لم يكن بابلو بيكاسو ليحقق النجاح الهائل الذي حققه بدون العديد من الأشخاص الذين دعموه.وغالبا ما يتم تقديمه على أنه عبقري فني، وقوة فريدة مسؤولة وحدها عن إنتاجه الإبداعي
ويركز معرض بيكاسو "الرسم من الحياة" الذى يقام في متحف الفن بشيكاجو على أعمال الفنان على الورق، ويسلط الضوء على حياة بيكاسو وفنه حيث تقاطعت مع شبكة من الفنانين والتجار والطابعين وأفراد الأسرة والمحبين.
وقد ألهمته العديد من النساء اللاتي كان لديه علاقات عاطفية ومتقلبة في بعض الأحيان، وكثيرًا ما تم تمثيلهن في فنه، وكذلك العديد من الأصدقاء وأفراد الأسرة.
كان بيكاسو شخصًا معقدًا، حيث كان يعامل المقربين منه بكل من الحنان والعدوان وراء الكواليس، ساعده التجار الذين تعاون معهم بيكاسو على تحقيق آلاف الأعمال وجذب الانتباه إليها وسمحت هذه الشراكات، المهنية والشخصية، لبيكاسو باكتساب شهرة عالمية.
يضم المعرض أكثر من 60 عملاً تشمل رسومات ومطبوعات وكتب مصورة، إلى جانب مجموعة من اللوحات والمنحوتات ويغطي المعرض مسيرته المهنية الغنية والمتنوعة التي تمتد لـ 70 عامًا.
ينتقل العرض، الذي تم ترتيبه ترتيبًا زمنيًا، من سنوات دراسة بيكاسو في برشلونة بإسبانيا، إلى اختراعه للتكعيبية في باريس عام 1908 .
انفجر إنتاج بيكاسو في ثلاثينيات القرن العشرين تغذيه حياته الشخصية المضطربة وأهوال الحرب العالمية الثانية، وتراوحت صوره من الضحايا الذين مزقتهم الحرب إلى المخلوقات الأسطورية المفترسة وتميز العقدان الأخيران من حياته بالتجريب الإبداعي المستمر.
بورتريه مبكر لبيكاسو لليونيد ماسين