"البروبيوتيك" بكتيريا الأمعاء تؤخر عدوى فيروس كورونا وتقلل الأعراض

السبت، 06 يناير 2024 04:42 م
"البروبيوتيك" بكتيريا الأمعاء تؤخر عدوى فيروس كورونا وتقلل الأعراض البروبيوتك يخفف اعراض كورونا
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشير الدراسة إلى أنه مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، يمكن أن تقلل البروبيوتيك من الأعراض والعدوى، حيث وجد الباحثون في جامعة ديوك Duke أن "البكتيريا الجيدة" يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للفيروسات، وذلك وفقًا لما ذكره موقع FoxNews.

البروبيوتك
البروبيوتك

وتشير دراسة جديدة إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم ضد كورونا، يمكن أن توفر البروبيوتيك أو ما يطلق عليها البكتيريا النافعة، مستوى من الحماية ضد الفيروس، وفي دراسة عشوائية مضبوطة بالعلاج الوهمي بقيادة جامعة ديوك هيلث في ولاية كارولينا الشمالية، تبين أن البروبيوتيك لديها "قدرة كبيرة على تأخير عدوى فيروس كورونا وتقليل الأعراض" بين الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم وتعرضوا للفيروس في أسرهم، وقد نشرت الدراسة في مجلة التغذية السريرية.

وقال بول، نائب الرئيس المساعد للأبحاث السريرية في قسم التخدير في جامعة ديوك و الرئيس المشارك للدراسة: "في المرضى الذين لم تظهر عليهم أعراض كورونا، عندما بدأوا في تناول البروبيوتيك، قلل بروبيوتيك الذي درسناه من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا بمرور الوقت بنسبة 50% وقلل من أعراض كورونا بنسبة 50% أيضًا.

وشملت الدراسة العمياء، التي انطلقت في مارس 2020 قبل إتاحة اللقاحات على نطاق واسع، 182 مشاركًا لم يتم تطعيمهم وتعرضوا مؤخرًا لشخص في أسرهم ثبتت إصابته بفيروس كورونا، ولم يعاني أي من المشاركين من أعراض الفيروس، تلقى نصف المشاركين بروبيوتيك، وهي البكتيريا الموجودة في الزبادي والمخللات- بينما تلقى النصف الآخر حبة دواء وهمي .

وقال الموقع، إن البروبيوتيك هي بكتيريا حية وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي، وفقًا لموقع WebMD.  يشار إليها أيضًا باسم البكتيريا "الجيدة"، حيث تساهم البروبيوتيك في صحة الأمعاء، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا البروبيوتيك كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض فيروس كورونا أو الإصابة بالفيروس بمقدار النصف تقريبًا مقارنة بأولئك في مجموعة الدواء الوهمي.

وأكد إن هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن البروبيوتيك يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإصابة بالعدوى الفيروسية وشدة العدوى الفيروسية، من نزلات البرد والإنفلونزا وكورونا والفيروس المخلوي التنفسي.

وأشار الموقع إلى أنه في دراسة كبيرة أجريت على أطفال أصحاء نُشرت في مجلة  Nature عام 2017، تبين أن تناول بروبيوتيك يوميًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من الالتهابات الفيروسية والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى وكذلك الوفاة.

وأضاف الموقع، إن دراسات إضافية أظهرت أن البروبيوتيك يمكن أن يقلل من التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 32% إلى 50% وتقلل من مدة أمراض الجهاز التنفسي والفيروسية لمدة يومين أو أكثر لدى الأشخاص الذين يتناولونها يوميًا.

ولا يوصي الباحثون الأشخاص بتخطي لقاحات فيروس كورونا في ضوء هذه النتائج، لكنهم يشيرون إلى أن البروبيوتيك يمكن أن توفر طبقة إضافية من الحماية، البيانات تظهر أن تناول البروبيوتيك من خلال بعض الأطعمة المحتوية عليه عند تلقي لقاح كورونا من شأنه أن يحسن فعالية اللقاح ويجعله يعمل بشكل أفضل، كما ظهر في بعض الدراسات الأولية".

ما هي البروبيوتيك؟

البروبيوتيك هي بكتيريا حية وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي، وفقًا لموقع WebMD يشار إليها أيضًا باسم البكتيريا "الجيدة"، حيث تساهم البروبيوتيك في صحة الأمعاء ، يمكن تناولها من خلال الأطعمة المخمرة، بما في ذلك الزبادي والكفير والجبن والمخلل وغيرها، وكذلك من خلال المكملات الغذائية.

ووجدت الدراسة أن البروبيوتيك يزيد من إنتاج الخلايا التائية التنظيمية (خلايا الدم البيضاء التي تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية للجسم)، ويقلل الالتهاب، ويحمي الرئتين من العدوى، ويعبر عن الجينات المضادة للفيروسات التي تساعد في مكافحة فيروس كورونا.

وأكد الموقع، إنه بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، فقد ثبت أن البروبيوتيك له فوائد أخرى كثيرة، وتشمل تحسين صحة الأمعاء، وتحسين وظيفة المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالإسهال أو مشاكل الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

لم يشارك الدكتور بريت أوزبورن، طبيب الأعصاب وخبير طول العمر في فلوريدا، في دراسة جامعة ديوك ولكنه قدم مساهمته في النتائج، مضيفا، "تتوافق هذه النتيجة مع خصائص البروبيوتيك المعروفة المضادة للالتهابات".

وأضاف إن هناك أيضًا بعض البيانات لتحسين إدارة الوزن وتحسين الاكتئاب وفوائد الدماغ الأخرى،، مشيرا   إلى أن كورونا يثير "استجابة التهابية قوية" يمكن أن تؤثر على الرئتين والقلب والدماغ والجهاز العصبي المحيطي.

وتابع: "يعد الالتهاب الناجم عاملاً حاسماً في شدة المرض، ولهذا السبب على وجه التحديد كان العلاج الفعال الأول في الأيام الأولى للوباء هو الكورتيكوستيرويدات، " الكورتيزون " وهي عوامل قوية مضادة للالتهابات"، "في حين أن البروبيوتيك يقدم تأثيرًا مضادًا للالتهابات أقل قوة، إلا أنه لا يزال يساهم في تقليل الالتهاب"، لقد عرفنا منذ سنوات أن الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بكورونا، والعديد من المصابين بفيروس كورونا يصابون بأعراض الجهاز الهضمي."

وأضاف الطبيب أن تقليل الاستجابة الالتهابية في الجسم قد يؤدي إلى نتائج مرضية أقل خطورة وتقليل تلف الأنسجة، مما قد يقلل من الآثار طويلة المدى.

وافق الدكتور مارك سيجل، أستاذ الطب السريري في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، والذي لم يشارك أيضًا في بحث جامعة ديوك هيلث، على أن هذه كانت "دراسة جيدة التنفيذ" مع النتائج المتوقعة، مضيفا، إنه "لقد ثبت منذ فترة طويلة أن البروبيوتيك له تأثير إيجابي في مكافحة فيروسات الجهاز التنفسي". 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة