حالة من الاستياء والغضب تسود الوسط الرياضي بالمحروسة، خاصة منظومة كرة القدم، بعد السقوط المدوي للمنتخب الوطني الأول وخروجه من الدور ثمن نهائي من النسخة الـ34 لأمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار وذلك بعدما نجح المنتخب الكونغولي في الصعود إلى دور الـ8 على حساب منتخب الفراعنة بركلات الترجيح.
حالة فنية سيئة ظهر عليها اللاعبون خلال المباريات الأربع التي خاضها المنتخب، فقد كان دائما رد فعل ولم يستطع تحقيق فوز في المواجهات الأربع التي انتهت كلها بالتعادل الإيجابي إلى أن احتكم إلى ركلات الترجيح في لقاء دور الـ16 أمام الكونغو.
ما شهدناه داخل المستطيل الأخضر لا علاقة له بكرة القدم، فقد كانت هناك عشوائية في التشكيل وسوء الاختيارات خلال المباريات وكذلك التبديلات، على الرغم من أن اللاعبين يمتلكون خبرات ومهارات فنية عالية جدا تؤهلهم للظهور بشكل أفضل فنيا وبدنيا مما ظهروا عليه خلال البطولة.
لكن هذا المستوى السيئ تسبب فيه المدير الفني البرتغالي فيتوريا الفقير والضعيف فنيا جدا، فهو يفتقد ثقافة وفن إدارة المباريات وكيفية التعامل مع الكرة الأفريقية، كما أنه لم يستطع توظيف اللاعبين بشكل جيد يتناسب مع الإمكانيات الفنية والبدنية لكل واحد منهم، وكان أحد أهم أسباب ظهور اللاعبين بهذا المستوى السيئ فنيا وبدنيا، نتيجة الخطة العشوائية التي وضعها هذا البرتغالي الذى لا يرتقى إطلاقا إلى قيادة الإدارة الفنية لفريق بحجم وقيمة منتخب مصر عربيًّا وأفريقيًّا.
لكن يبقى السؤال المهم؛ من المسئول عن الصفقة البرتغالية التي تتقاضى راتبا كبيرا بالعملة الصعبة في ظل المعاناة الاقتصادية التي نمر بها؟ فهم يقدموا جديدا للكرة المصرية، على الرغم من أن أجهزة الدولة المختلفة قدمت كل الدعم والمساندة إداريا وماديا وإعلاميا حتى يظهر المنتخب بالشكل الذى يتناسب مع حجم وريادة مصر عربيًّا وأفريقيًّا.
لكن للأسف كان المشهد سيئا جدا، والخروج مهينا جدا، بعدما كان الطريق ممهدا للحصول على اللقب الثامن أفريقيًّا، وهنا تبقى الإجابة على السؤال المهم، ما حدث مسئولية من؟ وهل سيستقيل اتحاد الكرة؟ وهل سيقدم المسئولون عن هذه الفضيحة استقالاتهم؟ حتى لو حدث ذلك لا بد من محاسبتهم أولا على هذا العبث والعشوائية التى تدار بها كرة القدم المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة