نظمت إدارة إقليم "بنادر" جنوب شرقى الصومال الأربعاء، مظاهرة حاشدة تقدمها عدد من مسئولي الحكومة احتجاجًا على أطماع الحكومة الإثيوبية ومذكرة التفاهم غير المشروعة التي أبرمتها مع "أرض الصومال" التي لا تحظى باعتراف دولي منذ انفصالها عن الصومال قبل أكثر من 30 عاما.
وقالت أرض الصومال في وقت سابق الثلاثاء إنها بصدد منح إثيوبيا - الدولة الحبيسة - منفذا على ساحل البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بانفصال أرض الصومال مستقبلا، ولم تؤكد إثيوبيا رسميا ما تردد بشأن هذا الاتفاق، ولكن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم "من أجل تأمين منفذ على البحر وتنويع منافذ إثيوبيا على الموانئ البحرية".
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن وزير الداخلية أحمد معلم الفقى تحدث خلال المظاهرة عن الأزمات التي أحدثها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية التى لا أساس لها من الصحة تعني عدم اعترافه بحكومة الصومال.
وأشار الفقي إلى فشل إثيوبيا، عبر تاريخها، في السيطرة على أجزاء من الأراضى الصومالية، مؤكدًا أن الأرض التي لم يحصلوا عليها خلال الحرب لن تقدم لهم اليوم عبر الاتفاقيات.
وفي السياق، أعلن نواب بمجلسي الشعب والشيوخ للبرلمان الصومالي - يمثلون المحافظات الشمالية - عن تنديدهم بأشد العبارات، للانتهاكات العدوانية التي قامت بها إثيوبيا ضد سيادة الصومال، وذلك عن طريق ادعاء أديس أبابا توقيع مذكرة تفاهم باطلة مع إدارة أرض الصومال، من أجل استخدام منفذ بحري.
وقال رئيس مجلس الشيوخ الصومالي عبدي حاشي عبد الله "إن بحرنا ليس بمزاد علني، ولكنه مسألة حياة وموت، ويجب على إثيوبيا الكف عن ذلك، ولا يمكن انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا التي ورثنها جيلا بعد جيل".
من جانبه قال النائب مهدي محمد غوليد، نائب رئيس الوزراء السابق "إن رئيس إدارة أرض الصومال، موسى بيحي، يقود السكان المحافظات الشمالية إلى حالة من الفوضي، ويعمل على تدمير ما تم بناؤه منذ ثلاثين عاما".
بدوره رحب العضو البرلماني ووزير المالية بيحي إيمان عغي، بالقرار التاريخي الذي أصدره كل من الحكومة، والبرلمان الفيدرالي بشأن إلغاء مذكرة التفاهم غير المشروعة بين إثيوبيا وأرض الصومال قائلا "نحن لا نقبل المساس بسيادة أرضنا، ووحدتها السياسية"، داعيا الشعب الصومالي إلى التظاهر احتجاجا على الانتهاك الصارخ الذي قامت به إثيوبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة