رضا حجازي: وضعنا الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم الفني من خلال تشخيص التحديات للتغلب عليها
وزير التعليم: مفهوم منهجية الجدارات المتبع قائم على المهارات المستدامة والمهارات المهنية والمعارف
حجازى: الوزارة لديها قائمة استثمارية بمجموعة كبيرة من الأراضي تصلح لبناء مدارس خاصة بالتعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم برئاسة الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، وبحضور الوزير، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفنى، ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسى بوزارة التربية والتعليم، وأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى.
وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازى عن حرصه على التواصل الدائم من خلال المشاركة فى هذه اللقاءات، مؤكدًا دور مجلس النواب فى دعم وتطوير المنظومة التعليمية فى مصر.
وأكد الوزير أن الوزارة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩، وذلك من خلال تحليل القطاع، وفى ضوء دراسة التحديات، وبناء على ذلك تم بناء الخطة الاستراتيجية، وذلك فى ضوء برامج الحكومة الثلاثة بناء الإنسان المصرى، والتشغيل، وحماية الأمن، وأيضا فى ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة، والحكومة.
وأوضح الوزير أن الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربعة أولويات هى الوصول والمشاركة، والانصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك يتداخل التحول الرقمى، والتعلم الأخضر والأمن المائى وغيرهم من القضايا الهامة مع هذه الأولويات.
وأضاف الدكتور رضا حجازى أن هذه الخطة تتضمن الجزء الخاص بتطوير التعليم الفنى، مؤكدًا حرصه على تقديم شرح كامل وإطلاع السادة نواب البرلمان على كافة ما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذية.
واستعرض حجازى استراتيجية تطوير التعليم الفنى، وخطة الوزارة للتوسع فى أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومؤسساتها بشكل يضمن استدامتها، مؤكدًا أنه تم البدء بتشخيص التحديات التى تواجه التعليم الفنى المصرى للتغلب عليها والتى تضمنت منح الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشاكل فى الحوكمة والتمويل، والمسار المغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالى، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية كانت سلبية للتعليم الفنى بين الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح الوزير أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع فى إعادة بناء مناهج التعليم الفنى قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف.
واستعرض وزير التربية والتعليم العدد الإجمالى لمتعلمى التعليم الفنى فى مصر والذى يصل إلى 3 مليون طالب، منهم 2.3 مليون طالب فى 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أن عدد الطلاب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ينقسم إلى 1.10 مليون طالب فى التعليم الصناعى فى (1330) مدرسة، و0.86 مليون طالب فى التعليم التجارى بـ(970) مدرسة، و0.28 مليون طالب فى التعليم الزارعى ب(270) مدرسة، و0.06 مليون طالب فى التعليم الفندقى ب(115) مدرسة، مضيفا أن عدد الطلاب فى التعليم الفنى غير النظامى بوزارات التضامن، والإسكان، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب بنسبة تبلغ (10%).
وأشار الدكتور رضا حجازى إلى تطور أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ عام ٢٠١٨ وحتى عام ٢٠٢٣، ففى عام ٢٠١٨ بلغ عدد المدارس ٣ مدارس، وفى عام ٢٠١٩ وصل عدد المدارس إلى ١١ مدرسة، أما فى عام ٢٠٢٠ فوصلت إلى ١٦ مدرسة، ووصل عدد المدارس فى عام ٢٠٢١ إلى ٢٨ مدرسة، وفى عام ٢٠٢٢ بلغ عدد المدارس ٥٢ مدرسة، وفى عام ٢٠٢٣ وصل عدد المدارس إلى ٧١ مدرسة فى ١٨ محافظة.
كما أوضح الوزير أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية هى تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل.
وأكد الوزير أن تطوير التعليم عملية مستمرة تحتاج لتكاتف الجهود وتحمل المسئوليات للتغلب على التحديات، لافتا إلى إتاحة تخصصات جديدة للتعليم التجارى يواكب تغيرات سوق العمل، كما تم الاهتمام بالمجمعات التكنولوجية لتعليم الطلاب بنظام خمس سنوات لمنحهم شهادة الدبلومات الفنية والتى تحتاج لإعادة تقدير لهم ومنحهم فرص التعلم فى الجامعات بمقارنة سنوات تعليمهم أعلى من ذويهم نظام ثلاث سنوات.
كما أوضح الوزير أن تعاون الوزارة بشراكة دولية مع الدولة الألمانية نتج عنه اعتمادها لشهادات الطلاب دوليا بعد اعتمادها محليا، مما زاد فرصهم فى سوق العمل عالميا، مؤكدا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة اهتمت بتنمية وتطوير مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال بناء شخصيته وتنمية التعلم مدى الحياة لديه بما يناسب تطوير ذاته ومواكبة المهن المتغيرة من حوله، مشيرا إلى أن التعليم ليس نجاح ورسوب فقط ولكنه تقييم لكل ما اكتسبه الطالب من عمليات التعلم، مضيفًا أن الوزارة تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى مجال التعليم الفنى بفتح مدارس خاصة للتعليم الفنى على سبيل المثال والذى يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفنى فى مصر، فضلا عن الاستخدام المكثف للرقمنة فى المناهج بإدخال التكنولوجيا وإتاحة المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها.
وأكد الوزير أن الوزارة لديها مراكز للتميز التى تعد واحدة من آليات تطوير التعليم الفنى، مشيرا إلو أن الوزارة تستهدف إنشاء عدد ٧ مراكز تميز ترتبط بمدارس التعليم الفنى لتوفير التدريبات بداخلها، مؤكدا على أن بعض الشركات الكبرى قادرة على إنشاء مدارس بداخلها بجانب إتاحتها للتدريبات بداخل مصانعها
كما اضاف الوزير أن الوزارة لديها قائمة استثمارية بمجموعة كبيرة من الأراضى تصلح لبناء مدارس خاصة بالتعليم الفنى والتكنولوجيا التطبيقية.
وتناولت الجلسة مناقشة عدد من المقترحات المتعلقة بسبل تطوير التعليم التجارى ومشروع رأس المال داخل المدارس الزراعية، وأهمية وجود مدارس تكنولوجيا تطبيقية داخل مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي".
وفى ختام الجلسة، أكد الدكتور رضا حجازى أن الاهتمام بالعنصر البشرى وتنمية الكوادر من أهم القضايا التى تركز عليها الوزارة حاليا.
الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
جانب من اجتماع لجنه التعليم
لجنه التعليم
لجنه التعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة