فى مثل تلك الأيام خلال عام 1838، تم صدور أول قانون حظر في تاريخ الولايات المتحدة في ولاية تينيسي، لعدم بيع المشروبات الكحولية في الحانات والمتاجر.
منع الحكول فى الولايات المتحدة
وينص مشروع القانون على أن جميع الأشخاص المدانين ببيع "المشروبات الروحية" بالتجزئة سيتم تغريمهم وفقًا "لتقدير المحكمة" وأن الغرامات ستستخدم لدعم المدارس العامة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
بدأت حركة حظر الكحول في أوائل القرن التاسع عشر، عندما بدأ الأمريكيون يتخوفون بشأن الآثار الضارة للشرب، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، سنت عدة ولايات وعشرات المدن قوانين حظر، وأصبحت مجموعات الاعتدال قوة سياسية قوية.
قدم مجلس الشيوخ الأمريكى مشروع القانون فى 18 ديسمبر 1917. وتم قبولها من 36 ولاية ومن ثم التصديق عليها فى 16 يناير 1919 والتنفيذ فى 17 يناير 1920 فى 18 نوفمبر 1918 قبل التصديق على القانون، مرر الكونجرس الأمريكى قانونا مؤقتا يحظر بيع وتصنيع ونقل المشروبات التى تحتوى على نسبة كحول أعلى 2.75%. وتم تنفيذ القانون فى 30 يونيو 1919 وعرف القانون بإسم "العطشى أولا" كونه صدر فى أيام هدنة الحرب العالمية الأولى أملا فى توفير القمح مرر الكونغرس "قانون فولستيد" رغم فيتو الرئيس ويلسون فى 28 أكتوبر 1919 وأسس تعريفا قانونيا للكحوليات وعقوبات تصنيعها وبيعها. لم تكن الحكومة الفيدرالية جادة فى فرض العقوبات إذ أنه فى مدينة نيويورك وحدها كان يتواجد مايقدر من 30,000 إلى 100,000 حانة سبيكيزي. وعلى الرغم من نجاح القانون فى تقليل عدد مستهلكى الكحوليات، إلا أنه كان سببا رئيسيا فى نمو الجريمة المنظمة. ارتفع معدل الجريمة بشكل غير مسبوق وأحدثت مجزرة يوم القديس فالنتين صدمة للشارع الأمريكى وأخذت أعداد المؤيدين للقانون بالتضاؤل سريعا.
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها وكالات إنفاذ القانون في كثير من الأحيان، فشلت الحكومة الفيدرالية في منع توزيع المشروبات الكحولية على نطاق واسع، وازدهرت الجريمة المنظمة في أمريكا خلال عشرينيات القرن العشرين، وفي عام 1933، تم إقرار التعديل الحادي والعشرون للدستور والتصديق عليه، مما أدى إلى إلغاء الحظر .