أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا متزايدًا بتنمية المناطق الحدودية خاصة سيناء، فإلى جانب الجهود العسكرية التي خاضتها الأجهزة الأمنية لتطهير أرض الفيروز من البؤر الإرهابية، انطلق قطار التنمية في كافة المجالات؛ إذ أعلن الرئيس السيسي في مطلع عام 2015 عن تخصيص 10 مليارات جنية لتنمية ومكافحة الإرهاب في سيناء، وطالب القوات المسلحة بالإشراف على عملية الإعمار والبناء بجانب الجهود الأمنية لملاحقة البؤر الإرهابية.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه نفّذت الجهات المعنية جملة من المشروعات القومية الزراعية والصناعية والخدمية والسياحية، مُستفيدة في ذلك من المقومات الطبيعية والتاريخية لسيناء ومدة القناة وزادت قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لهذه المشروعات بأكثر من 15 ضعفًا، مُسجلًة 73.3 مليار جنيه عام 2022/2023 مُقابل 4.8 مليار جنيه عام 2013/2014.
وتابعت الدراسة أنه تضيف جهود أبناء وقبائل سيناء نقطة مضيئة إلى تاريخ نضالهم ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن سيناء سواء كان محتل أجنبي أو إرهابي يحمل السلاح ضد أبناء الوطن. وعلى الرغم من أن اصطفافهم إلى جانب الجهود الأمنية والتنموية التي قادتها الدولة المصرية لمحاربة الإرهاب في سيناء وضعهم على الخطوط الأمامية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وجعل أبناءهم ومشايخهم وذويهم عرضة للاستهداف المباشر من العناصر التكفيرية، إلا أن معين عطائهم لم ينضب مستمرين في تقديم أرواحهم وجهدهم في سبيل الحفاظ على أمن بوابة مصر الشرقية وتنميتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة