صدر العدد 49 من مجلة "إبداع"، عن الهيئة العامة المصرية للكتاب، التي يرأس تحريرها الشاعر الكبير إبراهيم داود، وهو العدد الذي خُصص من أجل القضية الفلسطينية، تحت عنوان "اسمها فلسطين"، في عدد خاص يحرره المبدعون العرب، وزين غلاف المجلة بعلم دولة فلسطين، ورسومات الفنان الفلسطيني إسماعيل شموط.
ابداع
وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس تحرير المجلة الشاعر الكبير إبراهيم داود وجاء فيها : الشعب المقاوم في غزة أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، بدماء أطفاله ومرضاه ونسائه، لم يقل أحد منا إنه من المناصرين لحماس، ولكننا أمام مقاومة عرت الاحتلال وجعلته في متناول اليد، مقاومة كسرت هيبته ووضعت أنفه في التراب، ولكى يدارى فشله يهدم البيوت ويقتل المسالمين الآمنين من أهلنا، وفى كل عدوان يظهر جابرييل جارسيا ماركيز، الكولومبي الحائزة على نوبل، ليس للحديث عن رواياته وحياته، ولكن بسبب موقفه النبيل من القضية الفلسطينية، ثار حين منح مناحم بيجن جائزة نوبل للسلام، وقال في بيان وقع عليه بمفرده "إنه يشعر بالعار لأنه حاصل على جائزة نوبل التي حصل عليها من بعده مجرم حرب اسمه مناحم بيجن"، وطالب في بيانه هذا بمنح السفاح شارون جائزة نوبل في القتل".
وتزين العدد بمجموعة من القصائد لكبار الشعراء تحت عنوان "الشعر يقاوم أيضًا.. نصوص حديثة من فلسطين"، اختارها بعناية زياد خداش، فنشر قصيدة "حين تنتهى الحرب" لمهيب البرغوثى، و"أمضى ضعيفًا نحو آخرتى" لمحمد دقة، و"الآن أجنحتى تطير" للشاعرة الشهيدة هبة أبو ندى والتي استشهدت جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، و"أعزل وفى عزلة" لعثمان حسين، و"الدماء الناشفة في عروقنا لا تجعلنا نسمع ما تسمعون" لمايا أبو الحيات، و"الزمان أم المسافة" لطارق العربى، "العالم خارج النافذة" لدالية طه، و"الغناء الأخير لصاحبى" على أبو عجمية، و"حرب" ليليان بشارة منصور، و"ما يفترض" جمعة الرفاعى، و"هل شحذت حقدك جيدًا؟" جواد العقاد، و"يدى ليست حقلا" يوسف القدرة، و"أنا الخنساء" كفاح الغصين، و"لا تكتب في الحرب" ناصر عطا الله، و"لا تتركنى حائرًا" حيدر الغزالى، و"كم هاوية" فارس سباعنة، و"موسيقى خلفية للحياة" ناصر رباح، "حبيبتى: ضحكة شهيد" خالد شاهين، "كم ليمونة على الشجرة" نعمة حسن، "غزة.. من يحيطها بذراعيه ويتمتم بالنار؟" المتوكل طه، "عمود الإنارة" طارق عسراوى، "فرقة الإعدام" نجوى شمعون، "الحرب في الغربة بطعم العلقم" هداية صالح شمعون.
وفى باب بعنوان "مبدعون عرب في المعركة" اختيار وتقديم الدكتور على البوجديدى" والتي بدأها بأبيات لهارون هاشم رشيد وهى "سنرجع يوما إلى حينا.. ونغرق فى دافئات المنى.. سنرجع مهما يمر الزمان.. وتنأى المسافات ما بيننا.. سنرجع خبرنى العندليب.. غداة التقينا على منحنى.. بأن البلابل لما تزل.. هناك تعيش بأشعارنا..
كما جاء في هذا الباب قصيدة للشاعرة التونسية نهاد المعلاوى بعنوان "أسعدونى يا بكاة"، لتكتب بعد ذلك حياة الرايس من تونس بعنوان "أسرلة.. التراث الفلسطيني أو الحرب الأخرى الخفية"، وبقلم حسين المناصرة من فلسطين كتب "ثقافة الإجرام الصهيوني"، وكتب عباس سليمان من تونس "تعالوا أحكى لكم حكاية"، وكتب إبراهيم درغوثى من تونس "جارى الصياد"، ومن مصر كتاب منى عارف تحت عنوان "خذلنى إلى هناك"، وبقلم منية عبيدى من تونس كتب "غزة العزة"، ومن سوريا كتبت لبنى ياسين تحت عنوان "عرائس الزعتر، ومن المغرب كتبت بديعة الطاهرى "وصية جدتى"، والفلسطينية هناء عبيد كتبت "بقعة ضوء"، وقدم على البوجديدى من تونس "غزة لا تستغيث..".
وفى العدد كتب الكاتب محمود خير الله بعنوان "قصيدة النثر الفلسطينية: حين يصنع الشعر جناحًا للخيبة كي تطير في السموات" وفيها يرد على الافتراءات التي سيطرت على العقل النقدى العربى خلال النصف الثانى من القرن العشرين، القول إن قصدية النشر العربية تخلت عن القضايا الكبرى، من أجل أن تنشغل بهموم الجسد والذات، وبالتالي تم اتهام أجيال من الشعراء بعدم الالتفات إلى القضية العربية الأهم "قضية فلسطين".
ثم بعد ذلك تجد نفسك أمام قصيدة للعراقية عذاب الركابى بعنوان "غزوشيما"، وأخرى بعنوان "دمى هناك وأنت أيضًا هناك" لمحمد السيد إسماعيل.
وتحت عنوان "التاريخ يعيد نفسه.. باب الشمس.. أصحاب الأرض"، كتبت شاهندة محمد على وتتناول فيه "ثورة الرومانسية.. ثورة باب الشمس.. مسار الحكى"، و"المكان هو البطل الحقيقى"، و"تأكيد الضيق بالمكان النفسى والجسدى"، و"مغارة العشاق وتحرر الجسد"، و"تكرار المشاهد ماعدا مشهد واحد"، و"تراثية البنية والمشاهد المتكررة"، و"الرحيل .. لا العودة".
كما كتب سامح سامى تحت عنوان "عن الاحتراق الصهيوني للمسيحية.. فلسطين.. ريشة تطير فوق رؤوس كل المغفلين"، وكتب عبدالله محمد إسماعيل تحت عنوان "يحيى يخلف.. الكتابة من أجل الوطن والجذور والإنسان"، وتحت عنوان "تجليات الرؤى في "على مدد الشوف" كتب محمد هلال، وكتبت صفاء الليثى تحت عنوان "مفكرة فيلم المنام.. رؤية محمد ملص للقضية الفلسطينية"، وكتب أحمد شافعى تحت عنوان "حتى بلكونتى تطل على غزة".
في ختام العدد كتب الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى تحت عنوان "يكرهون التاريخ.. ويفضلون الأسطورة"، وجاء فيه : ومع أنى اعتقد أن إسرائيل كيان استعمارى ملفق بالكامل، شعب مؤلف من شعوب الغرب والشرق والشمال والجنوب، لا تاريخ يجمعه ولا ثقافة إلا الديانة التي لا تشكل وحدها جماعة قومية، وأرضًا منتزعة بالقوة من أيدى أصحابها الذين يقفون غير بعيد عنها محرومين من الاقتراب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة