تعد المغنية الشهيرة تايلور سويفت الشخصية الأكثر شهرة فى أمريكا، وعلى الرغم من أنها تتجنب السياسة إلى حد كبير، إلا أن شهرتها المذهلة تثير تساؤلات حول ما إذا كان تأييد نجمة البوب يمكن أن يساعد فى تحديد الرئيس الأمريكى المقبل.
وأظهر استطلاع حصرى أجرته مجلة "نيوزويك"، بواسطة "ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز"، أن 18% من الناخبين يقولون إنهم "أكثر احتمالاً" أو "أكثر احتمالاً بكثير" للتصويت لمرشح تدعمه سويفت، فيما قال 17% إنهم سيكونون أقل احتمالًا للتصويت لمرشح تدعمه سويفت، فى حين أن 55% لن يفعلوا ذلك على الأرجح، ومن بين جميع المشاركين، قال 45% أنهم معجبون بالمغنية، بينما قال 54% إنهم ليسوا كذلك، وقال 6% فقط إنهم لا يعرفون "سويفت".
تم إجراء الاستطلاع، الذى شارك فيه 1500 ناخب مؤهل، فى 18 يناير الجارى، وبلغ هامش الخطأ فيه زائد أو ناقص 2.53%، وقال مستشار الاتصالات جيمس هاجرتى لـ"مجلة نيوزويك": "لقد أثرت على الثقافة الشعبية والرياضة واقتصاديات مناطق بأكملها فى الولايات المتحدة، فلماذا لا تؤثر على السياسة والانتخابات؟".
تايلور سويفت
كما وافق المستشار الإعلامى براد أدجيت على ذلك، وقال: "إنها موهوبة جدًا وتحظى بشعبية كبيرة ومتأصلة جدًا فى الثقافة الشعبية، فهى تحلق منفردة"، بدورها، تواصلت "مجلة نيوزويك" مع النجمة تايلور سويفت، عبر البريد الإلكترونى للتعليق.
وعلى الرغم من أن سويفت تصنع الموسيقى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، إلا أنها وصلت إلى مستوى لا مثيل له من الشهرة فى العام الماضي، وفى الشهر الماضي، أصبحت جولتها Eras التى تحظى بشعبية كبيرة هى أول جولة تتخطى حاجز المليار دولار، وقد حصلت على لقب "شخصية العام" لعام 2023 من مجلة تايم، كما أدت علاقتها مع ترافيس كيلسى من كانساس سيتى تشيفز إلى زيادة هائلة فى مشاهدى كرة القدم.
وجد استطلاع "نيوزويك" أن تأييد سويفت سيكون له التأثير الأكبر على الناخبين الشباب، وقال ما يقرب من 3 من كل 10 أمريكيين تحت سن 35 عامًا، إنه من المرجح أن يصوتوا لمرشح تدعمه سويفت، وقال 4% فقط من الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر إنهم سيتأثرون بـ تأييد سويفت.
وفى انتخابات من المتوقع أن يكون فيها صوت الشباب مفتاح الفوز بالبيت الأبيض، يصبح تأثير "سويفت" أكثر أهمية، وستشهد الانتخابات الأمريكية عام 2024 وجود 8 ملايين ناخب جديد محتمل فى هيئة الناخبين، وفقًا لمركز المعلومات والأبحاث حول التعلم والمشاركة المدنية، وهذا يعنى أن 41 مليون عضو من الجيل Z سيكونون مؤهلين للتصويت فى نوفمبر المقبل.
عادة ما يصوت الناخبون الأصغر سنا لصالح الديمقراطيين، ويُنسب الفضل إلى كتلة التصويت هذه فى مساعدة الرئيس جو بايدن على الفوز فى عام 2020، ولكن مع عدم رضا العديد من الشباب عن طريقة تعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، تمكن ترامب من تحقيق مكاسب بينهم، مما زاد من شعبيته.
بايدن وترامب
وأظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الشهر الماضى، أن ترامب يتقدم بـ 6 نقاط على بايدن بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، وفى يوليو، كان يتخلف عن الرئيس بـ 10 نقاط.
على الرغم من أن "سويفت" تحظى باحترام خاص من قبل الشباب الأمريكيين، إلا أن التأثير الفعلى للتأييد المحتمل غير معروف، وأعرب كير كيتلى، الأستاذ المشارك فى الدراسات الإعلامية بجامعة ويسترن أونتاريو، عن شكوكه حول ما إذا كان الاهتمام الذى يمكن أن يجلبه المشاهير للانتخابات يترجم إلى تغيير انتخابى.
وقال لمجلة نيوزويك: "لدينا فكرة أن المشاهير لديهم نوع من القوة العظمى على معجبيهم، وهو ما يشجعنا ربما على المبالغة فى تقدير مقدار القوة الفعلية التى يتمتع بها المشاهير فى تغيير عقولهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة