تحت شعار "بناء الشخصية المصرية فى حياة كريمة" عقدت ندوة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ55 بمركز المعارض بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، وذلك بحضور الدكتور عمرو سليمان، المدير التنفيذي والمشرف على مشروع الشخصية المصرية، والدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وسفير المبادرة الرئاسية حياة كريمة، اللواء محمد الهمشري أمين عام المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، ومروة حافظ رئيس مؤسسة أنا مصراوية، وعضو المجلس القومى للمرأة، وتدير المناقشة د. يسر فاروق فلوكس رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية للإعلام والثقافة.
وقال مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وسفير المبادرة الرئاسية حياة كريمة، إن الريف المصرى كان يفتقر السكن الملائم والبيئة الصالحة لتربية أطفال وأجيال جديدة بخلاف إهمال فى التعليم والصحة والبنية التحتية وكثير من الأمور التى عمل عليها مشروع حياة كريمة ليغير كل هذه الأجواء، ويعيش أهل الريف فى مسكن ملائم محاط بمنظومة صحية وتعليمية متقدمة، تصلح لخدمته لـ 100 سنة مقبلة لما يتوفر به من تطور كبير.
مؤكدا على أن مثل هذه البيئة القديمة خلقت قيما غير أخلاقية، وانتشرت فيها البلطجة وتعاطى المخدرات وحوادث إجرامية، وبالتالى تلاشت فكرة الإبداع والتعلم وهنا جاء التحدى لتغيير كل هذا لتقديم حياة كريمة للمواطنين.
وأضاف أن المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة عملت على 1500 قرية ريفية بتكلفة تتخطى 300 مليار جنيه وتستهدف 18 مليون شخص يتم تغيير وجه الحياة لهم في كل القطاعات والخدمات.
فيما وصف اللواء محمد الهمشري أمين عام المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، مشروع حياة كريمة بأنه أهم مشروع مصرى على مدار الزمن، حيث أنه يواجه الكثير من التحديات التى تصب فى الأمن القومى نظرا لتعلقها بالمواطن المصرى.
وأضاف "الهمشري" أن مشروع حياة كريمة أول مشروع قومى يذهب إلى المواطن ويتبادل معه الولاء، مشيرا إلى أن سكان المناطق العشوائية والأرياف كان يسيطر عليهم فكرة إهمال الدولة لهم وهو الأمر الذى قلل شعورهم بالانتماء، ليأتى مشروع حياة كريمة يبث الولاء للوطن فى قلوبهم، من خلال ما قدمه لهم من سكن آدمى وخدمات صحية وتعليمية وخلافه من الأمور التى كان يفتقدوها طوال العقود السابقة.
وقالت مروة حافظ رئيس مؤسسة "أنا مصراوية"، وعضو المجلس القومى للمرأة، إن المجلس القومى للمرأة شارك بدور أساسي فى مشروع حياة كريمة سواء بتوفير مشروعات صغيرة ومتوسطة الصغر للأمهات أو تدريبهم على العديد من الحرف الملائمة لهن لتنمية مهاراتهن ومساعدتهن على إيجاد وسيلة لتحسين الدخل.
وأكدت أن التحدى الأهم الذى واجههم هو تعليم المرأة وتثقيفها لمواجهة الحروب الفكرية ومساعدتها على تربية أبناءها بأخلاقيات جيدة بدلا من الأخلاقيات التى انتشرت فى الريف المصرى قبل بدء مشروع حياة كريمة فى تطويره، وهو الأمر الذى يساعد فى بناء أسرة سوية لما تلعبه الأم من دور أكثر فاعلية فى حياة أبناءها وتربيتهم.
وأشارت إلى أن القضاء على المخدرات فى الريف المصرى كان من أهم التحديات التى واجهتهم الأمر الذى كان أكثر انتشارا قبل المشروع كان كارثي وأطاح بأخلاقيات مجتمعنا وانتشرت فيه الجرائم والسلوكيات الغير أخلاقية.
واستطردت حديثها بقولها "كنا بننزل للناس بيوتهم ونتكلم مع السيدات ومعنا رموز من الأزهر الشريف والكنيسة للمناقشة مع السيدات والمساعدة فى تطوير ثقافتهن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة