تظل مقبرة الملك توت عنخ آمون هي الأكثر رواجًا في العالم نظرًا لاكتشافها بشكل كامل دون أن تتعرض للسرقة، وهو الحدث الذى زلزل العالم، إذ عثر عليها عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وبتمويل من اللورد كارنافون، فى منطقة وادى الملوك بمدينة الأقصر، بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وكان هو الاكتشاف الأعظم، واحتل الحدث الصور الرئيسية بالصحافة الأجنبية، وبعد عامين من اكتشاف المقبرة تم العثور على تابوت الملك الذهبى، وبالتحديد في مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1924م.
لقد ظل التابوت فى مقبرة الملك الذهبى حتى تم نقله إلى المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، فى عام 2019، فى رحلة استمرت ما يقرب من 16 ساعة، وقد كان حالة التابوت صعبة للغاية، فخلال العمل على رفع التابوت، لاحظ فريق من المرممين من خلال الفحص المبدئى للتابوت أنه يعانى من ضعف شديد فى طبقات الجص المذهب، مع وجود بعض الشروخ فى الغطاء والقاعدة.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار بوزارة الآثار، فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، أن فريق العمل قام بعد ذلك بعمل الترميم الأولى للتابوت يمثل فى تثبيت وتقوية القشور الضعيفة، وتدعيم الشروخ باستخدام الورق اليابانى، الأمر الذى من شأنه يمثل حماية للتابوت أثناء أعمال التغليف.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان، أن فريق العمل حرص على استخدام مواد تمتص الرطوبة النسبية عند ارتفاعه من الحد المسموح بها، وكذلك استخدام أجهزة لقياس درجتى الحرارة والرطوبة خلال عملية النقل، ومن أهم الأشياء التى استخدمها فريق الترميم خلال أعمال النقل استخدام وحدات مضاد للاهتزازات لحماية التابوت أثناء أعمال النقل من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير.
ولفت مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أن رحلة التابوت من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، 16 ساعة وسط إجراءات وحراسات أمنية مشددة، وبمجرد وصول التابوت إلى مركز الترميم تم وضعه فى غرفة العزل لمدة 7 أيام، وبعد ذلك بدأت عملية التعقيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة