قالت صحيفة واشنطن بوست أن اغتيال صالح العارورى، القيادى بحركة حماس فى بيروت، أثار شبح امتداد الصراع فى غزة إلى حرب أوسع سعت الأطراف المعنية حتى الآن لتجنبها.
وتم اغتيال العارورى، نائب رئيس المكتب السياسى لحماس فى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقال متحدث باسم الحركة اللبنانية لواشنطن بوست إن الهجوم تم بمسيرة مسلحة بثلاثة صواريخ، محمّلا إسرائيل مسئولية الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، إن الجيش الإسرائيلى مسئول عن الضربة التى استهدفت العارورى.
وقالت واشنطن بوست إن إسرائيل لديها سجل فى تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات رفيعة فى الخارج. فقتلت فتحى الشقاقى، مؤسس حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية فى مالطا فى عام 1995 بعملاء إسرائيليين. وفى عام 2008، تعاون السى أى إيه والموساد لاغتيال مدير عمليات حزب الله الدولية، عماد مغنية، فى دمشق.
وقد أشار المسئولون الإسرائيليون فى الأشهر الأخيرة إلى أنهم ينون تنفيذ حملة اغتيالات واسعة ضد قادة حماس المنتشرين فى المنطقة. وفى تسجيلات مسربة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الشهر الماضى، قال رونين بار، رئيس وكالة الأمن الداخلى (الشين بيت) إنهم عازمون على فعل ذلك، مشبها إياها بلحظة ميونيخ الخاصة بها، فى إشارة إلى حملة الاغتيالات الإسرائيلية التى استهدفت الجماعات الفلسطينية التى اعتقدوا أنها شاركت فى اختطاف وقتل 11 رياضيا إسرائيليا فى دورة ألعاب ميونيخ الأوليمبية فى عام 1972.
ووصف المحلل الإسرائيلى ومستشار نتنياهو السابق أفيف بوشنيسكى، اغتيال العارورى بأنه الأكبر من نوعه منذ أكثر من 10 سنوات، مؤكدا وقوف إسرائيل وراء تلك العملية. وقال إن نتنياهو كان عليه تنفيذ الاغتيال لأن الإطاحة بقادة حماس هو أحد أهدافه الرئيسة فى الحرب، وهذا هو الحد الأدنى الذى يتوقع الناس فى إسرائيل منه تحقيقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة