انتهج الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر نهجا بالغ الوقاحة وذات استفزار في إطلاق التصريحات الصادة عن قياداته التي تكشف حجم الخسة والنذالة ضد الإنسانية جمعاء، فتارة تصدر تصريحات من مسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحتمالية استخدام السلاح النووي، وتارة يتم إطلاق دعوات بحرق قطاع غزة بما فيها الأطفال والمدنيين، وتارة أخرى يتمنى شخصيات ذات تأثير داخل الكيان الصهيوني بقتل 100 ألف فلسطيني دفعة واحدة.
كل التصريحات الصادرة عن الكيان الصهيوني لها دلالات وتفسيرات واضحة، لعل أبرزها هي الحرب النفسية ومحاولة إحباط معنويات المقاومة الفلسطينية، إلا أنها محاولات فاشلة وتأتي تلك التصريحات بنتائج دوما عكسية، والتي تثمر عن صفر كبير للكيان الصهيوني، وأيضا من ضمن تفسيرات لتلك التصريحات المستفزة كشف حجم الدموية داخل حكومة الاحتلال، ومدى عداوتها للإنسانية والانتصار للوقاحة والتفجيرات والغارات المعادية لكل ما هو إنساني، كما أنها أيضا تكشف حجم إصرار الكيان الصهيوني على تنفيذ خططه الممثلة فى التهجير القسري لأهل غزة بالمخالفة لجميع المواثيق الإنسانية والأعراف الدولية.
وفى السطور التالى نرصد أكثر تصريحات صادرة عن الكيان الصهيوني تدخل في حيز التهديد والاستفزاز، لكنها كما قلنا سالف الذكر تعد بمثابة "صفر كبير لتل أبيب"، لأنه رغم دخول العدوان الإسرائيلي على فلسطين يومه الـ 90 إلا أنه لم يحقق أي نتائج عسكرية.
دعوات صهيونية لاستخدام كافة الأسلحة
ومن ضمن التصريحات التي تبرز دموية إسرائيل وكشفت مخطط "شبح التهجير" ما أدلى به وزير التراث الإسرائيلى عميحاى إلياهو، دعا فيها لاحتلال قطاع غزة بالكامل، واللجوء إلى كافة الأسلحة فى سبيل تحقيق ذلك الهدف.
حرق أطفال غزة
وقد سبق الوزير أن أطلق تصريحات وحشية تدعو لحرق القطاع بمن فيه من مدنيين وأطفال، تأتى هذه الدعوات الدموية فى سياق سلسلة من الدعوات التى أطلقها عدد من المسئولين الإسرائيليين، من بينهم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلى وعضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن نسيم فاتورى الذى دعا إلى حرق قطاع غزة بالكامل.
إسقاط قنبلة نووية
ويبدو أن وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، مكلف بإطلاق التصريحات "المستفزة"، فبعدما دعا لحرق غزة بما فيها المدنيون والأطفال، أدلى بتصريحات أكثر فجاجة، إذ أكد أن أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة هو "إسقاط قنبلة نووية" على قطاع غزة الفلسطيني.
التهجير القسري
وفى تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وتضمن روايات عن مسئولين أمريكيين تحدثوا كذلك لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ذكرت مصادر أمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب وساطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى القاهرة، عما إذا كان بإمكان مصر "استيعاب" لاجئى غزة داخل أراضيها خلال فترة الحرب الدائرة فى القطاع، إلا أن الأخير أبلغه بأن السلطات المصرية رفضت المقترح بشكل قاطع، وبحسب التقرير، وقال مصدر أمريكي إن بايدن أبلغ نتنياهو بأن القاهرة لا تعتبر ذلك خياراً يمكن مناقشته.
وزير إسرائيلي يدعو لعودة المستوطنين اليهود لقطاع غزة
وفي ذات سياق التصريحات المستفزة من الكيان الصهيوني، دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرًا أن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى.
وردًا على سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، قال سموتريتش في مقابلة مع الإذاعة العسكرية: "لتحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع، وللسيطرة عليه على المدى الطويل نحن بحاجة إلى وجود مدني".
قتل 100 ألف فلسطيني دفعة واحدة
ومن ضمن التصريحات صاحبة صفة الأكثر فجاجة، ما زعم به صحفي إسرائيلي، قائلا إن الجيش كان ينبغي له قتل 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة بالضربة الأولى من الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، مما يعنى تمنيه قتل 100 ألف إنسان فلسطيني مرة واحدة، وهو التصريح الدال على وقاحة الكيان الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة