أعلنت قناة "الوثائقية" عرضها- خلال يناير الجارى ـ السلسلة الوثائقية "ثنائيات في تاريخ الفن"، التي تبحث في العوالم الخفية لكواليس صناعة الفن الحديث، و "الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك" و "جرائم الفن".
يبحث "ثنائيات في تاريخ الفن"، في العوالم الخفية لكواليس صناعة الفن الحديث وتسلط السلسلة الضوء على تفاصيل تكوين أشهر الثنائيات الفنية في التاريخ، مثل علاقة الفنان فان جوخ بالفنان جوجان، وحدود التقارب والاختلاف الأسلوبي بينهما. كما تستعرض السلسلة شغف الفنانة فريدا كاهلو بفنها، ومدى قربها من من الرسام العالمي دييجو ريفيرا، كاشفة عما إذا نتجت عن ثنائيتهما أعمال فنية ناجحة أم لا، كذلك تتطرق السلسلة إلى العلاقة الفنية والعاطفية المعقدة بين الفنان والرسام العالمي إدوارد مانيه والرسامة الفرنسية بيرت موريزو، فيما تسلط سلسلة "جرائم الفن" الضوء على أشهر جرائم سرقات اللوحات الفنية.
أما فيلم "الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك" الذى يعرض خلال شهر يناير، فهو وثائقي مستوحى من قصة حقيقية لاستقطاب الجماعات التكفيرية للشباب، والعمل على تغيير أفكارهم المعتدلة إلى أخرى متطرفة.
ويسلط الفيلم الضوء على طرق تواصل الجماعات التكفيرية مع الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، موضحًا الأسلوب الذي يتم به الإيقاع بالشباب للتأثير فيهم، وتجنيدهم ضمن صفوفها.
كما يرصد الوثائقي أيضًا دور مؤسسات الدولة والأزهر الشريف في محاربة الجماعات التكفيرية، مشيرًا إلى الجهود التوعوية التي تبذلها المؤسسات الدينية من أجل الحفاظ على أبناء الوطن من خطر الاستقطاب من أي جماعات خارجية.
وأطلقت قناة الوثائقية فيلمًا وثائقيًا جديدًا اعتبره المشاهدون بمثابة كنز جديد لما يحويه من أمور مهمة للغاية حول حرب أكتوبر عام 1973، وذلك بعدما فتح ملفات مهمة تم كشفها للمشاهد المصرى للمرة الأولى، من خلال فيلم "لجنة أجرانات" الذى يناقش ما جرى خلال لجنة التحقيق الإسرائيلية من تحقيقات كشفت الخيبة الكبيرة التى تعرضوا لها على يد الدولة المصرية التي تمكنت من تكبيدهم هزيمة كبيرة كتبت نهاية الغرور الإسرائيلي.
أهمية الفيلم بعد عرض فيلم جولدا
كما تمكن الفيلم من إظهار ما لم يظهره فيلم جولدا الذى عرض مؤخرًا، حيث كان دومًا ما يقف عند ما حصل داخل اللجنة، وهو ما يظهر ذكاء القائمين على قناة الوثائقية التى كشفت المسكوت عنه.
خداع مصر لإسرائيل
يبدأ الفيلم منذ الوهلة الأولى بتسليط الضوء على حيرة القادة الإسرائيليين في أمرهم من تعبئة الجيش المصري، وتأكيد بعضهم على أن الأمر لن يصل لحرب على لسان قادتهم وسط دعم هذا الرأي من وزير الدفاع ورئيسة الوزراء والاختلاف بين القادة وبعضهم، خاصة مع وصول معلومة من الملاك تفيد أن المصريين سيهجمون على إسرائيل.
وزير الدفاع يتنبأ بنهاية إسرائيل والسبى الثالث
أظهر الفيلم كيف سيطرت الخيبة والحسرة على موشيه ديان بعد ضربة مصر للجيش الإسرائيلي محذرًا من سبى ثالث وخراب على يد المصريين في إشارة وتذكرة لما حصل في السبى البابلى والرومانى من خراب في التاريخ اليهودى، وهو ما قد يتكرر على يد الجيش المصرى بعد ضربته المميزة.
خلافات بين القادة الإسرائيليين
أظهر الفيلم أيضًا الخلافات الشديدة التي اندلعت ما بين قادة الجيش الإسرائيلي والغيرة فيما بينهم حيث رأى البعض تدليلا لـ شارون في حين انتقص كثيرون منه ولم يثقوا في إمكاناته، وهو ما يظهره الفيلم بتميز، كما أظهر الفيلم أن هناك اعتصامات ضربت إسرائيل من جنود سبق وخدموا بالحرب مطالبين بالكشف عن أسباب ما حصل من خيبة كبيرة على صعيد المخابرات.
نهاية مأساوية لقادة إسرائيل
أثبت الفيلم بما لا يدع مجالاً للشك كيفية التأثير والهزة العنيفة الذى أحدثها الجيش المصرى بانتصاره في حرب 73، وذلك بعدما انتهي حال قادة إسرائيل إلى حال مغاير تماماً عما كانوا عليه بعد 67، فشوهت صورتهم بالكامل، بل واستقالت الحكومة كردة فعل على طلب الشعب الاسرائيلى الذى وصف ما حصل بالخذلان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة