حذر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، من العواقب الكارثية لقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للقصف على مدار 117 يوما، مما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع بشكل غير مسبوق، مؤكدا أن هذه الخطوة سيكون لها عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة.
وقال "الجندي"، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحاول توزيع التهم على الجميع من أجل تبرير جرائمها الإنسانية وما تمارسه من إبادة جماعية ضد المدنيين من الشعب الفسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل اتهمت المنظمة أنها سمحت لحماس باستخدام بناها التحتية، كما أتهمت موظفين فيها بالضلوع في الهجوم عليها، وهو ما دفع إسرائيل لمطالبة حلفائها بوقف تمويل الأونروا، دون دليل واضح، مثمنا الدور الذي تقوم به المنظمة في توفير الغذاء والمياه والدواء على نطاق واسع.
وأكد النائب حازم الجندى، أن سحب الأموال من الأونروا سيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة تماما، خاصة في ظل عدم وجود كيان آخر لديه قدرة الوكالة على توفير المساعدات التي يحتاجها أكثر من مليوني شخص في غزة، مؤكدا أن تعليق عدد من الدول التى تصنف من أكبر المانحين مساعدتها للمنظمة، خطوة شديدة الخطورة تعكس إصرار دولي على دعم إسرائيل في تطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد الشعبي الفلسطينى ومحاصرته والضغط عليه بكل السبل من أجل التخلى عن أراضيه.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقي اتصالاً هاتفياً من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، لمناقشة الدور المحوري الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في تقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع، لاسيما من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة تمويلها لتتمكن من أداء دورها الإنساني، منوها عن اتفاق الطرفين على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك في سبيل استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.