اكتشف علماء الآثار فى ويلز مقبرة تعود للعصور الوسطى، يعود تاريخها إلى القرن السادس أو السابع، وحتى الآن تم حفر 18 قبرًا من أصل 70، ما كشف عن هياكل عظمية محفوظة جيدًا بشكل ملحوظ.
تقع المقبرة فى حقل لا يوصف داخل أراضى قلعة فونمون، بالقرب من مطار كارديف، وقامت فرق من جامعة ريدينج، بقيادة عالم آثار العظام، سمر كورتس، بالكشف بعناية عن القبور المدفونة في الصخر، ويبلغ عمر الهياكل العظمية المكتشفة حوالي 1500 عام وهي سليمة بشكل مدهش.
الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص فى هذا الاكتشاف هو تنوع مواضع الدفن والتحف الموجودة مع الجثث، يتم وضع بعض الهياكل العظمية بشكل تقليدى على ظهورها، بينما يكون البعض الآخر على جوانبه أو جثامين بركبها على صدورها، ويثير هذا التنوع تساؤلات حول عادات الدفن فى تلك الفترة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وإلى جانب الرفات البشرية، تحتوي المقابر أيضًا على عناصر ترسم صورة للحياة في الألفية الأولى، وتشير بقايا الأطباق والأكواب وعظام الحيوانات إلى مجتمع منخرط في أنشطة مختلفة.
نشأت الإثارة أثناء الحفر مع اكتشاف شظية زجاجية من سفينة يعتقد أنها من منطقة بوردو في فرنسا، يشير هذا، إلى جانب المصنوعات اليدوية الأخرى مثل فخار شمال إفريقيا، ومكانة المجتمع آنذاك وإمكانية الوصول إلى السلع الفاخرة من خلال شبكات التجارة.