- الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة تؤدي لإذابة جلود أطفال غزة وهم أحياء بالقنابل الفوسفورية
- تل أبيب تستخدم غاز الأعصاب ما يسبب الشلل والهلوسة والموت المحقق
- مدير الإعلام الحكومى في غزة: تل أبيب ألقت 65 ألف طن متفجرات على القطاع والاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض والقنابل الغبية و"الجدام" وغاز الأعصاب
- خبراء عسكريون: إسرائيل زودت قذائف المدفعية والدبابات بـ"يورانيوم منضب" للفتك بأجساد الضحايا
- " طبيب فلسطيني: جثامين الضحايا والمصابين تصل المستشفيات متفحمة وأشلاء ومقطعة الأوصال ونلجأ لـبتر اليدين والقدمين للحفاظ على حياة المصاب
- الإشعاعات والغازات السامة تسبب تلوث الهواء والماء والبيئة على مدار سنوات وتصيب الأجيال القادمة بالسرطان.. والقنابل الفوسفورية سلاح حارق للبشر والبيئة
- استهداف الصحفيين وأسرهم بالأسلحة المحرمة.. إصابة الصحفي "حمزة حماد" ووالده وأخيه وزوجته وأطفاله بحروق شديدة بكامل أجسادهم والأسرة تناشد السلطات المصرية لتبني علاجه
- طفل محروق يصرخ من الألم : ساعدونى .. وحكاية التوائم الأربعة الشهداء .. أب مكلوم يناجى ربه: ليش ولادى ومرتى حرام يا ناس
"آااه يا بوي ساعدني أنا بموت .. انقذني بالله عليك يادكتور جسدي يغلي .. ساعدوني يا ناس بموت جسمي اتفحم يا دكتور وحياة ولادك انقذني" .. لم تكن هذه هي الصرخات الوحيدة لطفل عجز عن تحمل هذه الآلآم البشعة ، بل كان إلى جواره عشرات الأطفال يصرخون من الألم بسبب حرق أجسادهم واهتراء عظامهم بفعل مواد محرمة دولياً يتكدسون في ممرات المستشفيات التي تكسوها الدماء مع عجز الأطقم الطبية عن علاج المرضى، كان في ذات المشهد طفل صغير عمره خمس سنوات ملقي على "مرتبة" بممر المستشفى حيث تكسو الأرض الدماء وتنتشر النفايات يصرخ من شدة الألم بسبب ذوبان جلد وجهه واختفاء ملامحه تماما، يده اليمنى تعرضت للكسر لكنه لا يعبأ بها وانصبت توسلاته على تخفيف ألام الحروق البشعة في جسده، كل هذه المشاهد التي يعجز العقل البشرى عن استيعابها لأطفال يستجدون الأطباء لإنقاذهم وتخفيف الألم عنهم دفع الأطباء العاجزون الذين نفدت كل وسائلهم وأدواتهم الطبية للانخراط في البكاء لعدم توافر أي إمكانيات طبية للتعامل مع هذه الإصابات البشعة الغير معتادة، تتعالى صرخات الأطفال في أروقة المستشفى و كأنهم وضعوا في "براميل زيت مغلية" فارتقى أغلبهم شهداء ليستريحوا من هذا العذاب في هذا العالم الظالم الذى لم يستمع لصرخاتهم وتركهم فريسة لإسرائيل تذيب أجسادهم الصغيرة بأشرس الأسلحة المحرمة دولياَ، بينما من تبقى منهم على قيد الحياة عاش ميتاً في جسد مشوهاً مبتور الأطراف عاجزاً عن الحياة.
حيث تتفنن إسرائيل يومياً في استخدام أبشع وسائل الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، تنتهك كل المواثيق والأعراف الإنسانية والدولية في حربها القذرة على غزة التي راح ضحيتها ما يقرب من 25 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء فضلا عن ألاف المفقودين تحت الأنقاض، لا ترحم حتى جثث الشهداء التي نهشها لصوص القبور وانتهكوا حرمتها وسرقوا أعضائها ، وهو ما كشفه اليوم السابع في تحقيق استقصائي بالأدلة والصور والشواهد التي تؤكد أننا أمام تتار جدد يرتكبون أبشع المجازر بلا رادع أو مراعاة لأى معايير إنسانية.
وفى تحقيق جديد يكشف اليوم السابع وقائع وتفاصيل جريمة إبادة وحشية ومحرقة بشعة يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين باستخدام أبشع الأسلحة المحرمة دولياً ليحرق الفلسطينيين وأطفالهم أحياء وأموات في هولوكوست ومحرقة جديدة لم يشهد العالم مثلها من قبل.
ففي غزة "بؤرة الصمود" على الأرض، يشهد العالم تفاصيل هذه المحرقة التاريخية التي لم تكتف فيها قوات الاحتلال بسفك الدماء، ونبش القبور، وسرقة أعضاء وجلود جثامين الشهداء، بل يتفنن في تعذيب وتشويه الجسد الفلسطيني بكل السبل والوسائل والأسلحة المحرمة إنسانيا ودوليا.
استخدمت إسرائيل في هذه المحرقة مواد كيميائية أقوى من "النار" تأكل الجلد وتذيب اللحم وتنخر الجسد، لتقتل ضحاياها على الفور، وإذا نجا أي منهم عاش مشوها، محطما، مشلولا، أو فاقدا لأحد أطرافه، أو كلها !
حيث كشف الإعلام الحكومي في غزة، يوم الثلاثاء الماضى، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليا، في حربها في غزة، وأن حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة، أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات تم إلقاءه على منازل المدنيين بغزة، تحتوى على اليورانيوم والفسفور الأبيض والغازات السامة وغاز الأعصاب وغيرها، مما تسبب في جرائم وتشوهات غير مسبوقة نكشف تفاصيلها في السطور التالية:
تعددت الأشكال..والموت على يد "اسرائيل" واحد
تمسك الفلسطينيون بأرضهم دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للجوء إلى سياسة الأرض المحروقة لشمال غزة، واستخدام أسلحة محرمة دوليا ضد كافة السكان بما فيهم الأطفال والنساء، ما أدى لاهتراء جلود وعظام المواطنين الذين يعانون حتى اللحظة من آثار القصف الجنوني، فضلا عن ارتقاء عدد كبير منهم بسبب نقص الإمكانيات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم رغم لجوء الاطقم الطبية إلى بعض الأمور في محاولة لإنقاذ حياته منها اللجوء إلى عمليات بتر.
شهادات عدة وثقها "اليوم السابع" في تحقيق استقصائي يوضح مدى الجرم الذي ترتكبه السلطات الإسرائيلية التي دفعها الغل والحقد تجاه الفلسطينيين لطحن أجسامهم بالأسلحة المحرمة دوليا باستخدام الفوسفور الأبيض والسلاح الكيميائي.
حصل "اليوم السابع" على مقاطع فيديو وصور تبرز حجم الجريمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، في ظل صمت من المجتمع الدولي الذي يقف إلى جانب الاحتلال وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.
ما يحدث في قطاع غزة هي النسخة الأحدث من "الهولوكوست" الذي تروج لها إسرائيل بشكل كبير في الأوساط الإعلامية والسياسية عالميا، وهو ما يكشف السلوك الإسرائيلي المستمر عبر أجيال وتتفاقم وحشيته من جيل إلى جيل.
وسائل المحرقة الصهيونية .. صواريخ وقنابل غبية حارقة وخارقة
وكشف الإعلام الحكومي في غزة حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة، وإلقاؤه لأكثر من 65 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين، وهو ما يساوى –بشكل تقريبى- وزن ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية فيما مضى، مؤكدا استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا في قصفه العنيف والجنوني على غزة.
وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من غزة أن ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" على محافظات غزة هي قنابل غير موجهة وغير دقيقة أو ما تعرف باسم "القنابل الغبية"، مما يشير إلى القتل العشوائي وغير المبرر والمخالف للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية.
اسماعيل الثوابتة
ومن أبرز الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ومنها القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-113، القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-109، القنابل الخارقة للحصون من نوع (SDBS)، القنابل الأمريكية من نوع GBU-28، صواريخ من نوع "هالبر"، القنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، القنابل الغبية أو غير الموجهة، قنابل "جدام – JDAM" الذكية، بحسب الثوابتة.
وأكد أن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا يؤدي إلى إحداث الضرر الدائم للضحايا مثل التشوهات أو الإعاقات الدائمة والبتر وهو ما ظهر جليا على الضحايا والمصابين تحديداً في جميع المستشفيات، بالإضافة إلى التلوث البيئي بشكل كبير، من خلال إطلاق الإشعاعات السامة، مما يتسبب في تلوث الهواء والماء والبيئة على مدار سنوات وأجيال قادمة.
وأسقط الاحتلال الإسرائيلي على غزة خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة عملاقة يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات، وهذه الصواريخ والقنابل العملاقة كانت الطائرات "الإسرائيلية" تتعمد قصفها على مربعات سكنية بالكامل، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 400 شهيد في الجريمة الواحدة أحياناً، كما حدث في منطقة "التاج" بمدينة غزة، وكما حدث في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي مناطق أخرى، بحسب "الثوابتة".
الأسلحة المحرمة دولية التي يستخدمها جيش الاحتلال تسهل من عملية القتل الجماعى، والإصابة الجماعية التي توقع أكبر عدد ممكن من الضحايا في غضون ثوانٍ معدودة، كما حدث في مناطق الرمال الشمالي وجباليا والشجاعية والبريج، حيث كان يستشهد مئات الشهداء دفعة واحدة.
"الإبادة " غاية.. والوسيلة أشرس الأسلحة الفتاكة
ومن أبرز الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، القنابل الخارقة للحصون بأنواعها ، والأخطر قنابل الفوسفور الأبيض، وغاز الأعصاب، فضلا عن الاشعاعات السامة، مستهدفا "إبادة" جماعية بأعداد كبيرة لا يمكن حصرها.
توثيق شهادات أطباء وصحفيين
وثق "اليوم السابع" شهادات عدد من الأطباء والصحفيين الفلسطينيين المتواجدين على الأرض خاصة شمال غزة، والذين أكدوا لجوء قوات الاحتلال لاستهداف المدنيين بالفوسفور الأبيض بهدف تدمير مربعات سكنية، لإجبار السكان على النزوح قسريا إلى جنوب غزة.
وتطابقت شهادات الأطباء والصحفيين حول وصول جثامين الضحايا أو الجرحى إلى المستشفيات وهي مقطعة الأوصال وبعضها كان متفحما، ما دفع الأطقم الطبية للجوء إلى بتر العضو الذي يتم استهدافه بالأسلحة المحرمة دوليا وفي مقدمتها الفوسفور الأبيض.
بدوره، أكد الدكتور محمود فريد التوام الطبيب بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، استقبال المستشفيات لإصابات تعاني من حرق شديد من الدرجة الرابعة والمتشابهة بنفس الأعراض، مشيرا إلى تعرض العديد منهم لضيق حاد في التنفس والارهاق العام إثر استنشاق بعض الغازات التي تؤثر على الرئة بشكل خاص، وهو ما يؤكد تعرض المصابين لنفس المواد الدخانية الحارقة والفسفورية التي تلقيها الطائرات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وأشار الطبيب الفلسطيني في حديث خاص لـ"اليوم السابع" وصول عدة حالات مصابة بحروق من الدرجة الرابعة وتفحم الجثث وتصهر العظام في أغلب الأحيان، مؤكدا أن هذه دلالة واضحة لاستخدام الاحتلال أسلحة غير معتادة كالأسلحة الكيميائية أو الفوسفور الأبيض الحارق.
الدكتور حسن الشاعر استشاري التخدير والعناية المركزة في مستشفيات غزة تحدث لـ"اليوم السابع" عن الإصابات التي تصل المستشفيات في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن ما يميز الإصابات تسجيل حالات مصابة بتمزق شديد في الأعضاء وحروق شديدة تصل إلى 100%، مشيرا إلى أن ذلك يعني فى قاموس الحروق "موت مؤكد".
وأكد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين في غزة، مشيرا إلى تسجيل حروق من الدرجة الثالثة التي ينتج عنها تشوهات شديدة في حال لم يمت المصاب، مضيفا: للأسف فى ظل نقص الإمكانيات فأغلب الإصابات تموت، حيث نلجأ لطرق علاج بدائية ومع زياده المصابين وقلة المتابعة تكون النتيجة موت المصاب بحروق بنسبه 20%.
إلى ذلك، اتفق الطبيب الفلسطيني خليل أبو ندى وهو أحد الأطباء الشاهدين على المجازر التي ارتكبت ضد المدنيين وتم نقلها للمستشفى الاندونيسي والتي عمل بها لفترات طويلة، مشيرا إلى أن الفوسفور الأبيض الذي يستخدمه الاحتلال يسبب حروق من الدرجة الثالثة والرابعة، ما يؤدي لتهتك المصاب ما يدفعنا إلى بتر العضو المصاب في جسد الجرحى.
ولفت في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الفوسفور الأبيض يصيب كافة أعضاء الجسم لكن أكثر إصابة تم رصدها بواسطة الفرق الطبية هي وصول حالات إصابات في اليدين والقدمين، مؤكدا أن الحروق التي سجلت كانت من الدرجة الثالثة والرابعة ولا خيار أمامنا سوى بتر اليدين والقدمين.
طفل فلسطيني يصرخ بشدة بسبب الحروق القاسية في جسده
صحفيون يوثقون شهاداتهم حول جرائم الاحتلال شمال غزة
فيما أكد عدد من الزملاء الصحفيين الذي ينتشرون في شمال غزة لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام أسلحة محرمة دوليا ضد مناطق المدنيين، موضحين أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة يحرمها القانون الدولي ضد السكان الأبرياء الذين رفضوا النزوح قسريا إلى الجنوب.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" – رفضوا الكشف عن هويتهم خوفا من اغتيال الاحتلال – إلى أن الجانب الإسرائيلي يلجأ إلى سياسة حرق الأرض بشكل كامل حتى لو كان هناك مدنيين، موضحين أن أحد الزملاء الصحفيين في شمال غزة وهو الصحفي حمزة حماد تم استهدافه بأسلحة محرمة دوليا.
من جانبه، أكد الصحفي الفلسطيني عماد زقوت وهو من القلائل المتواجدين في شمال غزة على أن شمال القطاع هى المنطقة الأكثر تعرضا لحمم نارية من الطائرات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، موضحا أنه من خلال المشاهدات تم استهداف غالبية مناطق الشمال بأحزمة نارية وهي عبارة عن عشرات الصواريخ ذات الأطنان الكبيرة من المتفجرات يسقطها الاحتلال على منازل المدنيين.
وأشار الصحفي عماد زقوت في حديث لـ"اليوم السابع" إلى تعرض مربع سكني في جباليا لجريمة إبادة جماعية حيث ارتقى 400 مواطن فلسطيني بهذه الأحزمة، مؤكدا رصده وتوثيقه في مستشفيات الشمال أن معظم الجثث والجرحى وصلت مقطعة ما يدفع الأطقم الطبية للجوء إلى بتر في الأطراف، فضلا عن تسجيل جثث محروقة وهي بالمئات، ووصول جثث محروقة بالكامل والأخرى تصل أشلاء.
الصحفيون وأسرهم ضحايا للأسلحة المحرمة دوليا
ووثق "اليوم السابع" جريمة ضد الصحفيين الفلسطينيين يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافهم عبر أسلحة محرمة دوليا، وهو أكدته أسرة الصحفي الفلسطيني حمزة حماد الذي حرص على مواصلة التغطية الميدانية في شمال غزة ورفض النزوح جنوبا.
وأرسلت أسرة الصحفي الفلسطيني حمزة حماد مناشدة لـ"اليوم السابع" تؤكد فيها استهداف الزميل حمزة وأفراد أسرته لقصف بأسلحة محرمة دوليا من طيران الاحتلال، ما أدى إلى تعرضه لحروق شديدة بكامل جسده هو ووالده وأخيه وزوجة أخيه وأطفالهما.
وناشدت أسرة الصحفي الفلسطيني الدولة المصرية بمؤسساتها بالسماح إلى الصحفي حمزة حماد للعلاج ونقله من شمال غزة إلى المستشفيات المصرية، مؤكدة أنها ترفض بكل المقاييس النزوح من مكان سكناها بشمال غزة، ما دفع الاحتلال إلى قصف وحرق بيوت العديد من أفراد أسرة حماد في تل الزعتر وبيت لاهيا ومنطقة التوأم.
وأكدت أسرة حماد في مناشدتها التي أرسلتها بشكل حصري لـ"اليوم السابع" استشهاد العشرات أبناء هذه العائلة منهم أطفال وذكور وإناث، مناشدة السلطات المصرية بالتدخل العاجل للمساعدة في إنقاذ الصحفي حمزة حماد حيث فاقت نسبة الحروق بجسده 70% من جسده، في ظل انعدام الإمكانيات الطبية في مستشفيات شمال قطاع غزة وخروجها عن العمل.
عسكري فلسطيني: الاحتلال يستخدم اليورانيوم المنضب وغاز الأعصاب
ومن غزة، أكد مصدر عسكري فلسطيني فصائلي لـ"اليوم السابع" لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام تل أبيب كافة الأسلحة المحرمة دوليا لعل أخطرها غاز الأعصاب واليورانيوم المنضب، الذي زودت إسرائيل به أسلحتها الفتاكة سواء الصواريخ التي تطلق من الطائرات أو قذائف المدفعية أو حتى الرصاص الذي يستهدف المدنيين.
ووصف المصدر العسكري الفلسطيني ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي بأبشع جريمة ترتكب في العصر الحديث سواء من خلال القيام بأكبر عملية تهجير قسريا داخل غزة أو ترهيبه للسكان الفلسطينيين سواء في شمال أو وسط غزة باستهدافهم بأسلحة محرمة دوليا لإجبارهم على التهجير القسري.
حروق بشعة في جسد طفل فلسطيني
عسكريون يرصدون أسلحة محرمة استخدمها الاحتلال
وأكد اللواء طيار مأمون أبو أنوار خبير الشؤون الدفاعية والاستراتيجية الأردني، استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرا إلى عدد من الأسلحة المحرمة منها استخدام القنابل التي تزن 2000 رطل على منازل السكان المدنيين، بالإضافة إلى اليورانيوم المنضب في رؤوس الصواريخ والقذائف، ما يؤدي إلى خرق وتدمير أكبر لمنازل المدنيين والمباني التي يتم استهدافها.
أوضح الخبير العسكري الأردني في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لندن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يزود قذائف المدفعية والدبابات يورانيوم منضب، مؤكدا أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل باليورانيوم المنضب مثلما حدث مع أوكرانيا، مشددا على أن استخدام "اليورانيوم" كارثة كبيرة على حياة المدنيين تؤدي إلى الوفاة و تشوهات خلقية.
وأشار إلى استخدام القوات الأمريكية ما لا يقل عن 300 طن من اليورانيوم المنضب خلال غزو العراق، كاشفا عن نتيجة استخدام هذا السلاح على الشعب العراقي وتبعاته الخطرة.
اللواء طيار مأمون أبو أنوار خبير الشؤون الدفاعية والاستراتيجية الأردني
وتؤكد تقارير عراقية أن الوضع الإشعاعي في مدينة الفلوجة كان "أسوأ بكثير مما كان عليه في مدينتي هيروشيما وناغازاكي" بعد التفجيرات النووية الأمريكية، ويطلق العراقيون على الفلوجة :تشيرنوبيل الثانية".
بحسب الحكومة العراقية، ارتفع معدل الإصابة بالسرطان في العراق عام 2005 نتيجة استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب من 40 إلى 1600 حالة لكل 100 ألف نسمة، ورفعت بغداد دعوى قضائية رسمية لدى محكمة التحكيم الدولية في ستوكهولم في 26 ديسمبر 2020 ضد واشنطن، مطالبةً بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
واتفق اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة الخبير العسكري الأردني مع اللواء "أبو نوار" حول أبرز الأسلحة المحرمة التي تستخدمها إسرائيل خلال هذه الحرب المستمرة على غزة وأبرزها الفسفور الأبيض، واليورانيوم المنضب الذي يتم تزويده في القذائف الخارقة للدروع، إضافة لأسلحة لم تظهر بعد بسبب عدم قدرة أي جهات محايدة الوصول إلى مسرح الحرب، ما تسبب في قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين في غزة وتسجيل آلاف المصابين.
وأوضح اللواء الخوالدة في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إسرائيل تستخدم اليورانيوم المنضَب والذي يستخدم بسبب قوته وكثافته لصنع مقذوفات ذات قدرة كبيرة على اختراق الدبابات والمدرعات الثقيلة حيث يحتوى على تركيز أعلى من يورانيوم 238 وأقل نشاطاً إشعاعياً من اليورانيوم الطبيعي بنسبة 60%، بما يسمح بإمكانية استخدامه في صنع ذخائر خاصة لاختراق الدروع.
اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة
وأوضح أن إسرائيل تزود دبابة الميركافا التي تعتبر أحد الأسلحة الرئيسية في القتال بـ"اليورانيوم المنضب" لاختراق التحصينات القوية، بالإضافة لتزويد الذخائر به منها قنابل متنوعة العيار 60 ملم، 120، كذلك فسفوري دخاني ، الذي عند انفجاره يشتعل بدرجة حرارة عالية جدا، مما يجعل الدبابة الإسرائيلية أو آليات التزويد اللوجستي التي تحمل الذخائر المختلفة من هذه الأنواع عرضة للاشتعال الشديد والانفجار عند استهدافها من الفصائل الفلسطينية خلال القتال داخل غزة، مضيفا: حال اصطدام الدبابات بحقل ألغام أو عبوات ناسفة تحترق وتخترق وتحترق بسبب الأسلحة التي تم تزويد الدبابة بها."
ولفت إلى القنابل الفسفورية والتي حرمت بموجب اتفاقية جنيف 1980 كسلاح حارق للبشر والبيئة نظرا لخطورتها على حياة البشر والبيئة، مشيرا إلى أن منظمة حقوق الانسان الدولية رصدت استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في الحرب المستمرة على غزة، مما سبب إصابات مميتة بين المدنيين وحروق من الدرجات الثانية والثالثة بسبب حرارتها التي تصل الى 800 درجة مئوية وتسقط على البشر والبنية التحتية والبيئة وتعرضها للحرق الشديد والاختناق.
صراخ وألم بسبب الحروق
أطفال غزة .. صرخات مدوية و أجساد محروقة
حصل "اليوم السابع" على مقاطع فيديو وصور حصرية لأطفال تعرضوا لحروق غاية فى البشاعة، من الدرجة الثالثة والرابعة بسبب القصف الإسرائيلي للمدنيين بأسلحة محرمة دوليا، وتبرز المقاطع المصورة بشاعة جرائم المحتل الإسرائيلي ضد سكان غزة، وبخاصة الأطفال.
إبادة جماعية لأطفال غزة
طفل محروق يصرخ من الألم : ساعدونى..وحكاية التؤام الأربعة الشهداء
"آه" كبيرة تخرج من أفواه أطفال أبرياء، تاهت ملامحهم بسبب آثار الحريق، ففي أحد المقاطع المصورة، وفى مشهد مبكى، يظهر طفل فلسطيني وقد تعرض لحروق بنسبة 80% وهو يصرخ طالبا النجدة، و يستغيث نتيجة الحروق في وجهه وأجزاء متفرقة من جسده، وفى الخلفية تتعالى أصوات الصراخ والعويل لعدد من الأطفال الذين تعرضوا لحروق كبيرة طالت أجسادهم.
فيما وثق "اليوم السابع" استشهاد التوائم الأربعة أبناء البروفيسور الفلسطيني جمال الزعانين الذين تكفل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدراستهم الجامعية بعد تفوقهم بالثانوية العامة، وذلك خلال غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل الأسرة التي مسح اسمها من السجل المدني نتيجة ارتقاء كافة أفراد العائلة.
وحصلت "اليوم السابع" على مقاطع مصورة تؤكد استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا، حيث ظهر طفل تعرض للحرق في جسده بشكل كامل، وحاولت الأطقم الصحية في مستشفى شهداء الأقصى علاجه إلا أنها فشلت نتيجة الحروق العميقة التي تعرض لها الطفل بسبب استهدافه بأسلحة محرما دوليا.
ملخص بسيط للمقاطع المصورة التى تذيب القلب، والتي حصلنا عليها وتوثق تعرض أطفال قطاع غزة لقصف من الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة محرمة دوليا بدعم وغطاء أمريكي.
طفل فلسطيني تعرض للحرق
استغاثة وصراخ مستمر من الأسر الفلسطينية، ولعل أبرزها وأقساها حسرة أب فلسطيني مكلوم وهو ينظر إلى السماء قائلا: "خير يالله، ليش تاخد ولادي ومرتي يالله ... أتسمعنا يالله ؟ أتسمعونا يا هؤلاء ؟."
صور ومقاطع المصابين والشهداء الفلسطينيين التي حصلنا عليها شديدة البشاعة لذا نتحفظ على نشر جزء كبير منها التزاماً بالمعايير الصحفية.
اعتراف إسرائيلي واضح
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ديسمبر الماضي، بامتلاكه قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية: "لدينا قذائف دخان تحتوي على فوسفور أبيض، مخصصة للتمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النيران".
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية التي عادة ما تتكلم باسم الجيش: "مثل العديد من الجيوش الغربية، يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضًا قذائف دخان تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو أمر قانوني وفقًا للقانون الدولي".
وأشار إلى أن "هذه القذائف مخصصة في الجيش الإسرائيلي لغرض التمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النار، ولا يتم تعريفها قانونيًا على أنها أسلحة حارقة".
والفوسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم عادة لإنشاء ستائر دخان كثيفة وتحديد الأهداف، تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية عند تعرضها للهواء، وغالبًا ما تؤدي إلى اشتعال النيران في المنطقة التي يتم رميها فيها.
أما القنابل الفوسفورية فهى سلاح محرّم دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تجريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
اطفال غزة في مستشفيات القطاع في ظل عجز الاطقم الطبية في نجدتهم
منظمة الصحة العالمية : مواد "خطيرة" محرمة لتأثيراتها البشعة
منظمة الصحة العالمية أفردت تقارير مفصلة لكل نوع من هذه الأسلحة على حد، ففي تقريرها عن الفسفور الأبيض المحرم دوليا، أوضحت أنه مادة من المواد الكيميائية شديدة التأثير، خطيرة النتائج إذا ما تعرض لها الإنسان، هي عديمة اللون وتشتعل فورا عندما تحتك بالأكسجين، وتنتج دخانا وحروقا كثيفة، مؤكدة أن التعرض له "خطير" لأنه يمتص عبر الجلد أو بالابتلاع، يمكن أن يطال أجزاء وأعضاء الجسم المختلفة، ويتلف أجهزته، وينتج حروقا وتسمم عميق لا يمكن تلافيه.
أما عن غاز الأعصاب فتصفه "الصحة العالمية" في تقريرها أنه عبارة عن مركب شديد السمية، فسفورى عضوى التركيب، يعمل على "شل" الأعصاب عندما ينفذ للجسم، فهو متخصص في تعطيل عمل النبضات العصبية، ويحدث تشنجات ومشكلات مرضية خطيرة، ويؤثر على العين والجلد، وتكمن خطورته في تأثيره على التنفس بشكل كبير، مما قد يؤدى إلى "الموت" المحقق.
أطفال غزة
أطباء : غاز الاعصاب "مميت" ..والناجى منه يصاب بـ"الشلل" أو "الهلوسة"
"يدمر الأعصاب في دقائق"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور عادل سلطان استشارى طب الأعصاب والنفسية بقصر العينى، مؤكدا على خطورة هذا الغاز القاتل، فهو عبارة عن غاز شديد النفاذية، يخترق التنفس والجلد بسرعة كبيرة، وخلال "دقائق" يكون قد أتم مهمته بكل بشاعة!
يحدث هذا الغاز تأثيرات بسيطة خادعة في الدقائق الأولى من استنشاقه مثل الهرش في الأنف، العرق الزائد، الاضطراب العام، الشعور باضطراب في العينين وتشوش الرؤية، والكحة المستمرة، آلام بالرأس، والقئ، وقبل أن يعي المتعرض له هذه العلامات ويحاول التخلص منها، يباغته بسرعة شديدة أعراضا أكثر شراسة، تتمثل في ضيق شديد في التنفس، يعقبه توقف القدرة على الحركة تدريجيا "شلل تدريجي" ومصحوبا بإعياء وشلل شديد للأطراف ومناطق الجسم، نتيجة نفاده السريع لجهازك التنفسى، فهو مخترق "ماهر"، ثم نصل إلى الجولة النهائية بتأثيره بشكل مباشر على ضربات القلب، محدثا غيبوبة، ثم "الموت المحقق" في جولة سريعة لم يستطع الجسم الصمود أمام مداهمتها لدقائق معدودة.
ولكن عاد "دكتور عادل" ليؤكد أن هذه التأثيرات المتتالية المتتابعة والخطيرة، والتي ينتج عنها الوفاة السريعة، تحدث نتيجة التعرض المباشر القريب من الغاز، وبجرعات عالية "نسبيا"، أما من يحالفه الحظ ولا يتعرض لنسب عالية منه، أو يكون على مسافة بعيدة فتكون الخطورة أقل وطأة، بحيث يظهر عليه علامات أقل حدة، منها ضعف الأعصاب الحاد، واضطراب الحركة.
أما عن من يحالفه الحظ ولا يباغته "الموت" نتيجة تعرضه لغاز الأعصاب، فيؤكد "سلطان" على عدم خلوه من المخاطر الأخرى، بل أنه قد يصاب باضطراب الشخصية والسلوكيات واضطرابات عصبية حادة، بحيث قد تصيبه "الهيستيريا" وأعراضها والهلوسة، واضطرابات بالتفكير والتصرف، وعدم اتزان تام، ويمكن إسعاف المتعرض له بحقن خاصة بضبط عمل العضلات، ولكن هذا ما يستحيل توفره في حالات الحرب والإبادة دون شك.
طفل فلسطيني تعرض لحرق وكسر يتألم في مستشفيات غزة
الفسفور الأبيض أقوى من "النار".. يأكل الجلد ويذيب اللحم ويخترق العظام
أما عن الفسفور الأبيض، تلك المادة الحارقة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه في غزة، فهو سلاح بالغ الخطورة، يحدث حروق جلدية شديدة التأثير، وحسب تأكيدات تقارير human rights watch ، فإن هذه المادة تسبب حروقا عميقة شديدة النفاذ، أغلب من يتعرضون لها يواجهون "الموت المحقق" سريعا، وشفاؤها بطئ للغاية إذا ما نجا منها أحد، أو عند التعرض الغير مباشر لها.
اطفال غزة يموتون بسلاح إسرائيلي محرم دوليا
الوفاة تتعدى 100%..تحرق الشخص "حيا" وواعى لكل آلامها
"حرق الأحياء" بهذه الكلمات بدء الدكتور حازم أحمد أيوب استشارى جراحات التجميل والحروق، حديثه، مؤكدا على أن تأثيرات هذه المادة الحارقة بالغ النفاذ والخطورة، فقد تنفذ أيضا إلى العظام والأعضاء لتتفحم دون رحمة، تختلف الأضرار وفقا لدرجة التعرض والنفاذ، وتحرق الإنسان وهو "حى" واع ومدرك للألم.
فعند التعرض لـ"الفسفور الأبيض" المحرم دوليا، يعانى الجسم من حروق تتجاوز حد الـ70 بالمائة، تنفذ إلى طبقات الجلد كلها خلال ثوان من التعرض المباشر، تحدث حروقا تصنف بأنها "كيميائية"، هي أحد أخطر وأشرس أنواع الحروق، فتخترق في رحلتها الدامية طبقات الجلد كلها، مرورا بأعضاء الجسم كلها لتأكلها "حرقا"، وقد تختم رحلتها باختراق العظم في الحالات المتقدمة المتعرضة مباشرة لهذه المواد، وتختلف من حالة لأخرى ومن درجة تعرض لأخرى، فهى تحدث في البداية حروقا جلدية بالغة "يتهتك" الجلد في الغالب معها في الحالات المتعرضة بشكل مباشر.
وتابع استشارى الحروق حديثه مؤكدا أنه لا نجاة لأغلب من يتعرض لـلحروق الكيميائية الخطيرة المباشرة إلا بعمليات الترقيع، في حالات نادرة جدا، خاصة لمن تخطت حروقه حد الـ70 بالمائة، فنسب الوفاة في الحروق الكيميائية المتقدمة تتخطى الـ100 بالمائة، خاصة في ظل عدم توفر الآليات لعمليات ترقيع الجلد وبناؤه مرة أخرى، فضلا عن إحداثها إضرارا بالغا بالأعضاء كالكبد والكلى والجهاز التنفسى، ثم تدمير وتآكل الأنسجة والعضلات، لذا فالناجى منها غير محظوظ، لأنه يعانى من تشوهات بالجلد وأجهزة الجسم ما تبقى من حياته.
وتابع استشارى جراحات الحروق حديثه، مؤكدا على أن درجات الحروق التي تنتج عن التعرض "البسيط" الغير مباشر للفسفور الأبيض، ولكن يقل تأثير الحرق الكيميائى عن نسبة الـ30 بالمائة، تتسبب فى حروق تختلف حدة شدتها وتآكل طبقات الجلد ، فضلا عن إمكانية إحداثها مشكلات بالقلب والجهاز التنفسى.
طفل فلسطيني يصرخ بشدة بسبب الحروق القاسية في جسده
طفل فلسطيني يصرخ من شدة الألم
مطالبات فلسطينية بالتحقيق
وطالب تقرير فلسطيني بضرورة العمل على إخضاع مصانع السلاح الإسرائيلية لرقابة وتفتيش الجهات الدولية المعنية والمختصة بذلك، بما في ذلك إلزام الاحتلال على فتح منشآته لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بكل مكوناتها للضغط على الدول المصنعة للسلاح، لجهة وقف تصديرها السلاح لدولة الاحتلال، كونه يعتبر أداة جريمة دولية بحق الفلسطينيين.
وأصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تقرير بعنوان "الاحتلال الإسرائيلي يحول الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة إلى مختبر لأسلحته" إعداد الباحث الحقوقي معتصم ماهر فارس.
وأكد التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بقتل المدنيين الفلسطينيين دون الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويقوم باستخدام أسلحة محرمة دوليا على الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة خلافا لما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية، موضحا أن الاحتلال الاسرائيلي يعمل على جعل منطقة غزة عبارة عن حقل تجارب لما يقوم بتصنيعه من أسلحة جديدة، كما أنه يعمل على تطوير مستمر للأسلحة، وخاصة الأسلحة المحرمة دوليا دون رقابة أو قيد أو محاسبة دولية عليه، حيث يرتكز الاحتلال الإسرائيلي في اقتصاده على تجارة الأسلحة فهو من أكبر المصدرين عالمياً.
من ناحية أخرى تواصل "اليوم السابع" مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط بالقدس المحتلة، بالإضافة لعدد من المسؤولين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولم يتلقى أي رد أو تعليق من المؤسسات الأممية حتى كتابة هذه السطور.
اجرام اسرائيل ضد أطفال غزة
اطفال غزة يموتون بسلاح إسرائيلي محرم دوليا
الإجرام الاسرائيلي ضد أطفال غزة
الحروق منتشرة في أجساد أطفال فلسطين بسبب الاسلحة الاسرائيلية المحرمة دوليا
جريمة إسرائيلية بحق الأطفال
طبيبة تسخدم هاتفها لتوفير إضاءة لفحص طفل في ظل انهيار المستشفيات في غزة
طفل فلسطيني تعرض للحرق
طفل فلسطيني مصاب في قصف اسرائيلي
طفل يصرخ بسبب الحروق الصعبة في جيده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة