تعرضت رئاسة وزراء ريشي سوناك لثلاث ضربات مدمرة جديدة تهدد بالقضاء على أي آمال باقية في قدرة المحافظين على تجنب الهزيمة فى الانتخابات البريطانية العامة، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأصبحت خطط رئيس الوزراء لخفض الضرائب قبل الانتخابات لجذب الناخبين موضع شك بعد أن قال صندوق النقد الدولي (IMF) إن حكومة المملكة المتحدة لا تستطيع تحمل تكاليفها.
كما تفاقمت مشاكل سوناك عندما انفجر في وجهه نفي وزيرة الأعمال كيمي بادينوش أنها كانت تخطط لخلافته. ولا يُعتقد أن وزيرة الأعمال تسعى لحل محل سوناك. وتبين أنها عضو في مجموعة تابعة لحزب المحافظين على الواتساب تسمى "المتآمرون الأشرار" إلى جانب معلمها السياسي وزميلها الوزير مايكل جوف.
وفي تطور محرج للغاية لمؤهلات سوناك المؤيدة لـ "بريكست"، تبين أن عدد سكان المملكة المتحدة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 6.6 مليون نسمة أخرى بحلول عام 2036.
وواجه زعيم حزب المحافظين دعوات جديدة من اليمينيين لوضع حد أقصى للأعداد الإجمالية، حيث أظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن عدد السكان قد يصل إلى ما يقرب من 74 مليونًا بحلول عام 2036.
وتتناقض هذه الزيادة بشكل صارخ مع الوعود التي تم التعهد بها خلال استفتاء الاتحاد الأوروبي عام 2016 بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيبقي الهجرة منخفضة. ووفقا للتوقعات الجديدة، يمكن أن يعزى 90 في المائة من الزيادة إلى "الهجرة".
قالت سويلا برافرمان - وزيرة الداخلية المقالة، التي يُنظر إليها على أنها منافس محتمل لسوناك - إن الأرقام القياسية "تضغط على المدارس، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية والإسكان". ورفضت اليمينية تشديد سوناك الأخير لقواعد التأشيرة ووصفته بأنه متأخر للغاية.
كما انضم روبرت جينريك، الذي استقال من منصب وزير الهجرة بسبب مشروع قانون رواندا "الضعيف" الذي قدمه سوناك، إلى برافرمان في المطالبة بوضع سقف شامل لوقف تدفق المهاجرين.