سجل الذهب ارتفاعا مع بداية تداولات الأسبوع ليسجل أعلى مستوى في 3 جلسات، وذلك مع عودة الطلب في التزايد على الملاذ الآمن مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لتصريحات رئيس البنك الفيدرالي بعد اجتماع البنك هذا الأسبوع.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم الاثنين، بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2033 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2018 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2028 دولار للأونصة.
وبالرغم من ارتفاع سعر الذهب اليوم إلا أن تحركاته تبقى داخل نطاق تداول عرضي، ويواجه السعر مقاومة حالية عند منطقة 2035 – 2040 دولار للأونصة من المتوقع أن تستمر في إعاقة حركة الذهب لأعلى حتى وجود حافظ قوي في الأسواق.
الحافز القوي قد يأتي هذا الأسبوع من اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وترقب الأسواق لتصريحات جيروم بأول رئيس البنك الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة وسياسته النقدية ثابته دون تغير، ولكن التركيز سيكون على أية تلميحات تصدر في بيان البنك أو تصريحات رئيسه بخصوص مستقبل أسعار الفائدة.
والأسبوع الماضي شهد ارتفاع معدلات التضخم الأمريكية بشكل معتدل في ديسمبر ليبقى ارتفاع التضخم أقل من 3% للشهر الثالث على التوالي وهو ما قد يسمح للبنك الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
بينما أظهرت بيانات أخرى الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأمريكي سجل نمو بشكل أسرع من المتوقع في الربع الرابع مع انحسار الضغوط التضخمية وسط إنفاق استهلاكي قوي، مما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ عام 2024 بشكل قوي.
نمو الاقتصاد الأمريكي بأفضل من التوقعات يزيد من مرونة الاقتصاد الأمريكي وتقبله استمرار الفائدة مرتفعة لمواجهة التضخم، وهو ما يسبب حيرة بالنسبة للمستثمرين بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وفق تحليل جولد بيليون لحركة الذهب عالمياً .
الأسبوع الماضي شهد انخفاض أسعار الذهب بنسبة 0.5% للأسبوع الثاني على التوالي، بينما بدأ تداولات الأسبوع الجاري على ارتفاع بدعم من أخبار عن مقتل جنود أمريكيين وجرح آخرين في هجوم على القوات الأمريكية على الحدود السورية، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ومن جهة أخرى يستمر الدولار الأمريكي في التذبذب منذ أكثر من أسبوع ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أسابيع وفقاً لمؤشر الدولار الأمريكي، في ظل انتظار الأسواق لحافز مناسب لتحديد مسار الدولار خلال الفترة القادمة.
الذهب والدولار يرتبطان بعلاقة عكسية منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار، وقد ساعد على انتعاش الدولار منذ بداية العام التغير في توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة، حيث تصل رهانات الأسواق حالياً إلى 50 / 50 أن الفيدرالي سيخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماعه في مارس القادم.
وتراجعت هذه الرهانات بعد أن كانت عند 70% الأمر الذي دعم ارتفاع مستويات الدولار خاصة بعد صدور العديد من البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع منذ بداية العام.
من جهة أخرى مضاربي الذهب في كومكس خفضوا صافي مراكزهم للشراء بمقدار 24.019 عقدًا إلى 76.615 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 23 يناير، مما يعكس عدم وضوح مسار الذهب بالنسبة للمستثمرين خلال الفترة الحالية.