تعد المدارس الحقلية المنتشرة فى محافظة المنيا، واحدة من أهم المدارس فى السنوات الأخيرة والتى تساهم بشكل كبير فى تطوير وتوفير فرص العمل للشباب، سواء كانوا من الأصحاء أو من ذوى الإعاقة الذهنية بالمحافظة، وذلك من خلال توفير التدريبات الخاصة لهم، لتمكينهم اقتصاديا لإدارة مشروعاتهم.
وقال الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن الدولة تولى اهتماما كبيرا بذوى الهمم والاحتياجات الخاصة، وذلك لتمكينهم من إدارة مشروعاتهم، ومن بينهم ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة من سن 14 إلى 45 سنه، ضمن برنامج المدارس الحقلية للأشخاص من ذوى الإعاقة الذهنية، والذى يستهدف تأهيلهم وتمكينهم اقتصاديا لإدارة مشروعاتهم وكذلك نشر الوعى الزراعى لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة، أن المدارس الحقلية تعد نموذجا رائدا يحتذى به فى المجال الزراعى وشهدنا مؤخرا تخرج 94 شابا وفتاه من الأشخاص وتسليمهم شهادات التخرج وذلك ضمن البرنامج الممول من الصندوق الاستثمارى الخيرى لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة "عطاء".
واستطرد وكيل الوزارة، أن تدريب المستفيدين جاء من خلال تطبيق منهج زراعى تأهيلى بإشراف استشاريين متخصصين حول عدة موضوعات، زراعية ارشادية، وتربية دواجن وأغنام وعمل الكومبوست، وكيفية عمل التحليل البيئى، كما تضمن التدريب بعض الصناعات الغذائية ومنتجات الألبان بجانب موضوعات تأهيلية مثل الرعاية الذاتية والمهارات الحياتية.
وقال المهندس حسين عثمان مدير الإرشاد الزراعى إن المدارس الحقلية استمرت لمدة 10شهور بواقع 5 أيام أسبوعياً فى اعمال التدريب، وتم تنفيذ المشروع من خلال التعاون مع 5 جمعيات شريكة، للعمل على تقديم كافة انواع التدريب للمستفيدين من البرنامج، وذلك لاهتمام الدولة بذوى الهمم والاحتياجات الخاصة.
وأضاف، أن الزراعة مستمرة فى دعم كافة المشروعات التى تهدف إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع الزراعة بالمنيا بهدف توفير غذاء صحى وأمن بالتوازى مع رفع مستوى المعيشى للمزارعين والمشتغلين بالزراعة، مع تنفيذ التوجيهات الخاصة بالاهتمام الكبير بمحصول القمح وزيادة المساحة المزروعة منه هذا العام، للاستفادة من مبادرة ازرع التى يبناها التحالف الوطنى.