مصر سند الأفارقة.. كيف ساندت القاهرة الصومال ضد أطماع إثيوبيا؟.. اتخذت موقفا تاريخيا رافضا للتوترات بالقرن الأفريقي.. دعت لاحتواء الأزمات بدلاً من تأجيجها.. وبعثت برسائل حاسمة لكل من تسول له نفسه تهديد الأشقاء

الأحد، 28 يناير 2024 04:37 م
مصر سند الأفارقة.. كيف ساندت القاهرة الصومال ضد أطماع إثيوبيا؟.. اتخذت موقفا تاريخيا رافضا للتوترات بالقرن الأفريقي.. دعت لاحتواء الأزمات بدلاً من تأجيجها.. وبعثت برسائل حاسمة لكل من تسول له نفسه تهديد الأشقاء حسن شيخ محمود
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاتزال التوترات تخيم على منطقة القرن الأفريقي، لاسيما بين دولة الصومال وأثيوبيا، بعد أن قامت الأخيرة بانتهاك كافة الأعراف الدولية وأبرمت مذكرة تفاهم غير القانونية مع اقليم أرض الصومال الإنفصالى الواقع شمال غرب الصومال، والذى يعد جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية، ومن هنا لعبت القاهرة دورا فاعل فى الحفاظ على استقرار أمن بلدان القارة الأفريقية ووقف النزاعات وبعثت برسائل حاسمة لكل من تسول له نفسه تهديد الأشقاء فى القارة السمراء.

 

وخلال زيارة الرئيس الصومال حسن شيخ محمود الأخيرة إلى القاهرة، بعث الرئيس برسائل حاسمة، على نحو ما قال "إن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، مضيفًا:" محدش بجرب مصر ويحأول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل".

 

كما شجبت مصر بشدة أية إجراءات أحادية يتخذها أى طرف إقليمى لتهديد وحدة وسلامة الصومال، كما أؤكد معارضتها الحاسمة لأية إجراءات من شأنها التعدى على سيادة وحق الصومال - دون غيره - فى الانتفاع بموارده، محذرة من التحركات التى تقوض الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقي، وتزيد من حدة التوتر بين دوله، وندعو لتكاتف الجهود لاحتواء أزمات المنطقة، بدلاً من الاستمرار فى سياسة تأجيج النزاعات على نحو غير مسئول، وفق وزير الخارجية.

 

من جانبها أيضا، رفضت الخارجية المصرية الاتفاق كما ندتت بالتدخل فى شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، وأكدت أيضا ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل اراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددةً على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.

 

وقدرت مصر خطورة تزايد التحركات والاجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التى تقوض من عوامل الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى، وتزيد من حدة التوترات بين دولها، في الوقت الذي تشهد فيه القارة الإفريقية زيادةً فى الصراعات والنزاعات التى تقتضى تكاتف الجهود من أجل احتوائها والتعامل مع تداعياتها، بدلاً من تأجيجها على نحو غير مسئول.

 

وشددت على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التى تنص على ضرورة حترام الحدود القائمة عند نيل الإستقلال وعدم تدخل أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى. وطالبت مصر بإعلاء قيم ومباديء التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومى للمخاطر والتهديدات.

 

ويحظى الموقف المصري بترحيب عربي دولى صومالى واسع حيث رحب الرئيس الصومالى، بمواقف البلدان الرافض ضد تدخلات إثيوبيا، وفى مقدمة تلك المواقف جاء الموقف المصرى، وأكد سفير الصومال بالقاهرة، إلياس شيخ عمر حرص بلاده على تنسيق المواقف مع مصر، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، مثمنا في الوقت ذاته الدعم المصري الكبير للصومال في أزمته الراهنة وهو أمر ليس مستغربا على مصر التي كانت دائما سباقة في اتخاذ المواقف المقدرة بدعم الأشقاء ، موضحا في الوقت ذاته أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعلنت موقفها صراحة فور اندلاع الأزمة بالتأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل اراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، وكذلك حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة