ناصر فى القداس
حضر الرئيس جمال عبدالناصر طقوس القداس بالعام 1968، فى أول صلاة على مذبح كاتدرائية العباسية يوم افتتاحها، وفى نهايته حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس لحيث أُودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير، وكان الرئيس قد شارك فى بناء الكاتدرائية ووضع حجر أساسها، كما تبرع لها، وكان يحرص على تبادل التهانى مع البابا ورموز المجتمع المسيحى فى كل الأعياد والمناسبات.
زيارة السادات الواحدة
زار السادات الكاتدرائية مرة واحدة، وأدى فيها صلاة الظهر تزامنا مع صلاة البابا شنودة، ولم تتكرر الزيارة إلى أن جاءت قرارات سبتمبر التى حدد فيها إقامة البابا، وسحب التصديق على قرار تعيينه، وعين لجنة خُماسية لإدارة شؤون الكنيسة، قبل أن تنتهى الأزمة فى ولاية مبارك لاحقا.
عداوة الإخوان المكتومة
صعد الإخوان للسلطة فى غفلة من الزمن، وباستغلال مناخ الفوضى بعد أحداث 2011، ومع تولى المعزول محمد مرسى الرئاسة مندوبا عن الجماعة الإرهابية توترت علاقة الكنيسة بالدولة، ورغم أنه أرسل نائبا عنه للتهنئة بعيد الميلاد، كان الأمر أشبه بالعداء الإخوانى المكتوم، وزادت فتاوى التكفير وتحريم تهنئة الأقباط، ولم يُلبّ دعوة البابا لقداس 2013، وتوحش الأمر بعد ثورة 30 يونيو فجاهرت الإخوان بالعداء وحرقت عشرات الكنائس بامتداد مصر.
عدلى منصور يزور البابا
بعد عزل الإخوان وتولى المستشار عدلى منصور الرئاسة مؤقتا، حرص «منصور» على زيارة المقر البابوى وتهنئة البابا تواضروس الثانى بعد الميلاد، وكانت سابقة فى العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والكنيسة أن يذهب رئيس الجمهورية لتهنئة البطريرك، وهو ما صار عُرفا ثبّته الرئيس السيسى لاحقا.
السيسى.. حضور لا ينقطع
تبدّلت العلاقة بتولى الرئيس السيسى منذ 2014، فكان أول رئيس يحضر قداس عيد الميلاد، وسط مشهد تاريخى يهتف فيه الأقباط، وتكرر الأمر لاحقا فى كل السنوات، باستثناء فترة كورونا، وحرصت الدولة على توطيد العلاقة مع كل الكنائس، وتعزيز قيم المواطنة عمليا وبعيدا من الشعارات، بتسع زيارات رئاسية وعشرات اللقاءات النوعية، وبقانون بناء الكنائس، والطفرة التى تشهدها الحقوق والحريات الدينية فى مصر.