كشف مشروع علمى لاختبار المياه في المملكة المتحدة أن 83% من الأنهار الإنجليزية يحتوي على أدلة على التلوث العالي الناجم عن مياه الصرف الصحي والنفايات الزراعية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وشارك المئات من الصيادين في الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "أنجلينج تراست" بعد أن أغضبهم تلون المياه التي يعتنون بها بشق الأنفس لصالح الأسماك باللون البنى بسبب مياه الصرف الصحي.
ويقوم الآن 641 صيادًا من 240 ناديًا للصيد بمراقبة التلوث في 190 نهرًا عبر 60 مستجمعًا للمياه بشكل منتظم. وقد أخذوا فيما بينهم أكثر من 3800 عينة، مما يكشف عن التلوث المنهجي عبر الممرات المائية في إنجلترا. ويرجع ذلك أساسًا إلى النفايات الزراعية ومياه الصرف الصحي المتسربة من شركات المياه.
وقال جيمي كوك، الرئيس التنفيذي للمؤسسة "يثبت التقرير السنوي الأول أن الأنهار في جميع أنحاء البلاد تعاني من وجود كميات كبيرة من الفوسفات، وهو ما يلحق ضرراً بالغاً بالمياه العذبة. نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من التنفيذ وتحديث القوانين الحالية لمعالجة آفة تلوث الأنهار ومحاسبة الملوثين."
وستقوم المؤسسة الآن بإصدار نتائج المراقبة سنويًا، على الرغم من أن الصيادين يقولون إنه لا ينبغي أن تقع على عاتق المتطوعين لتتبع حالة أنهار إنجلترا. ويقولون إن التخفيضات في ميزانية وكالة البيئة الحكومية تعني انخفاض مستويات المراقبة. كما اشتكوا من أن المعلومات حول التلوث لا تزال بعيدة المنال من صناعة المياه والقطاع الزراعي.
وفى الآونة الأخيرة بدأت تظهر مشكلات ندرة المياه فى الدول الأوروبية ، بخلاف تراجع فى حصص المياه الصالحة للشرب فى مختلف دول الاتحاد.
ويخطط الوزراء في إنجلترا أيضًا للابتعاد عن التوجيه الإطاري للمياه في الاتحاد الأوروبي، والذي يحدد معايير التلوث للممرات المائية الأوروبية. وبموجب هذه الخطط، لن يتم تقييم إطار العمل العالمي كجزء من الأهداف البيئية الملزمة قانونًا في إنجلترا، مما قد يزيد من إضعاف التنظيم المتعلق بجودة المياه.
