قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه فى الوقت الذى يسارع فيه الرئيس السابق دونالد ترامب الخطة نحو تأمين الترشيح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، فإن الرئيس الحالى جو بايدن يتحرك بسرعة لضخ الطاقة فى حملة إعادة انتخابه، ليبدأ بذلك ما يحتمل أن يكون صراعا قبيحا ومحبطا وطويلا حتى نوفمبر المقبل بين مرشحين لا يتمتعان بالشعبية، مشيرة إلى أن الرئيس الحالى يسعى إلى جعل الانتخابات استفتاءً ليس على نفسه، بل على سلفه.
وذكرت الصحيفة أن بايدن، وبعد أشهر من البطء لم يعقد خلالها سوى فعالية انتخابية واحدة فقط مع الجمهور، شارك فى سلسلة من التجمعات الانتخابية فى الولايات الرئيسية، وحذر من أن الديمقراطية نفسها على المحك فى 2024.
كما أرسل الرئيس الأمريكى اثنين من أكثر عملاء البيت الأبيض تمتعا بالثقة من جانبه لتولى إدارة حملة إعادة انتخابه فى ويلمنجتون بولاية ديلاوير، بعدما فرض ترامب سيطرته على السباق التمهيدى الجمهورى بسرعة أكبر مما كان يتوقع مستشارو بايدن.
من ناحية أخرى، فإن مساعدين آخرين لبايدن يقومون بصياغة "قوائم تمنى" للمندوبين المحتملين، لتشمل أسماء مسئولين منتخبين ومؤثرين عبر السوشيال ميديا، وتأييد النجمة العالمية تايلور سوفيت، والذى وصفته الصحيفة بأنه سيكون حلمهم الأكبر.
وقالت النائبة آن ماكلين كوستر، رئيسة ائتلاف الديمقراطيين الجدد، وهو مجموعة مكونة من 97 من الديمقراطيين الوسطيين فى مجلس النواب: إنها بداية الانتخابات العامة، وعلينا أن نفوز بهذا.
وتقول نيويورك تايمز إنه فى هذا السباق الذى له سابقة تاريخية، من حيث منافسة رئيسين أحدهما يواجه 91 تهمة جنائية، فإن بايدن يقوم بمغامرة استثنائية، ويراهن على أن ترانب يظل قوة محفزة فى الحياة الأمريكية بشكل يمكن للرئيس الحالى معه تحويل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 إلى استفتاء ليس على نفسه، وإنما على سلفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة