أكد الدكتور عاطف منصور، أستاذ الآثار الإسلامية عميد كلية الآثار جامعة الفيوم السابق، علي أن تراث المتحف يؤكد علي قوة الهوية المصرية عبر العصور، والتي عرفت باسمها في القرآن الكريم وفي التاريخ دون تغيير كدولة قوية، وهو ما يدفعنا للاعتزاز بها مهما تعرضت لضغوط وصعوبات لكنها تبقي صاحبة الحضارة.
وأضاف خلال ندوة بعنوان الفن والمجتمع في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في معرض الكتاب اليوم بمشاركة الدكتور أحمد الشوكي أستاذ الآثار الإسلامية وكيل كلية الأثار، أن اختراع النار والكتابة والنقود أهم 3 اختراعات في العالم، لافتا إلى أن صلتنا بالنقود فقط للصرف وليس لقراءة المعلومات عليها منها رقمها والفئة والمالية والبنك المركزي وشعار تاريخي للدولة، كلها معلومات مهمة للغاية.
أشار إلى أن النقود ساهمت في نقل التاريخ حسب الفترة الزمنية التي صنعتها الدولة فيها، وهى فن من فنون التراث الاسلامي حيث يتم تسجيل رسوم ومعلومات علي العملة وهو فن صعب.
استعرض الدكتور عاطف منصور تاريخ تطور العملة الاسلامية عبر العصور المختلفة، وهى كانت نقطة لتسجيل التاريخ أيضا، كاشفا أن مصر عبر تاريخها كانت تصنع سنويًا عملة جديدة نظرا لقوتها وقوة عملتها التي كانت أقوي من العملات الأجنبية، فالعملة هي وثيقة تاريخية.
أشار أن أقدم دينار عربي صكه الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 77 هجرية، في عاصمة الخلافة الأموية، دمشق، لافتا أن هناك دينار واحد يخص شجرة الدر التي حكمت مصر لمدة 60 يوما فقط، ويحمل لقبها وما يزال محفوظا، وهو يؤرخ لحكم تلك السيدة العظيمة، التي أدارت شؤن الدولة في وقت صعب للغاية، وهو ليس غريبا علي المراة المصرية القوية منذ عهد الفراعنة .
وأضاف أن من بين مقتنيات المتحف ختم السيدة اروه حاكمة اليمن وهي تسمي بلقيس الثانية ولا يوجد إلا في متحف الفن الاسلامي.