الكهوف تلك الفتحات التى توجد فى قلب الجبال، يمكن أن تكون طبيعية أو من صنع الإنسان، ويمكن أن تكون بأي حجم وشكل، غالبًا ما تكون جزءًا من أنظمة أكبر للكهوف، ويمكن العثور عليها في أي مكان، لكن قلة مختارة من الكهوب اكتسبت معنى وأهمية أكبر في تاريخ البشرية، ومن بين تلك الكهوف كهف لاسكو فما حكياته؟
كهف لاسكو
نقش صخرى
في سبتمبر 1940، كان أربعة أولاد يلعبون في الغابة بالقرب من مونتينياك بفرنسا، عندما سقط كلبهم في حفرة، تبين أن تلك الحفرة هي مدخل الكهف، وعن غير قصد، عثر الأصدقاء على أرقى مجموعة من فنون الكهف من العصر الحجري القديم في أوروبا، إن كهف لاسكو ليس فريدًا من نوعه، إذ يحتوي وادي فيزير وحده على 25 كهفًا مزخرفًا، ولكن نطاق وجودة اللوحات لا مثيل لهما.
تحتوي لاسكو على حوالي 600 لوحة و1500 نقش موزعة على سلسلة من الغرف المرتبطة، نسبة عالية من الصور تصور الحيوانات، والأمثلة الأكثر روعة موجودة في قاعة الثيران الكبرى، التي يهيمن عليها أربعة وحوش ضخمة يصل طولها إلى 18 قدمًا (5.4 مترًا). لقد نوقش الغرض من اللوحات كثيرًا، ويبدو أن وظيفتها كانت دينية وليست زخرفية.
تم اكتشاف الكهف في زمن الحرب، لذلك تأخر إجراء فحص تفصيلي للموقع، ولكن تم افتتاحه للجمهور في عام 1948، وقد جاءت حشود قياسية لرؤيته، الأمر الذي أصبح مشكلة بسرعة، وتسببت الرطوبة الناتجة عن أنفاس الزوار، بالإضافة إلى الغبار وحبوب اللقاح الموجودة على أحذيتهم، في تدهور ملحوظ في الصور. تم إغلاق الكهف عام 1963، وتم إنشاء نسخة طبق الأصل منه داخل قشرة من الخرسانة المسلحة، وتم افتتاح Lascaux II في عام 1983 وأثبت شعبيته تمامًا مثل الأصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة