حذر كبير استراتيجيي الحملة الانتخابية لحزب العمال البريطاني لوزراء الظل، أن تقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي في الأسابيع التي تسبق الانتخابات العامة قد ينهار وحثهم على عدم التراخي قبل عام الانتخابات.
وقدم مورجان ماكسويني، مدير الحملات الانتخابية لحزب العمال، مؤخراً عرضاً تقديمياً إلى حكومة الظل أظهر فيه للنواب ما حدث في الأشهر التي سبقت ثمانية انتخابات مختلفة من جميع أنحاء العالم. وفي كل حالة، خسر المرشح الأوفر حظًا بعد اختفاء تقدمه في الاستطلاعات في الأسابيع التي سبقت التصويت.
وكان العرض التقديمي، الذي أطلعت عليه صحيفة "الجارديان"، يهدف إلى غرس شعور بالانضباط مع دخول الحزب عام الانتخابات متقدما بنحو 18 نقطة في استطلاعات الرأي. وسيكرر زعيم الحزب، كير ستارمر، هذه الرسالة في خطاب يلقيه الخميس يحدد فيه خطط حزب العمال للأشهر الأخيرة قبل الانتخابات العامة، والتي قد تتم في وقت مبكر من شهر مايو.
وحذر ماكسويني في عرضه التقديمي قائلاً: "إن استطلاعات الرأي لا تتنبأ بالمستقبل؛ ولم يصوت أحد في الانتخابات العامة؛ التغيير لن يحدث إلا إذا صوت الناس له".
واعتبرت الصحيفة أن رسالة ماكسويني تهدف إلى الحفاظ على وحدة الحزب وراء الاستراتيجية التي رسمها جنبًا إلى جنب مع زعيم الحزب، كير ستارمر، ومستشارة الظل، راشيل ريفز.
وتتضمن الخطة إثبات مصداقية الحزب أمام الناخبين من خلال رفض تقديم وعود انتخابية ما لم يتم تمويلها بالكامل، مع استبعاد تغييرات كبيرة في مستويات ضرائب الدخل أو الثروة. ومن المرجح أن يتم اختبار دعم هذه الاستراتيجية في الأسابيع المقبلة، حيث يسعى وزراء الظل لضمان إدراج خططهم في البيان الانتخابي للحزب، والذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية هذا الشهر.
وتعتقد بعض الشخصيات البارزة في الحزب أن ستارمر يجب أن يتخذ خيارات سياسية أكثر جرأة بالنظر إلى أن الحزب يتمتع بتقدم قوي حتى عام 2024. وقد تم تصميم عرض ماكسويني جزئيًا لدحض هذه الحجة.