمال يلمز، المسجلة في جمعية علماء التجميل، ذلك، حيث قالت :" إن بشرة الأطفال حساسة لأنها أرق بكثير من بشرة البالغين، لذا فإن التركيبات والمنتجات القاسية مثل التونر والكريمات الموضعية والريتينويدات يمكن أن تلحق الضرر بحاجز الجلد الهش.. وهناك منتجات صديقة للأطفال لطيفة بما يكفي لبشرة الأطفال الحساسة ويمكن أن تساعد في دعم وظيفة الحاجز الصحي بدلاً من إتلافها".
طفلة تضع كريم على وجهها
وأوضح تشيديم أن جلد الأطفال يتغير مع تقدمهم في العمر، في حين أن بشرة الأطفال الصغار تميل إلى أن تكون طبيعية أو جافة وعرضة للإكزيما، إلا أن التقلبات الهرمونية لا يمكن أن تسبب بشرة أكثر دهنية حتى سن المراهقة.. لذلك لا يحتاج الأطفال إلى روتين مكثف للعناية بالبشرة مع علاجات التحكم في البقع".
طفلة تضع مكياج
وأشار آخرون إلى يمكن للأطفال استخدام مرطب أساسي، كما أن إضافة واقي الشمس يعد خيارًا جيدًا لحماية البشرة الحساسة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، لذلك ينصح باختيار واقيًا من الشمس يحتوي على الزنك أو المعدن وهو الأنسب للأطفال.
وأشار محمد قناديل، الصيدلي وخبير التكنولوجيا الحيوية في بريطانيا إلى أن البشرة قبل سن المراهقة عادة ما تكون في حالة مثالية، وأن تأثيرات البلوغ تختلف من طفل إلى آخر، حيث يعاني البعض من التأثيرات الهرمونية في وقت أبكر من غيرهم.
وخلال فترة البلوغ، تحدث تغيرات كبيرة في الجلد، بما في ذلك زيادة سمك البشرة والطبقة القرنية و العناصر النشطة القوية الموجودة في مستحضرات التجميل والوصفات الطبية.
و يفتقر المراهقون في مرحلة ما قبل المراهقة إلى هذا السُمك الضروري ونشاط الغدد الدهنية التي تساهم بالمكونات الدهنية الأساسية في حاجز الجلد، و من الضروري تجنب المواد التي تؤثر على معدل دوران خلايا الجلد، مثل أحماض الهيدروكسي وحمض الساليسيليك والريتينويدات.
وأضاف أنه يجب على الآباء استشارة طبيب الأمراض الجلدية إذا كانت لديهم مخاوف تتعلق ببشرة أطفالهم، بدلاً من إعداد قائمة بالمنتجات الرائجة التي شاهدوا المؤثرين يستخدمونها عبر الإنترنت والتي على الرغم من كونها مستحضرات تجميل، إلا أن بعض العناصر تحتوي على مكونات قوية مثل أحماض الهيدروكسي والرتينوئيدات، والتي تشكل مخاطر محتملة مثل تلف الجلد أو الحروق الكيميائية للأفراد في الفئة العمرية قبل المراهقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أي مكونات مضادة للشيخوخة مثل التركيزات العالية من فيتامين C أو باكوشيول أو الببتيدات ليست مناسبة لأن البشرة في مرحلة ما قبل المراهقة لا تواجه المخاوف السائدة في البشرة الناضجة.
وقال الدكتور روس بيري، طبيب الجلدية، أن معظم منتجات العناية بالبشرة مثل التونر والأمصال والريتينويدات تستهدف بشكل خاص البشرة الأكثر نضجًا، وبالتالي معظم هذه المنتجات تستهدف على وجه التحديد القيام بعمل معين مثل تقليل الخطوط الدقيقة والهالات السوداء تحت العين وتفاوت لون البشرة، والمكونات المستخدمة في منتجات البشرة المستهدفة غالبًا ما تكون قوية وقاسية حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم بشرة أكثر نضجًا، و سوف تتسبب في أن يصبح الجلد مؤلمًا وأحمرًا وحساسًا، وإذا كنت تعاني بالفعل من تغيرات هرمونية، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تفاقم حالات حب الشباب المبكر.
وهناك منتجات مثل المقشرات، إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تمزق الجلد، ونصح روس اتباع روتين بسيط يتضمن غسل الوجه، وتجفيفه بمنشفة نظيفة واستخدام مرطب خفيف، لأن الأطفال يميلون إلى لمس وجوههم، ومن المفترض أن تساعد هذه الطريقة في إزالة أي قذورات بالبشرة.