مع دخول الحرب على غزة شهرها الرابع، فإن مجموعة من القادة الدينيين السود فى الولايات المتحدة يضغطون على إدارة الرئيس جو بايدن من أجل الدفع بوقف إطلاق النار، وهى الحملة التى حفزها جزئيا "الرعية" الذين يزدادون إحباطا من معاناة الفلسطينيين، فى الوقت الذى تعد فيه استجابة الرئيس لهذه الضغوط أمرا حاسما، بعد أن بات دعم السود لبايدن مهددا.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن أكثر من ألف من رجال الدين السود الذين يمثلون مئات الآلاف من الرعية فى مختلف أنحاء أمريكا قد أصدروا مطالبهم. وفى اجتماعات مع مسئولى البيت الأبيض وعبر خطابات مفتوحة وإعلانات، قدم هؤلاء القادة الأسباب الأخلاقية للرئيس بايدن وإدارته من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها فى غزة، والتى أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، كما دعوا أيضا إلى إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس وإنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن تلك المطالب تحمل تحذيرا سياسيا، رصدته فى مقابلات مع عشرات من القادة الدينيين السود وحلفائهم. ويقول هؤلاء القادة إن الكثير من الرعية يشعرون بالإحباط من موقف بايدن من حرب غزة، وأن تأييدهم لحملة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية يمكن أن يكون فى خطر.
وقال القس تيموثى ماكدونالد، قس الكنيسة المعمدانية فى أتلانتا، والتى تضم أكثر من 1500 عضو، إن القادة الدينيين السود يشعرون بإحباط شديد من موقف إدارة بايدن فى هذه القضية. وكان ماكدونالد واحدا من القساوسة فى ولاية جورجيا المتأرجحة، الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار فى خطاب مفتوح. وأضاف إنهم يشعرون بالخوف، وقد تحدثوا عن الأمر، وسيكون من الصعب للغاية إقناع شعبنا بالعودة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لبايدن.
وحذرت نيويورك تايمز من أن أى انقسامات فى دعم السود لبايدن وللديمقراطيين على الصعبد الوطنى قد يكون له أهمية كبيرة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل.