المسرح هو أبو الفنون وأولها منذ الإغريق والرومان والبعض يرجعه لعصر القدماء المصريين الذى كان يقدم كطقس دينى، وهو دائما وأبدا يسهم فى تمثيل الواقع ويجسد جميع القضايا التى تحدث فى المجتمع بصورة واضحة.
لأن الإبداع لا يبحث عن دين فلا يظهر الفارق بين المسلم والمسيحى فى المسرح، والمسرح الكنسى هو أحد أنواع المسرح بما يحمله من خصوصية، بدأ دينيا فقط، وكان يعتمد على مسرحة قصص الكتاب المقدس، ثم تطوّر ليستلهم حياة القديسين والشهداء، بداية من الشهيد مارجرجس ووصولا إلى البابا شنودة الثالث، ثم تطوّر الأمر أكثر ليشمل الموضوعات الاجتماعية التى تنتقد مشكلات المجتمع وتعتمد على حكايات وقصص عادية خيالية أو مأخوذة من واقع المجتمع المصرى.
شاهدت من قبل الكثير من العروض المنتجة من المسرح الكنسى وبعضها كان من خلال مشاركات بعض المسرحيات فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، وكانت عروضا مميزة وتتناول موضوعات إنسانية، وفى رأيى أن المسرح الكنسى بما يقدمه من أفكار ورؤى ومواهب هو بيئة خصبة للإبداع والتربية والثقافة، لأنه يقدم فنًّا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأفكار والعقائد والأخلاقيات وهو أحد الأنشطة التي تقدم داخل الكنيسة وتحت رعايتها وليست وصايتها، ويعتبرأهم أدوات التربية والثقافة، ويحظى بعناية خاصة من الآباء والكهنة.
المسرح الكنسي مفرخة جيدة وبيئة خصبة أيضا لصناعة فنانين وخرج منه الكثير من الفنانين الذين صاروا نجوما، وأهم النجوم الذين خرجوا منه ماجد الكدواني وهاني رمزي وفريد النقراشي وفادي فوكيه، وإيهاب صبحي وجميل برسوم ولطفي لبيب وهدي وجدي وغيرهم الكثير من الفنانين، وحاليا وصلت الفرق التي تقدم عروضها من خلاله نحو 313 فرقة ويشارك فيه أكثر من 11412 ممثلا وممثلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة