علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين فى هجوم بمسيرة فى الأردن، وقالت إن هذا هو اليوم الذى كان يخشاه الرئيس بايدن وفريقه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، عندما تتحول الهجمات الضعيفة نسبيا من قبل الجماعات المسلحة على القوات الأمريكية إلى أخرى أكثر دموية، وتزيد من الضغوط على الرئيس للرد.
وأشارت الصحيفة إلى أن استجابة بايدن لأكثر من 150 هجوما من قبل الجماعات المسلحة على القوات الأمريكية منذ 7 أكتوبر كانت حذرة، فتجاهل بشكل أساسى الأغلبية التى تم اعتراضها بنجاح أو لم تحدث ضررا كبيرا، بينما أمر بتوجيه ضربات تستهدف بشكل أساسى المبانى والأسلحة والبنية التحتيىة بعدما أصبحت الهجمات أكثر شدة، لاسيما ضد الحوثيين فى اليمن.
إلا أن سقوط قتلى أمريكيين سيتطلب مستوى مختلف من الرد، بحسب ما قال المسئولون الأمريكيون، وهو ما أجمع عليه مستشاروا الرئيس فى مشورتهم له بعد هجوم أمس الأحد. لكن ما يظل غير واضح هو ما إذا كان بايدن سيأمر بتوجيه ضربات داخل إيران نفسها، كما يحثه خصومه الجمهوريون، الذين يقولون إنه من الجبن عدم فعل ذلك.
ونقلت نيويورك تايمز عن بريان كاتيلولس، الزميل البارز فى معهد الشرق الأوسط الأمريكى، والذى عمل فى مناصب تتعلق بالأمن القومى فى إدارة كلينتون، إن السؤال الذى يواجهه بايدن هو ما إذا كان يريد أن يرد على الأحداث فى المنطقة، أم أنه يريد إرسال رسالة أكبر فى محاولته استعادة قدر من الردع لم تشهده المنطقة منذ أشهر.
وأعرب كاتيوليس عن ثقته بأنه يجرى العمل على استجابة ليست بالقوة الشديدة التى يمكن أن تثير معها حربا شاملة، أو شديدة الضعف بما يمكن أن يطيل أمد الصراع، ولكنهم يبحثون عن شيئا يبدو صحيحا فقط، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة