لكل شخص منا موهبة بداخله، خلقنا ومنحنا إياها المولي عز وجل، ومن بيننا من يستغل نعم المولي له ويخرج موهبته ويعمل علي تنميتها وتطويرها لنفع نفسه والمحيطين به.
هكذا هي قصة زوجان في محافظة الدقهلية، خلقهما الله يشتركان في نفس الموهبه منذ نعمومة أظافرهما، لكنهما لم يعرفان هذه الموهبة الربانية، ولم يكتشفاها إلا بعد ارتباطهما وزواجهما وتكوين أسرتهما البسيطة، ليكتشفا سويا موهبتهما المشتركة عن طريق الصدفة، مع بناتهما الصغار، فبعد أن كانت تفرقهما المسافات البعيدة ويلتقيان في الصغر أثناء المناسبات، جمعتهما الموهبة التي أجتعما عليها سويا في الكبر وكانت سببا في استخدامها لتنمية قدرات اطفالهما حتي وصلا سويا لتكوين اسرة منتجة من خلال إخراج طاقتهم وتنمية قدراتهم.
يجتمعان في منزل جدتهما في المناسبات
أمجد وهبه زوجان جمعتهما صلة الرحم والقرابة، فهما اولاد خالة، جمعتهما نعم المولي عز وجل والذي أنعم عليهما بموهبة فن صناعة "المجسمات الخشبية" منذ الصغر، ولم يعرفا ذلك إلا عن طريق الصدفة.
أمجد يقيم في محافظة الدقهلية، وبنت خالته تقيم في محافظة السويس، ويجتمعان في منزل جدتهما عند الزيارات والمناسبات، ليجتمعا سويا ويلهو مثل كل الاطفال عند إجتماعهما، ليتشاركا اللهو والضحك والسعادة، وعند لقاءهما سويا يبدأن في صناعة الالعاب التي يستمتعان ويتنافسان في صناعتها كنوع من التحدي، كلا منهما يصنع الأفضل ليربح التحدي.
الإرتباط في الموهبة والتشارك في الحياة
تمر الاعوام ليتقدم أمجد للإرتباط ببنت خالته المقيمه حين ذاك في محافظة السويس، ليجمعهما النصيب في مكان واحد، وتنتقل هبه، لمشاركة أمجد حياتهما الزوجية في محافظة الدقهلية، ويبدأن سويا رحلة تكوين الأسرة، والمشاركة في إستكمال مسيرة الحياة
وبالفعل بدأ الزوجان حياتهما، وأراد المولي عز وجل أن يرزقهم بطفلتين، لتكوين الأسرة الجميلة البسيطة، المكونة من 4 أفراد، الزوج والزوجة وبنتان في عمر الزهور، ليبدأ رحلة إكتشاف موهبتهما بعد وجود أطفالهما
تكوين أسرة وإكتشاف الموهبة المشتركة بينهم جميعا
كونا أولاد الخالة أسرة بسيطة بعد ان رزقهما المولي عز وجل بطفلتان، وبدأ سويا صناعة العاب لأطفالهما، وإستعادة ذكريات الطفولة، لتبدء ملامح ظهور الموهبة المشتركة بينهما، فكلا منهما ينافس علي صناعة الأجمل للأطفال ، حتي لاحظا سويا أنهما مشتركان في كل شىء، حتي ظهرت ملامح الموهبة علي بناتهما الصغار
لتجتمع الأسرة في نفس الموهبة،وتبدء مرحلة تنمية الموهبة من لهو ولعب بين أفراد الأسرة، إلي تحقيق الذات وتنمية القدرات الذهنية بين أفراد الأسرة، وبداوا جميعا في صناعة الألعاب وتفريغ طاقتهم في صناعة أنشطة مختلفة، تعبر عن فن وإبداع أسرة كاملة، أنعم الله عليهم بنفس النعم ونفس الموهبة
تبادل الأفكار بين أفراد الاسرة وصناعة المجسمات الخشبية بطريقة تحاكي الواقع
استمرت الأسرة في مشاركة وتبادل الافكار بينهم، والتنافس علي تنفيذها لتبدء رحلة الإستمتاع والتطوير في نفس الوقت لموهبة مشتركة بين أفراد الأسرة ال4، ليدخل التنافس وتنفيذ الأفكار إلي موهبة فن صناعة" المجسمات الخشبية" بطريقة وجودة عالية الدقة تحاكي الواقع، وتبهر الجميع عند رؤية أعمالهم الجميلة
وتشاهد أثناء عملهم سويا فريق عمل متكامل يجمعه الحب الأسري والتعاون بحب يجعل من خروج هذة الأعمال بطريقة وكفاءة عالية الدقة ، حيث تشاهد أعمال يدوية تعتقد أنها لماكيت تم تصميمة في شركات هندسية كبيرة ، وليست أسرة مصرية بسيطة هي التي قامت بصناعته بهذة الدقة والكفاءة العالية
تنمية المواهب وإستغلال الأفكار لتنمية القدرات الذهنية لدي الأطفال
ويقول رب الأسرة "أمجد" والذي يعمل في إحدي شركات الإتصالات بمدينة المنصورة، أنه لم يكتشف أنه وزوجته هبه تجمعهما نفس الموهبة إلا بعد زواجهما، وبداية عمل أنشطة مماثلة لإسعاد اطفالهما
وأنه شخصيا يحب هذا العمل كثيرا ويعمل علي تنميته مع أسرته الصغيرة، والتي تساعده كثيرا في الإبتكار وأن ذلك يعطي لهم قدرات أكبر يمكننا إخراجها كوننا محبين لهذا العمل الذي يتمتع بدقة وإبداع عالي الجودة، ونعمل علي تنمية قدراتنا التي وهبنا المولي عز وجل إياها، فالعمل سويا وتبادل الأفكار داخل الاسرة يعمل علي تنمية القدرات الذهنية لدي الأطفال، كما يساعدهم علي الإبتكار
ربة منزل وتحويل الموهبة لمشروع بسبب إعجاب المتابعين لهم
وتقول ربة المنزل الزوجة "هبة " بفضل الله عزوجل، قمنا بأعمال كثيرة من صناعتنا أنا وزوجي وبناتي، حيث قمنا بصناعة مجسمات خشبية يدوية تحاكي الواقع، بطريقة دقيقة جدا، وحينما تراها ينتابك إحساس أنك في عالم موازي صغير، وبالنسبه للاطفال فهي طريقة مشوقة لإستخراج طاقتهم وتنمية قدراتهم الذهنية وتطوير ذاتهم
وأكملت الأم : نالت هذه الأعمال في البداية إعجاب أسرتنا والمحيطين بنا، ومع إعجابهم وتشجيعهم لنا، قمت بنشر بعض من هذه الأعمال علي وسائل التواصل، لنشاهد رأي المتابعين فقط، والإستماع لآرائهم بحيث نقوم بتطوير ذاتنا، لنتفاجئ بمردود جيد جدا، وإقبال وطلب كبير من المتابعين، والمطالبة بشراء هذه الأعمال، وبالفعل بدأت انا وزوجي وبناتي في تنفيذ طلبات واوردرات وتسلميها، ونالت الإشادة والإعجاب بفضل الله من الجميع
أعمال يديوية عالية الدقة تصدر للخارج
وأكملت" هبه "، ومرة تلو الأخري بدأنا في الإنتشار وأصبح لدينا عدد كبير من المتابعين، ودائما يحفزونا علي العمل والإستمرار في صناعة المجسمات، والتي نعشقها كثيرا، حيث نستمتع ونخرج طاقاتنا وقدراتنا في مثل هذه الأعمال الجميلة، ونعمل دائما علي تطوير أعمالنا والمشاركة في أفكار جديدة ننمي بها قدراتنا
َومع إستمرار العمل في المجسمات، وصلت أعمالنا لأعداد كبيرة من المتابعين، حتي تلقينا اتصالات من مواطنين خارج مصر، يطلبون مجسمات وأعمال يدوية خشبية من صناعتنا، وأخر هذه الأعمال هو عمل مجسم خشبي ل"بئر مياه" ، تم تصديرة إلي المملكة العربية السعودية، وأعمال أخري لدول عربية مثل الإمارات، ومازلنا مستمرين في عملنا الذي يعد موهبة ونعمل علي تنميتها، ولم نكن ابدا نتوقع هذا الكم من الدعم والتحفيز
أحياء شعبية مصرية قديمة والعودة للزمن الجميل
وأبرز الأعمال اليديوية الجميلة التي تشاهدها من صناعة هذه الأسرة هي أعمال "المجسمات الخشبية" لحارات مصرية قديمة، ومنازل داخل الحارة، حيث تيمزت أعمالهم بالبساطة والعودة للزمن الجميل، وتصميم منازل للأجداد التي تتمتع بالدفئ الاسري، تصميمهم لمنزل جدتهما مثلا جاء في بطريقة بسيطة، حيث صمموا أدق التفاصيل داخل المنزل، وغرف النوم القديمة والفرش المنزلي الذي يذهب بعقلك لزمن الماضي الجميل
ويعلو المنزل المصمم برج الحمام، واسفلة عصارة للقصب، مع تصميم الشوارع بطريقة الحارة امام المنزل، إضافة لتصميم المقاهي البلدي القديمة، ليكتمل تمصيم المجسم الخشبي، ويظهر في صورة الحارة القديمة متكاملة المعالم، لتذهب بخيال المشاهد إلي الإستمتاع بتفاصيل الطفولة وأجواء الأحياء الشعبية المصرية القديمة
تغيير ثقافة الأسرة والمجتمع المصري لتنمية القدرات الذهنية
وبعث رب الاسرة "أمجد" برسالة مهمة للمجتمع المصري ولكل رب أسرة، مفادها أن كل شخص لدية الموهبة والقدرة علي الإبداع، وعلي الجميع استخراج موهبته التي رزق بها من المولي عز وجل، وعدم الإستهانه بها.
فالبعض يحدث ذاته ويقول هذه ليست موهبه فانا لست موهوبا وهذا تقليل من شأنه، ويتسبب في عدم تطوير الذات، لكن الأفضل هو العمل علي تنمية القدرات وإستخراجها، حتي لو كانت بسيطة، فنحن كأسرة كان الموضوع بالنسبة لنا هو مجرد إستمتاع بموهبة، وتشاركنا جميعا في تنفيذ أفكارنا علي أرض الواقع، ومن خلقنا بهذه الموهبه، خطط ودبر لنا الطريق، بعد أن شاهدوا الجميع أعمالنا وأشادوا بها، لتتحول الموهبه إلي تنمية قدرات ذهنية بالنسبة لنا جميعا في الأسرة فجميعنا يقترح الفكرة ونتشارك الآراء ونبدأ في التنفيذ سويا، حتي وصلت أعمالنا إلي الجميع، وطلبت داخل البلاد وخارجها، لذلك أطالب الجميع بإخراج طاقتهم والعمل علي تطويرها دائما.
اسرة-مصرية-تخرج-موهبتها-وتتحول-لاسرة-منتجة
غرفة-سفرة-من-الداخل
غرفة-نوم-قديمة-بكل-تفاصيلها
قهوة-بلدي-في-حي-شعبي
منزل-قديم-امامه-عربية-فول-مصرية
منزل-قديم-يعلوه-برج-حمام
منزل-من-الزمن-الجميل-من-الداخل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة