ينشر اليوم السابع، بعد قليل تحقيقا استقصائيا يوثق بالشهادات والأدلة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا في العدوان على غزة، ونجحت المؤسسة في توثيق هذه الجريمة بالحصول على صور ومقاطع حصرية تكشف حجم الجريمة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال.
يكشف اليوم السابع وقائع وتفاصيل جريمة إبادة وحشية ومحرقة بشعة يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين، باستخدام أبشع الأسلحة المحرمة دولياً، ليحرق الفلسطينيين وأطفالهم أحياء وأموات في هولوكوست ومحرقة جديدة لم يشهد العالم مثلها من قبل.
ففي غزة "بؤرة الصمود" على الأرض، يشهد العالم تفاصيل هذه المحرقة التاريخية التي لم تكتف فيها قوات الاحتلال بسفك الدماء، ونبش القبور، وسرقة أعضاء وجلود جثامين الشهداء، بل يتفنن في تعذيب وتشويه الجسد الفلسطيني بكل السبل والوسائل والأسلحة المحرمة إنسانيا ودوليا.
استخدمت إسرائيل في هذه المحرقة مواد كيميائية أقوى من "النار" تأكل الجلد وتذيب اللحم وتنخر الجسد، لتقتل ضحاياها على الفور ، وإذا نجا أي منهم عاش مشوها، محطما، مشلولا، أو فاقدا لأحد أطرافه، أو كلها !
كشف الإعلام الحكومي في غزة، يوم الثلاثاء الماضى، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليا، في حربها في غزة، وأن حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة، أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات تم إلقاءه على منازل المدنيين بغزة، تحتوى على اليورانيوم والفسفور الأبيض والغازات السامة وغاز الأعصاب وغيرها، مما تسبب في جرائم وتشوهات غير مسبوقة نكشف تفاصيلها في السطور التالية:
تمسك الفلسطينيون بأرضهم دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للجوء إلى سياسة الأرض المحروقة لشمال غزة، واستخدام أسلحة محرمة دوليا ضد كافة السكان بما فيهم الأطفال والنساء، ما أدى لاهتراء جلود وعظام المواطنين الذين يعانون حتى اللحظة من آثار القصف الجنوبي، فضلا عن ارتقاء عدد كبير منهم بسبب نقص الإمكانيات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم رغم لجوء الاطقم الطبية إلى بعض الأمور في محاولة لإنقاذ حياته منها اللجوء إلى عمليات بتر.
شهادات عدة وثقها "اليوم السابع" في تحقيق استقصائي يوضح مدى الجرم الذي ترتكبه السلطات الإسرائيلية التي دفعها الغل والحقد تجاه الفلسطينيين لطحن أجسامهم بالأسلحة المحرمة دوليا، باستخدام الفوسفور الأبيض والسلاح الكيميائي.
ما يحدث في قطاع غزة هو النسخة الأحدث من "الهولوكوست" الذي تروج له إسرائيل بشكل كبير في الأوساط الإعلامية والسياسية عالميا، وهو ما يكشف السلوك الإسرائيلي المستمر عبر أجيال وتتفاقم وحشيته من جيل إلى جيل.
فيما أكد عدد من الزملاء الصحفيين الذين ينتشرون في شمال غزة لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام أسلحة محرمة دوليا ضد مناطق المدنيين، موضحين أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة يحرمها القانون الدولي ضد السكان الأبرياء الذين رفضوا النزوح قسريا إلى الجنوب.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" – رفضوا الكشف عن هويتهم خوفا من اغتيال الاحتلال – إلى أن الجانب الإسرائيلي يلجأ إلى سياسة حرق الأرض بشكل كامل حتى لو كان هناك مدنيين، موضحين أن أحد الزملاء الصحفيين في شمال غزة وهو الصحفي حمزة حماد تم استهدافه بأسلحة محرمة دوليا.
من جانبه، أكد الصحفي الفلسطيني عماد زقوت، وهو من القلائل المتواجدين في شمال غزة، أن شمال غزة هى المنطقة الأكثر تعرضا لحمم نارية من الطائرات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، موضحا أنه من خلال المشاهدات تم استهداف غالبية مناطق الشمال بأحزمة نارية وهي عبارة عن عشرات الصواريخ ذات الأطنان الكبيرة من المتفجرات يسقطها الاحتلال على منازل المدنيين.
وأشار الصحفي عماد زقوت في حديث لـ"اليوم السابع" إلى تعرض مربع سكني في قلب بجباليا لجريمة إبادة جماعية، حيث ارتقى 400 مواطن فلسطيني بهذه الأحزمة، مؤكدا رصده وتوثيقه في مستشفيات الشمال أن معظم الجثث والجرحى وصلت مقطعة ما يدفع الأطقم الطبية للجوء إلى بتر في الأطراف، فضلا عن تسجيل جثث محروقة وهي بالمئات، ووصول جثث محروقة بالكامل والأخرى تصل أشلاء.
الزميل الصحفي حمزة حماد
اجرام اسرائيل ضد أطفال غزة
أطفال غزة ضحايا الاجرام الاسرائيلي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة