أشادت الصحف الإسبانية بنجاح مصر في القضاء على وباء الالتهاب الكبدى الوبائى ، وقالت صحيفة الباييس في تقرير لها، إن "مصر تحولت إلى أول دولة في العالم تقضى على الالتهاب الكبدى الوبائى وتتجه إلى طريق النجاة مع هذا الوباء".
وقالت الصحيفة الإسبانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى إن "مصر كانت من الدول التي تشهد أعلى معدلات انتشار لالتهاب الكبد الوبائى "فيروس سى" في العالم ، ولكن بين عامي 2014 و2020 بدأت في واحدة من أكبر الحملات الصحية التي تم تنفيذها بشكل جماعى ، وتم فحص 50 مليون شخص، مع بداية العلاج الذى بالفعل لاقى نجاحا في التخلص من المرض".
الباييس
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن "مصر مرت بواحدة من من أكثر حالات الإصابة بالإلتهاب الكبدى الوبائى في العالم، ولكن بدأت في رحلة القضاء على المرض في أقل من 10 سنوات، ولذلك فمصر أصبحت نموذجا للعالم في استخدام الأدوات الحديثة لمنع العدوى وإنقاذ حياة المواطنين، فالنجاح في مصر أصبح مصدر أمل للجميع.
في السياق نفسه، قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إن مصر تحولت إلى أول دولة في العالم للوصول إلى المستوى الذهبى في القضاء على الالتهاب الكبدى الوبائى، حيث تم تشخيص 87% من الأشخاص المصابين بالمرض في البلاد، وتم علاجهم بنسبة 93% ، ولذلك فقد حظيت مصر بإشادة عالمية وخاصة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كون مصر نجحت في طريق النجاة من فيروس سى فإنها أيضا بدأت خطتها لمساعدة الدول الأفريقية التى تعانى من انتشار هذا الوباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن"المستوى الذهبي" يعنى أن مصر قد استوفت المتطلبات البرامجية التي تسهل الحد من حالات العدوى الجديدة والوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الوبائي سي إلى المستويات التي تضعها في البلاد للبحث عن هذا الوباء.
على مستوى العالم، يعيش 58 مليون شخص مصابين بعدوى مزمنة بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سى، وهناك 300 ألف شخص يموتون كل عام بسبب المضاعفات، وبدأت مصر في مساعدة الدول الافريقية للتخلص من هذا المرض.
أما صحيفة الموندو فأشارت إلى أنه في عام 2016 ، رغب 43% من المصابين الإسبان فى السفر إلى مصر للعلاج ، مؤكدة أن مصر من أفضل الأمثلة التي لابد أن يحتذى بها في علاج فيروس سى.
وكان الخبير لويس مورانو، منسق وحدة الأمراض المعدية فى إسبانيا، قال إن مصر من أفضل الأمثلة التى لابد أن نحتذى بها فى علاج "فيروس سى"، مشيرًا إلى أن 30% من سكان مصر يعانون من الالتهاب الكبدى الوبائى، ولكنها توصلت لعلاج بتكلفة منخفضة، واستطاعت أن تعالج آلاف المرضى وأيضًا أطلقت حملات للتوعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 200 ألف مريض بفيروس سى فى إسبانيا، وهناك علاجات جديدة ضد هذا المرض منذ بدء نفاذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لمعالجة هذا المرض فى 2015.
وقال الدكتور لويس مورانو فى تصريحات للصحيفة، إن 70% من المرضى استخدموا الدواء المصرى ، من أجل القضاء على الوباء.
وتعتبر وكالة ساناتور الإسبانية الأولى من نوعها فى إسبانيا التى تخصصت فى الرحلات السياحية العلاجية وخاصة لمصر، حيث أكد مدير الوكالة خابير كاربو أن مصر استقبلت عدد من مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى بأسعار معقولة للعلاج من هذا المرض وأيضا للسياحة.
وكان أشهر المواطنين الذين جاءوا إلى مصر للعلاج من الالتهاب الكبدى الوبائى هو ألفريدو بوينتى، بحسب الصحيفة، الذى قال :"جئت للعلاج من فيروس سى وسط أهرامات الجيزة"، مضيفا "أعانى من هذا الفيروس منذ 20 عاما، ولدى الأمل من التخلص منه فى غضون 3 أشهر، مضيفا: "نحن نبعث رسالة تطمئن الجميع تجاه مصر، كما أننا على ثقة عالية فى النظام الصحى فى مصر، بعد يأسى من إيجاد العلاج بإسبانيا بحثت خلال الإنترنت للعثور على مكان أرخص وأكثر تأثيرا فوجدت مصر، تلك الدولة المحاطة بالكنوز التاريخية، التى تمتلك أسرارا كثيرة، ومنها أدوية الالتهاب الكبدى، الفيروس الذى يحتوى على أعلى نسبة انتشار فى العالم