كشفت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية عن وجود عشرات الآلاف من الاعتداءات والحوادث الجنسية في مستشفيات الصحة العقلية التي تديرها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فيما وصفته بأنه "فضيحة وطنية" تتعلق بالاعتداء الجنسي على المرضى في أجنحة الطب النفسي.
وتم تقديم ما يقرب من 20 ألف تقرير عن حوادث جنسية في السنوات الخمس الماضية في أكثر من نصف مستشفيات الصحة العقلية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفقًا للبيانات الحصرية التي تم الكشف عنها في تحقيق مشترك وبودكاست أجرته صحيفة الإندبندنت وسكاي نيوز.
وبعد انتشار قصة هروب امرأة بعد اعتداء جنسي في مستشفى حكومية تم الكشف عنها في بث صوتي، زادت الاتهامات الموجهة لهيئة الخدمات الصحية لأنها تفشل في إبلاغ الشرطة بأغلبية الحوادث ولا تستوفي المعايير الحيوية المصممة لحماية النساء، -وهن المرضى الأكثر عرضة للخطر في المملكة المتحدة- من الأذى الجنسي.
وطوال التحقيق الذي دام 18 شهراً، تحدث العديد من المرضى وعائلاتهم إلى صحيفة "إندبندنت" حول قصصهم عن الاعتداء الجنسي أثناء احتجازهم في وحدات الصحة العقلية.
وتم استهداف ريفكا جرانت، 34 عامًا، من قبل أحد موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية وتعرضت للاعتداء الجنسي، بينما قدمت ستيفاني توتي، 28 عامًا، ادعاءات مماثلة. وزعمت أليكسيس كوين، نجمة السباحة السابقة في بريطانيا، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي مرتين - مرة عندما أُجبرت على النوم في جناح للرجال والمرة الثانية في جناح مختلط بين الجنسين.
ووصف الدكتور لايد سميث، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، النتائج بأنها "مروعة"، في حين قال وزير الصحة في حكومة الظل ويس ستريتنج إنها كانت "دعوة للاستيقاظ" للحكومة.